تجارب من واقع الحياة
فتاة خائنة دمرت حياتي
من ساعتها أنا لم أعد أثق بأحد وما عدت أريد الوقوع في الحب ثانية |
السلام عليكم إخواني.
لقد تخرجت هذا العام كما أخبرتكم في مقال آخر بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف ، و لكن هذا لم يمنعني من الوقوع في الحب و لم يكن حائلاً بأن يجعل عواطفي متلبدة ، فقد وقعت في حب فتاة أقل ما يُقال عنها آية في الجمال ، كان حباً متبادلاً ،
و لقد صادفت الكثير من الفتيات الجميلات في حياتي لكنني لم أكن أحفل بالحب و لا أجد ميلاً قلبياً لأحد ، إلا هذه الفتاة الذي كنت ألتقيها حال ذهابي للجامعة في طريق السفر اليومي ، ظللنا نتبادل النظرات لعام كامل ، كنت أشعر أنها متلهفة للحديث معي ، كنت أشعر أنها تريدني أنا لا غيري
، إذا غبت يوماً قد تلتاع لعدم وجودي ، هكذا شعرت من نظراتها المتكررة و الكثيرة التي تحمل الكثير من المعاني ، هممت و حادثتها بعد عام كامل ، فوجدت أن كل ما حكيته لكم صحيحاً و زيادة ، ولن أدعي المثالية فقد تجاوزت الحد في أن حدثتها فهذا لا يصح حسب تعاليم ديننا ، لكنني والله ما أحزنتها في يوم وما قصرت في خدمتها وما تجاوزت معها لفظياً و لا كنت كالشباب حينما يقعون في هكذا علاقات ، وأنفقت عليها من المال الشيء الكثير بل لو طلبت عيني لانتزعتهم لأجلها ، يا إخواني و حتى الآن ما أحببت أحداً هكذا ، دعكم من قول إن الحب متجدد و ستنسى إلخ ،
لم آتي أعرض لكم قصتي لهذا ، بل عرضتها عليكم لأني بالفعل تخلل حبها لحمي ودمي ، كنت سأوقد لها أصابعي شمعاً منيراً ، لم يكن تعنيني بعدها فتاة أصلاً ، لم يكن حبي يتغير لحظة إذا ما رأيت ملايين الفتيات غيرها ، كان قلبي يخفق بشدة فقط عندما أحادثها كتابة ، كنت أذوب وأحمر خجلاً مع تجدد رؤيتي لها وإن كانت المرة المليون ، ثم حدثت بعض المشاكل كما يحدث بين المحبين من كوني زائد الغيرة و هي فتاة لا تحتاط لأمور دينها ، قد تدردش مع أبن خالتها أو عمتها بلا أدنى مشكلة ، و عندما أقول لها هذا عيب فهم ليسوا محارمك.
تقول : هم عائلتي و أنا حرة.
وتخلت عني كثيراً ، أنفقت عليها كثيراً وما كنت أبالي ، كانت متناقضة كثيراً ، لم أعد أشعر بها كأول مرة ، كانت منبهرة بي شغوفة بي ، تقدمت لها ورفضتني و لا أعرف لماذا ؟
ثم رجعت بعد ذلك تفعل المستحيل حتى نكون لبعضنا البعض و لم توفق لذلك ، مما أدى إلى شك بعض أقاربها بها أنها تحدثني فهددها فتخلت عني و تركته يشتمني دون أن تدافع عني بدون ذنب فعلته و صارت تعاملني بكل برود ، ثم دخلت في أزمات نفسية بسببها ، كلما أتذكر تشبثها بي حتى أنها تعلقت بكتفي بقوة في يوم شعرت أنها تعشقني والله ، ثم رجعت بعد فترة متأسفة معتذرة تريدني ، ثم بقينا فترة هكذا ، وكانت لا تكلمني كثيراً بسبب أهلها و جاء يوم أراد والدي أن يخطب لي ثانية فقال لي : أختر من تريد نخطبها لك.
فقلت له : اتركني أيام.
ثم حدثتها ظناً مني أنها ستفرح لأنها لا تريد غيري
، فقالت : لا أريدك.
يحدث بيننا مشاكل كثيرة ، قلت لها كانت هذه غيرة مني و لم أخنك في يوم.
و كانت أي فتاة تتمنى لو كان حبيبها مثلي ، والله لم يصدر مني ما يحزنها فقط غيرة كانت في محلها و بدون تسلط.
فقالت لي : تقدم لي عريس وأهلي وافقوا ،ولا ترسل لي ثانية .
و من ساعتها أنا لم أعد أثق بأحد وما عدت أريد الوقوع في الحب ثانية ، و أبكي كثيراً
حتى ظهر لي في أسفل شعري من الخلف قدر العملة المعدنية ثعلبة من الحزن أصلعت تماماً
، والآن قاربت سن الزواج وأهلي يريدون أن يخطبون لي و يزوجوني ، لكنني أتعلل بإكمال دراستي العليا و تحضير الدكتوراه ، ما عدت أشتاق لفتاة ، و كلما أتذكر هذه الفتاة أبكي
كلما أتذكر التفاصيل ، أنا ما حكيت لكم شيئاً يُذكر و أردت التلخيص لأن هذا القسم ليس قسماً مقالياً ، و ما فضفضت في حياتي وما بثثت أحزاني لأحد ، لكن أرجو أن يغفر الله لي ، و من مر بمثل هذا يواسيني.
و شكراً لجميع الأحباب في الموقع.
تاريخ النشر : 2020-12-30