قصة حياة أو موت
![]() |
كنت انتظر أن يأتي إلي ليقتلني |
و بعد ذهاب أمي و أبي خرجت دون أن أسمع الكلام و كنت أتجول في أزقة الشوارع الفارغة ، و من هنا بدأ كل شيء ، ألتقيت برجل على دراجة نارية و طلب مني أن أنادي على طفله الموجود بداخل العمارة ، و بعدها دخلت ولم أجد أي شيء ، و سمعته يناديني قائلاً : أن أصعد إلى أعلى وهناك سأجد إبنه ، لقد خفت بشدة و رجلاي لم تتمكنا من الحراك و بدأت أفكر وقلت في نفسي : ما لذي أفعله هنا! ، كيف نفذت أوامر شخص لا أعرفه ولم ألتق به في حياتي ؟ و بعد تفكير عميق صرت أسمع خطوات أرجل تصعد إلي ، ماذا لو كان سارق أطفال أو بائع أعضاء خطير ؟ يجب علي الاختباء فوراً لكي لا يجدني
اختبأت وراء جدار وعندما أدرت رأسي لأنظر إذا ما كان يبحث عني ، رأيته يبحث بالفعل ، فتشهدت قائلة : أشهد أن لا اله إلا الله و أشهد أن محمد عبده و رسوله ، كنت انتظر أن يأتي إلي ليقتلني ، لكن ما حدث لي في هذه اللحظة ليست مصادفة عادية ، بحيث أنه بحث عني في الجهة اليمنى ولم يأتي و يبحث في الجهة التي كنت مختبئة فيها ، وعندما رأيته صاعداً انتظرته قليلاً و نزعت حذائي لكي لا يسمعني و أنا نازلة ، كنت أمشي دون أن أنظر خلفي ، كنت أحس بشلل كبير في رجلي و بعدها سقطت أرضاً ولم أستطع الحراك من شدة الرعب والخوف الذي كان داخل قلبي ، فقلت في نفسي : للمرة الثالثة لا يمكنني البقاء ملقاة على الأرض ، لدي فرصة للنجاة منه ، نهضت بكامل قوتي التي وهبني إياها رب السماوات والأرض ، ركضت و لم أنظر خلفي أبداً ،
و بعدما وصلت إلى عمارتنا دخلت و أغفلت الباب خلفي وجلست ، و كنت أصعد الدرج المؤدي نحو منزلنا ، أقصد نحو باب منزلنا ، طرقت الباب ففتح لي أخي الصغير و بكيت لأني كنت أفكر أنني لن أرى أخي الصغير الملاك الذي أنجبته أمي ، و منذ تلك الحادثة صار لدي رهاب كبير من الخروج من المنزل ولم أعد أنظر من النافذة خشية أن يراني ذلك الرجل و يأتي إلي و يخطفني ،
و من ذلك اليوم حتى الأن لم أخبر أحداً عن قصتي المخيفة و أردت أن أشارككم قصتي التي تخبركم أن الحياة فيها مخاطر وعلى كل أنسان في العالم عندما يريد أن يفعل شيئاً يجب عليه أن يفكر 5 دقائق قبل أن يقوم بعمل متهور ، وكل ما أريد أن أقول لكم أتمنى أن تستفيدوا من قصتي هذه و أن تشاركوني في التعليقات إن حدثت لكم قصة مماثلة لقصتي هذه ، و داعاً.
تاريخ النشر : 2020-08-06