لدي هوس غريب
أنا أشعر بانجذاب غير طبيعي لفتاة من بنات عمي لا أعرف لكن لديها حقاً شخصية رائعة |
كانت طفولتي سيئة جداً حيث تركتنا أمي و أنا بعمر الخمس سنوات و أنا حالياً أعيش مع أبي و بنات عمي ، أمي تزوجت شخصاً أخر ، حسناً الأمر لا يهمني كثيراً لأنها كانت دائماً قاسية معي لذلك لست حزينة حقاً لأنها رحلت هذه ليست المشكلة ، لكن أنا أشعر بانجذاب غير طبيعي لفتاة من بنات عمي لا أعرف لكن لديها حقاً شخصية رائعة تلفت نظري كثيراً و أحبها كثيراً ، حتى أنني استطيع أن أحبها أكثر من عائلتي وحياتي ! لا أعلم ما هذا الهوس الذي اشعر به ناحيتها ، هي عادية للغاية وكتومة لأبعد درجة وغامضة ، تستطيع الرد بطريقة ماهرة ولديها حقاً شخصية جذابة جداً ، إنها لا تتحدث كثيراً وهادئة ، دائماً عندما تقوم بإخباري كلمة جميلة أو حتى ترسل لي رمزاً جميلاً على مواقع التواصل ونحن نتحدث أحياناً أشعر بشعور رائع جداً ، أشعر أني أريد الصراخ أو الرقص ، كلماتها الجميلة ودعمها أحياناً وإسعادها لي في بعض الأوقات يجعلني أشعر أني على وشك الطيران ، أحبها كثيراً و أبذل جهدي كثيراً لأجعلها تبتسم ، ولكن هي لا تهتم لي كثيراً مما يجعلني في حالة أسوأ عندما لا تهتم لي أو لا تقوم بالرد أو التأخر في الرد علي ، أقوم بالبكاء بقوة لأنها تجرحني كثيراً ، وهي لا تلاحظ ذلك ظناً مني أني أحب المزاح أو هكذا ، حاولت أن اشرح لها لكنها كانت تغير الموضوع وتبدأ بالحديث بطريقة مضحكة وجعلي ابتسم ، إنها تعبر عن حبها بالأفعال لا الأقوال مما يجعلني حقاً أحب شخصيتها ،
و في أحد الأيام وجدت لها رسمة ورقيه تخصها ملقاه على الدرج و أنا عائدة من المدرسة و كانت ذلك بمثابة معجزة لي ! كنت سعيدة للغاية بتلك الرسمة الورقية التي كانت على الدرج كانت رسمتها و لقد احتفظت بها بدون علمها ، وأحياناً عندما نقوم أحياناً بالمزاح أو الحديث تعطيني أشياء خاصتها كالقلم أو الممحاة ، هذه الأشياء عادية جداً لكن عندما تكون هذه الأشياء منها أفقد صوابي وأقوم بأخذها والاحتفاظ بها دون علمها ، تلك الأشياء تسعدني كثيراً ، استمر هذا الهوس لعدة سنوات معي و إلى الأن لا زلت هكذا لكن بدأت أدرك ، في أحد الأيام كانت واحدة من بنات عمي الأخريات جالسة معي وقامت بطريقة مزعجة بالتدخل في خصوصياتي وفتح درج من غرفتي ، كان هذا الدرج مليء بالأشياء التي أخذتها من بنت عمي التي أنا مهوسه بها كالأقلام و الرسمة وأشياء أخرى ، شعرت بالإحراج كثيراً وطلبت منها ألا تتدخل أو تفتح شيء لا يخصها ، كانت تشعر بالحيرة وسألتني أليست تلك الأغراض تخص بنت عمي الأخرى ؟ ماذا تفعل معك ؟ غضبت كثيراً وطلبت منها ألا تتدخل في خصوصياتي ، بعد أن قامت بالذهاب رجعت لرؤية الأغراض التي بالدرج شعرت كأنني سارقة ، ولكن هذه الأشياء هي لا تحتاجها اذاً لماذا أرى نفسي بتلك الطريقة السيئة ،
بدأت الاحظ مدى هوسي بها أخيراً ، شعرت بالغرابة من نفسي لماذا أنا هكذا ؟ حاولت أن أتخلص من تلك الأغراض أو أن أرجعها لها و أعتذر ، لكن شيء ما بداخلي يمنعني من ذلك ، أنا أحبها كثيراً و أحب أغراضها ، شعرت بالسوء و لم أتمكن من التخلص من الأغراض ، تلك الأغراض حقاً تشعرني بالسعادة حتى و إن كانت بسيطة ،
لكن لماذا أنا هكذا ؟ حاولت البحث كثيراً عن أي شيء يجعلني أفهم مشكلتي على الأنترنت لكن لم أجد ، لا أعلم أو أني لا أبحث جيداً ، ومنذ زمن و أنا أود أن أذهب لطبيب نفسي كي أفهم مشكلتي أو افهم ما بي ، لكن أبي خائف جداً على سمعتنا بين العائلة ، لأنهم يرون أن الطبيب النفسي للمجانين ، وأيضاً أخبرني أبي من سيقوم بإحضاري و أخذي فهو يعمل دائماً ولديه زوجة أبي لكنها لا تهتم بي أيضاً ، أخبرني أبي أن تكاليف الطبيب النفسي كثيرة و كيف سأذهب للمدرسة في أوقات الطبيب النفسي ، لا أعلم ماذا ، باختصار لا استطيع الذهاب ، وهوسي في بنت عمي يدمر نفسيتي كثيراً ، دائماً ما أبكي لأجلها وأحاول أن أكون معها دائماً و مساعدتها ، المشكلة أنها لا تهتم لي كثيراً وهذا ما يحبطني ، لكن بطريقة ما لا أستطيع أن ابتعد عنها ، حتى خطرت على بالي بعض الأفكار أني قد أكون مثليه ! لكن لا أريد أن يسيطر هذا التفكير علي ، بالتأكيد لست كذلك أنا لا أرغب في أفعال شاذة معها أو شيء من هذا القبيل ، لكن فقط أريد اهتمامها ، أريد حبها لي فقط ، أريدها أن تعانقني أو تهتم بي قليلاً ، عندما تقوم بمعناقة أختها أحياناً وألعب مع أختها أشعر بالغيرة الشديدة ، لماذا لا تهتم بي رغم كل ما أقدمه لها ؟ أنا احتاجها بشدة و أريدها ، الأن أنا مدركة لهوسي الغريب لها ولا أجد الحل ولا أفهم نفسي .
احتاج حقاً رأيكم فهذا الأمر يدمر نفسيتي كثيراً ، حتى أهلي لاحظوا الأمر لكنهم لا يهتمون لي.
تاريخ النشر : 2020-01-24