القسم : أدب الرعب والعام
ليلة شتاء حزينة

شعور غريب مخيف بالوحدة ، في ليالي الشتاء الحزينة ، جلست امسح دموع الفراق ، فقد سافر زوجي بعد أن سكنا في منزل جديد يقع في حي عائلة زوجي .
غفوت قليلا ، أحسست ان شيء صغير يلتصق بي ، ابتسمت انه عموره ابني ، جاء لينام في سريري ، احتضنته وحملته لينام مع أخوته في سريره .. لكن المفاجأة أن عموره ينام في سريره هانئا ! إذا من هذا الذي بين يدي ؟ نفضت يدي وأوقعته .. انه ابني وذاك هو أبني .. كيف حدث هذا ؟ .
فتح الطفل على الأرض عينيه وبدأ يبكي : ( ماما ليش وقعتيني ) .
اقتربت منه ليشع ضوء احمر من عينيه فصرخت برعب ورجعت للخلف زاحفة على يدي . فأقترب هو مني وأنا ارتعد خوفا ، جلس على رجلي ، ثم دفعته بقوه ، ليسقط على حافة الجدار ، وهربت لغرفة ابنتي ، وأقفلت الباب خلفي .
استيقظت نغم ابنتي فقالت : ( ماما ليش شكلك خايفه هيك ) .
اقتربت منها وطمأنتها انه ليس هناك شيء فقط صياح القطط في الشارع ، قالت لي : ( لا تخافي ماما القطط حيوانات جميله ) ثم تحولت في الحال إلى قطة سوداء كبيرة وأخذت تصدر صوتا كصوت الفحيح.
هربت بذعر شديد ، لأجد ابني عموره ملقى على الأرض والدم يسيل من رأسه، نظرت لسريره فكان فارغا ، عرفت أني قتلت ابني بيدي .
جلست ابكي فوق دمائه واصرخ ، وكانت القطة تموء خلفي .
صرخت بأعلى صوتي مخاطبا هذا الشبح الرهيب : ماذا تريد ؟ اخبرني ماذا فعلت بأطفالي نغم وماهر والصغير حماده ،
فلم اسمع إلا المواء المزعج من تلك القطه ، فقمت وفتحت باب غرفة نومي ،فرأيت نغم وماهر مقيدان وظهورهما للسرير ، أما صغيري حماده فكان في سريره نائما .
حاولت الذهاب اليهم ، ولكني لم استطع عبور باب الغرفه ،كأنه جدار خفي يفصلني عنهم .
سمعت صوت جارتي تناديني من خلف باب المنزل وهي تقول : (اخرجي قبل ان تموتي) .
قلت لها : ( ارجوكي ساعديني اطفالي في الداخل ما هذا ؟ ) ... وأخذت ابكي .
فقالت : ( هل اختارت من اطفالك احد؟) وتابعت قائلة : ( هذه روح لأم وجدت ابنها ميتا عند الحائط ولم تعرف من قتله فماتت من شدة حزنها لتسكن روحها في هذا البيت المشئوم ، ومنذ عشرون عاما لم يسكن احد هنا ، بعد أن مات ابن احد المستأجرين بنفس الطريقة .. وقد تكرر ذلك معكي الآن ) .
فقلت: ( كيف اخرج ؟ )
فظهر صوت الشبح صارخا فنظرت نحو الصوت الصادر ارجوه يتركني وأطفالي
ثم سمعت الصوت رق قليلا لأسمع بكائه ثم قال الشبح : ( ابني قتل بسب أحد الضيوف زارنا فدفع ابني لأنه سكب عليه القهوة ساخنة فسقط ميتا على الأرض ... ولكني لن اسامح ! ) .
...
...
فتحت عيني وكأني أرى النور أول مرة ، كان كابوسا فظيعا ، تفقدت أولادي فكانوا نائمين كالملائكة ، وكان عموره ينام قربي ممسكا بثوبي ففرحت جدا ، ثم اتصلت على جارتي التي رأيتها بذلك الكابوس البشع لتخبرني أن القصة حقيقية والروح مازالت تسكن هذا البيت فاغلقت الهاتف وذهلت لقد كان هذا تنبيها .
ونظرت لأجد نفس القطه تحدق بي من خلف الباب ، ولكني حنوت عليها وقلت : ( شكرا فقد نبهتيني ) .
وجمعت اطفالي الصغار وخرجنا من ذلك البيت دون عودة .
تاريخ النشر: 2015-11-25
للمزيد من مقالات الكاتب : عدوشه
التعليقات (32)
ﻋﻤﺮ ﺳﻮﺭﻳﺎ:
ﻗﺼﺔ ﺣﻠﻮﺓ ﻭﻏﺮﻳﺒﺔ ﺑﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﻏﺮﺍﺑﺔ
شهد الرحماني:
حلو
توقعت حلم او كابوس وبس،،
لكن النهاية جذبتني اكثر ..
المستجير بالله:
جيدة قراتها للاخر
عاشق الرعب:
قصه رائعه ومرعبه والحمدلله علي سلامتك وسلامة اطفالك
Abdo:
الحقيقة لكم تعجبني
الحبكة مكرارة والاحداث اسرع من المعتاد
املي:
حلوه كتير عجبتني القصه فكرتها حقيقه
ياقوت الشرق..:
القصه جميله يا عدوشه ...
ريم:
القصة جميلة جدا استمعت بها
مرتضى شوتوكان:
يعني ينطلع بيها القصة
لا احد ....:
اهنيك على هالرعب صدق اني خفت
علي النفيسة:
روعة مختصرة وشيقة،،
"مروه":
لايك عدوشه
توتو:
اخت عدوشة تحياتي لك ولمقالك الجميل انت من افضل الكتاب في الموقع هنا وانا انتظر المزيد وانتظر مقالتك
هابي فايروس:
جيده :)
عدوشه:
شكرا لكم يا افضل واجمل اصدقاء وشكرا لأجمل موقع بالعالم من مدراء ومشرفين اتمنى ان يعجبكم اسلوبي
ندى:
قشعر بدني
حنين:
جيد جيد ..
لكن الاسلوب مكرر خاصة النهاية عندما يتبين انه كابوس
امل شانوحة:
انت يا عدوشة من كتاب الموقع الذين اعتزّ بصداقتهم
..و اظنك تدركين جيداً : بأن النقد البنّاء هو ما ينفع الكاتب لتحسين ادائه , اكثر بكثير من المدح .. لذلك اسمحي لي ببعض الملاحظات :
1- ضعي في بالك ان تكون قصصك في اتجاه سيرٍ تصاعدي , يعني كل قصة تكون افضل و اجمل من سابقتها , اي دعي معجبينك متشوقين دائماً لجديدك ..
و بصراحة ارى ان اول قصتين لك : كانتا اقوى بكثير من هذه القصة , ليس فقط من حيث الفكرة بل حتى بإسلوب الكتابة !
2- ليس المهم يا عدوشة الكمّ , بقدر نوعية القصص .. لذا حاولي ان تُخرجي افكارك من حيّز الصندوق .. دعي خيالك ينطلق الى مكان لم يصل اليه احد .. فكري بقصص من نوع الخارق للطبيعة ! او كوكب آخر تحكمه اساليب لا انسانية تفوق العقل !
و استغلي فرصة نشر قصصك هنا : لتُنافسي بها باقي الكتّاب لنيل اكبر قدر من اعجاب القراء , و ايضاً لتتحدي نفسك بإيجاد افكار تفوق افكار الكتاب الاخرين
..يعني بإختصار : ابدعي يا عدوشة بفكرك , فأنت تملكين كل ما يخولك لذلك
3- جدي ناقد شخصي لقصصك , اما صديقة (كاتبة مثلك) تنتقد اعمالك قبل نشرها , او احدى افراد عائلتك .. فالقارىء دائماً لديه وجهة نظر مختلفة عن الكاتب
4- اكتبي قصصك بإسمك الحقيقي , و ذلك لسبب : اولاً , كي لا يسرق احد اعمالك .. و ثانياً و الأهم : لأنه عندما يعرف القراء من هي عدوشة , ستصبحين وقتها اكثر حرصاً و دقة في نوعية كتاباتك .. و ستحاولين حينها ليس فقط الحفاظ على مستوى كتابتك , بل على اسمك ايضاً .. لأنه في حال اصبحت يوماً كاتبة كبيرة , فأنت لا تريدين ان تتفاجئي بأحد (من جمهورك) يعاتبك على قصة لك , كنت قد كتبتها منذ زمن , و كانت بإسلوب بسيط , لا يليق بإسمك الكبير (في المستقبل القريب ان شاء الله)
اتمنى ان لا اكون ضايقتك بتلك الملاحظات .. فأنا لا اعتبر نفسي افضل من اي كاتب هنا , بل جميعنا تقريباً في مستوى واحد , و لذلك المنافسة قوية بيننا ..
لكن صدقيني يا عدوشة , لا شيء نفعني بتطوير موهبتي بقدر النقد البنّاء .. لهذا حاولي ان تكون قصصك من النوع الذي يعلق في الأذهان لأطول وقتٍ ممكن ..
اتمنى ان تُحدث قصتك التالية ضجّة في عالم كابوس (و انا كلي ثقة بك و بموهبتك)
و الى الأمام دائماً , يا عدوشة
توم:
قصة مخيفة وحلوة
عدوشه الي امل شانوحه:
صديقتي الغاليه امل انا سعيده بتعلقيقاتك واشكر نصائحك التي سأنتبه لها في كل مره سأكتب بها هنا ولكني يااختي لااستطيع ذكر اسمي الحقيقي لظروف شخصيه تتعلق بعائلتي اشكرك جدا يا امل وامتنى لكي التوفيق وان تصبحي كاتبه عالميه ناجحه لانك تملكين الموهبه والاراده
رائد قاسم:
جميلة جدا.
لين علي:
قصه رائعه الله يحفظلك ولادك الموقع رائع
مروش:
قصه حلوه كثير ياعدوشه احسنتي
لولو:
شكرا للكاتبه عدوشه ع القصص الجميله وشكرا للموقع المميز
الفتاة المجهولة-من الجزائر:
يا إلهي قصة مرعبة تذكرني بأحد الأفلام وتذكرني بقطة كانت تصادفني كل يوم في الطريق فعلا أسلوبك في الكتابة مؤثر!!!
غريبة الاطوار:
رااائعة جدا
نغم:
ابدعتي عدوشه موفقه صديقتي
دانه:
قصه تبدو واقعيه ومخيفه انتي كاتبه موهوبه ننتظر المزيد منك وخاصه رعب المقبره القديمه الجزء الثاني
عبير عمري:
حلوه جدا
علوش سوريا:
اعجبتني كثيرا رائع جدا اسلوبك
,,,,,,,,:
قرأت أقصصك المنشوره كلها و وصلت لنتيجه واحده و هي انك تفكرين بالعاميه و من ثمه تكتبين الفكره بالعربيه الفصحى و هو ما جعل قصصك كلها بلا استثناء تعج بتركيبات و تعبيرات عاميه "مترجمه" للعربيه الفصحى ك"اتصلت على صديقتي"
وئام وردة ليبيا:
انا احب قصص الرعب كثيرا ...ابدعتي تسلمي