ما وراء الخيال
هنا روادني شيء من الخوف |
وبعد شعوري بالإنهاك و التعب أغلقت التلفاز ، وذهبت إلى غرفتي
كدت أن أغط في النوم لولا سماعي لصوت خطوات أقدام
لم أعره اهتماما في بادئ الأمر ، ولكنني سمعت صوتاً يهمس بلهجة غريبة ، وبالطبع لم تكن مفهومة ، هنا روادني شيء من الخوف
تشجعت قليلا فحملت المصباح ، وأخذت العصا ، تقدمت خطوة إلى الأمام وخطوتين إلى الوراء ، فتكرر هذا الهمس من غرفة الجلوس
تقدمت بسرعة فلم أجد سوى قطعة قماش سوداء اللون و ممتلئة بالغبار ، التفتت عائداً إلى غرفتي فارتطمت بشيء ما ، أشعلت المصباح فإذا هو رجل عيناة جاحظتان ، فمه مخيط ، لا شعر له ، رقبته ملتوية ، ويحمل في يده دميتي القديمة
انطلقت بسرعة البرق وأنا أصرخ من شدة الرعب ، ودخلت غرفتي ، وأقفلتها بإحكام ، ثم اختبأت تحت السرير
ساد الصمت كل البيت ، فظننت أنه رحل
خرجت من تحت السرير ووضعت أذني على الباب لأسمع ما يجري ، فلم أسمع أي شيء ، ففتحت الباب بكل هدوء و بحثت عن ذلك الرجل في كل أرجاء البيت ، فلم أعثر عليه ، اضأت كل الإنارة ثم إنطلقت لأتصل بعائلتي وأستعجلها بالعودة .
ومن ثم عدت إلى غرفتي ، لأصدم بوجود الدمية على سريري ، أمعنت النظر بها وأنا أتساءل “كيف يمكن أن تعود دمية أعطيتها لابن خالتي الذي يقطن في إيطاليا الآن”
اتصلت به لأتأكد فأخبرني أنه لم يعثر عليها منذ البارحة ، شعرت بصدمة وأغلقت الخط ، نظرت إلي الدمية فإذا بها تحدق بي نظرة حقد وغضب .
وعندما عادت عائلتي أخبرتها بكل ماحصل معي فلم يصدقني أحد .
ومنذ ذلك الوقت وأنا أشعر بالريبة والحيرة تجاه الدمية ، وما كان بيدي سوى التخلص منها في أبعد مكان
ومن حينها وأنا أكره الدمى وأحاول نسيان هذا الأمر.
تاريخ النشر : 2016-04-15