أدب الرعب والعام
مجرد لعبة
اصر عليها زوجها ان تركب معه اللعبة .. |
قالت له والدته بعصبية : يا بنى ارجوك لا تتعبنى معك .
قال عاصم : ما تطلبيه صعب يا امى لا استطيع فعل ذلك ابدا .
قالت : انا لا اطلب منك تطليقها يمكنك ان تتزوج من أخرى هذا حقك الشرعي .
عاصم : ولكنها لن تقبل يا امى وانت تعرفين ان كل الشركات و الأراضي ملكها اذا فعلت ذلك لن نحصل على قرش واحد منها .
الأم : هذا ليس من شأنى أريد ان أرى أطفالك قبل أن اموت ارجوك تصرف .
عاصم : حسنًا يا امى سوف أتصرف .
شعرت أحلام بالدهشه فقد دعاها عاصم زوجها الى رحلة الى مدينة الملاهى رغم المشاكل العديدة التى بينهم لكنها وافقت عسى أن ترأب هذه الرحلة الصدع بينهما .
اصر عليها زوجها ان تركب معه اللعبة المسماة بالصاروخ ، شعرت بالخوف منها ولكنها وافقت حتى لا يغضب منها زوجها . وبعد ان اتخذا مقعديهما واطمأن العامل من تثبيتهما وصار من المستحيل ان يهبط اى منهما من اللعبة مال عاصم على زوجته .. ستموتين اليوم واتزوج غيرك وانجب منها .
نظرت له احلام بدهشة ففتح راحته لتجد بداخلها بعضًا من المسامير .
عاصم : لقد فككتهم من مقعدك ستحلقين فى السماء .
اتسعت عيناها فى رعب بنفس اللحظة التى ضغط فيها العامل على زر تشغيل اللعبة لتندفع لأعلى بأقصى سرعة وتضيع صرخة احلام الملتاعة وسط صرخات باقي اللاعبين .
جلس عاصم يتظاهر بالبكاء وقد التف حوله افراد امن الملاهى وبعض رواده وهو يقول : لم اكن ادرى ان أصابتها بمرض القلب قد تجعلها تصاب بأزمة قلبية بسبب لعبة .
نظر إلى جثة زوجته المغطاة بملائة بيضاء وقال : فهى مجرد لعبة .
تاريخ النشر : 2015-10-02