مشاكلي عديدة ولا تنتهي
الأن أنا أعاني نفسياً وجسدياً واجتماعياً رغم صغر سني |
السلام عليكم ، أنا فتاة أبلغ من العمر ٢١ عام ، أمي تزوجت و هي صغيرة بعمر ١٢ عام و أبي أيضاً كان صغيراً وعمله كان براتب ضئيل ، الاثنان لم يكملا دراستهما حتى الابتدائية رغم الفرصة المتاحة لهما
كانت أمي تعيش بغرفة واحده فقط فيه بيت أهل زوجها ، لكن على الرغم من أنها كانت مجرد غرفه إلا أنهما كانا لا يتوقفان عن الإنجاب بدون اعتبار للأطفال وتربيتهم ومصاريفهم ، أختي الكبيرة تكبرني بحوالي العشرين عاماً و يأتي بعدها عدد كبير من الأخوة والأخوات ، كان أبي يحب الأكل و كان يوفر لنا الطعام ، لكن أي شيء أخر لم نكن نستطيع الحصول عليه
لكن عموماً بالنسبة إلينا نحن الأصغر سناً كنا نحصل على الكثير من الأشياء لأن أختي تعمل فكانت تصرف علينا ، لكن مع الزمن أخذ الاعتماد عليها يكثر من إخوتي الكبار وأمي وأبي و زوجها الذي لا يعمل فأصبحت تبقى مفلسة في الغالب
كانت أمي دائماً تضربني بشده إلى درجة أني أنزف و أتشوه وأبي لا يهتم ، وإخوتي لا يحبونني و يخرجون من دوني ويستمتعون من دوني ، وأولاد خالاتي كانوا دائماً ما يضربونني ويفتعلون المشاكل وأمي تتهمني وتضربني ، عندما أصبحت بالثانوية فكرت إذا لم أجد تخصصاً جيداً وعملاً و أهرب سأبقى مع هذه العائلة للأبد
طبعاً حاولوا تزويجي ، بعدها بدأت أشعر بتعب وإرهاق وذهبت للمستشفى ليخبرني الطبيب من أني أعاني من مرض خطير ، و هو وراثي من الأب وألام وقال : أمامك عدة سنوات بعدها ستسوء حالتك لتصبحين معاقة ، أي أسوأ من الموت ، وأنا أصلاً كنت أعاني من مشاكل نفسية واكتئاب وكنت أتعالج و لم أتحسن لكن لم تسوء حالتي ، إلى أن اكتشاف أهلي ذلك وأخذوا يعايرونني بالمجنونة ليلاً ونهاراً فتوقفت عن العلاج ،
أصبحت أسوأ بكثير، عصبية و لا أتحمل أن ينظر أحد لوجهي أو يسألني ، لا أستطيع الصراخ ولا أن أسمع صراخاً ، أذهب للجامعة و أرجع بصراخ أمي ، لا أستطيع سماع أحد يتكلم عن والديه ، أبي اشترى لي .. أمي تحبني … أموت الف مرة ، أعاني فقط من أجل أن أدفع مصاريف السائق وهم لا يفكروا فيه أصلاً ، حتى أني قد أحببت شخصاً وقال أنه يحبني لكنه هجرني ولم يذكرني بشيء قط ، الأن أنا أعاني نفسياً وجسدياً واجتماعياً رغم صغر سني.
تاريخ النشر : 2018-10-16