منزل العائلة الغامض!
رأى أخي شخصاً غامضاً لونه أسود طويل |
أنا فتاةٌ من العراق أبلغ من العمر ستة عشر عاماً ، يمكنكم القول بأنني جديدةٌ بهذا الموقع و لكنني أحببته من أول موضوعٍ قرأته فيه .. حقاً أحييكم على جهودكم المبذولة .. اليوم و في أول مشاركةٍ لي أود أن أشارك معكم قصة منزل عائلتنا الغامض و المخيف ، أو هو بالأحرى منزل جدي الذي توفي قبل خمس سنواتٍ من الآن .. سكنا أنا و أمي و جدتي و أخي الصغير في هذا المنزل لمدةٍ لا تتجاوز الأربع سنوات ، و لكن كانت كل ساعةٍ من هذه المدة كأنها سنةٌ بالنسبة لنا بسبب ما عانيناه من الذين كانوا يعيشون معنا! .. نعم لم نكن نحن الأربعة فقط في هذا المنزل ، و قد حدثت أمورٌ كثيرةٌ معنا و مواقف تثبت هذا الكلام ..
أول موقفٍ مع أخي الصغير الذي كان يبلغ عمره في ذلك الوقت تسع سنواتٍ فقط ، عندما كنا في الطابق الثاني من هذا المنزل نرتب الأفرشة للخلود إلى النوم .. و كان الوقت آنذاك في العاشرة ليلاً فنزلنا أنا و أمي و جدتي إلى الطابق الأول لنحضّر بعض الأشياء ، و بقى أخي مستلقياً على فراشه ينتظرنا ..
و فجأة حدث ما لا يصدق عندما رأى أخي شخصاً غامضاً لونه أسود طويل ، و ضعيف كان يضع الأغراض بهدوءٍ في كيسٍ كان معه! .. نعم أعلم أن بعضكم سوف يقول ربما كان ذلك الرجل سارقاً أو ما شابه ، و لكن يشهد الله لم يكن هنالك أحدٌ و كان أخي بمفرده في ذلك المكان و هو الطابق الثاني .. بعدها صعدنا إلى الطابق الثاني ، و إذ بأخي يركض نحونا خائفاً من الموقف الذي عاينه و حكى لنا كل ما رأى .. فذهبنا مسرعين إلى ذلك المكان الذي كان فيه هذا الرجل الغامض و لكننا لم نَرَ أحداً! ..
أما الموقف الثاني حصل مع جدتي عندما كانت تصلي صلاة الفجر ، و إذ بشيءٍ غريبٍ يسير نحوها حقاً كان غريب الشكل .. حسب وصفها فإنه كان صغيراً بحجم القطة أو أصغر قليلاً لونه غامق و كان يحدق بها من خلال عينيه الكبيرتين و المخيفتين ، أما جدتي فركزت في شكل هذا الشيء الغريب لعلها تعرف ما هو .. و من أين أتى لأن كل أبواب المنزل كانت مقفلة ، و لكنه فجأة اختفى بسرعة البرق و كأنه قد تبخر! ..
الموقف الثالث حصل معي أنا و أخي وقت الغروب ، نحن كنا دائماً نشغل القرآن الكريم في ذلك الوقت .. و الناس أخبرونا بضرورة فعل ذلك و لكن في ذلك اليوم تحديداً نسينا ، و في وقتها حصل لنا موقفٌ غريبٌ جداً و هو أن باباً من أبواب المنزل كان يُفتح من تلقاء نفسه و نذهب لإغلاقه ثم يُفتح مرةً أخرى .. استمر هذا الأمر لمدة خمس عشرة دقيقة كانت من أكثر الدقائق المرعبة في حياتنا ، و بالمناسبة لم يكن هنالك هواء و كان الجو جافاً ..
أليس هذا بشيءٍ غريب؟! ..
تاريخ النشر : 2018-12-17