وجع قلبي
فقد وقفت في تلك اللحظة التي تم اغتصابي فيها ، أصبحت مضطربة جدا !! |
و أنا في السادسة من العمر تعرضت للاغتصاب من طرف شخص قريب جدا لي ، اقرب مما تتوقعون ، إنه أخي ، آه يا وجع قلبي ، 11 سنة و أنا متكتمة على هذا السر ، هل تعلمون أني كنت أتشارك الطعام معه كل يوم و أرى وجه مغتصبي و هو يمضي في حياته ..
تزوج و أصبح أباً ، أما أنا فقد وقفت في تلك اللحظة التي تم اغتصابي فيها ، أصبحت مضطربة جدا و أكره جنس الرجال قساة القلوب ، في الظلمة ينهشون اللحم و في النور يحترفون النسيان ، أنتم الآن تتساءلون لماذا لم أفصح لأمي و لأبي بالأمر ؟ أتصدقون أن فتاة في السادسة من العمر كانت تفكر في حزن والديها و افتراقهم عن فلذة كبدهم !!
كان الابن الأكبر ، و جميعنا نعلم معزة الابن الأكبر ، لو أخبرتهم لماتت أمي قهرا و لقتل أبي أخي ، آه يا وجع قلبي ، أتعلمون أنها أول مرة أفصح فيها عن سري ، كم بكيت في ليالي باردة و معتمة على هذه المصيبة ، هل فعلت شيء يستحق هذا العذاب الشديد ؟؟ أم أنه ابتلاء من عند الله ؟؟
يا الله لقد كنت صغيرة على تحمل ذلك العذاب القهري و أظنه أبدي كذلك ، يا الله لقد حرمت من نعمة الزواج و بناء أسرة تخصني و أن أحب شخصا و ألد الأطفال ، من سيقبل بفتاة تحمل في طيات أعماقها علقما سيجعل حياته مرّة ؟ من سيقبل بفتاة مغتصبة و مغتصبها نسيبه ؟؟
أفصحت لكم عن مصيبة و لست آملة منكم أن تجدوا الحل لي ، بل فقط ضاق قلبي ذرعا بهذا السر اللعين ..
تاريخ النشر : 2016-03-28