ولدتُ دون علمي
بقلم : لست بغريبة – ارض الله الواسعة
السلام عليكم .. أود إخباركم ان الاصابع التي تكتب.. تكتب بأخر بصمات الامل لديها .. اتمنى ان تكون اخر محاوله لي للكتابه هي سبيل النجاه .. قصتي معقده جدا ومن الصعب تصديقها لأني انا بنفسي اشعر انني في حلم وكل ما يدور حولي عشرون سنه ما هي الا محض اوهام !
حسنا سأكف عن البكاء والعويل و سأكتب لكم مأساتي عسى ولعل اجد النور لأشق عتمت حياتي .
انا شابه ذو 20 سنه . منذ ان كنت ارفس في بطن امي كنت منبوذه من قبل اهلي عدا أبي رحمه الله . كلهم متشائمين بقدومي لأنني فتاه ! وما كان الامر سوء الا ان امي ولدت قبلي اربعه بنات وانا الخامسه والاخيره كانت تريدني ولد وفعلا بعد لبس وخلط في تحديد نوع جنسي اكدو الاطباء على انني ولد . وفور مجيئي الى الحياه كانت الصدمه انني انثى ! ومن هنا بدأت معاناتي وانا قطعه حمراء لا ذنب لها.. وعلمت بذلك من امي سمعتها تقول ان خاب ظنها عندما أتيت انثى واتبعت قولها (كانت اسوء لحظات حياتي)وعندما كبرت بحثت في الامر وفعلا كانت الحقيقه انني منبوذه منذ الولاده.. وأما انا كنت ارى واشعر معاملتهم القاسيه لي وانا طفله ذات ٧ اعوام ولكن كنت اظن ان هكذا التربيه تكون !فلم اعير للأمر اهتمام .. الى ان جاء يوم سمعت امي تقول لابي ليتني لم ألدها وهنا ادركت ان كم هائل من الكره لي … كبرت بين عائلتي بالعنف بمعنى الكلمه أبي رحمه الله هو الوحيد من آمن بوجودي وكان يقف بجانبي الى ان اختاره الله بجواره وكان ذلك عند وصولي للمرحله الثانويه. وهنا بدأت رحله المعاناه الثانيه حيث انني سأواجه صعاب وتحديات من اقرب الناس الي الا وهي أمي واخواتي .. صفى لهم الجو ولا يوجد من بعد ابي من يقف في صفي ويدافع عني .. ما اوصلني اليه العنف الأسري من امي واخواتي خصيصا هو ترك دراستي فعانيت ما عنيت حتى اكمل الثانويه ولكن لم انجح بسبب عدم استقراري النفسي وعدم الظروف المهيئه للمذاكره ف كل وقتي اقضيه في صراعات ودفاع عن نفسي منهم ! لا املك زمن لفتح صفحه واحده للمذاكره لذلك رسبت . وبعد رسوبي قررو حبسي ومنعي حتى من الخروج مهما كانت الاسباب . حاولت جاهده ان اعمل بأي وظيفه بسيطه حتى ارفع نفسي واقضي معظم الوقت خارج المنزل لارتاح قليلا ولكن أي فرصه احصل عليها ترفضها اختي الكبرى تقفل الابواب وتمنعني حتى من الخروج من غرفتي وهكذا الحال كل ما وجدت وظيفه . حاولت التواصل مع الأقرباء وكلهم يتفقون على انهم لا يستطيعون التدخل ف أمي واخواتي معروفين بصعوبه التعامل معاهم وكل من استنجد به يعتذر خوفا على حياته من الخراب ! حاولت عبر النت العثور على ارقام شيوخ ليفتوني في أمري ولكن دون جدوى .. حاولت الاتصال على منظمات خيريه وايضا دون فائده ف بلدي لا يدعم مثل هذه الظروف حتى حقوق الطفل لم أجد المساعده
الحقيقه التي اغرب من الخيال ويعلم الله على قولي هذا انني سجينه في المنزل منذ 2020 والى يومنا هذا ! ممنوعه من الخروج و الاختلاط المسموح فقط هو الهاتف . وكل ما يأتي عريس وان لم يراني يقول اريدها امي ترفض ويذهب كل خاطب ! اقضي كل يومي في محركات البحث عل وعسى ان اجد مخرج ولو كان سفراً ولكن دون جدوى 3 سنوات ذهبت سدى دون دراسه او وظيفه او زواج او نزهه ممنوعه من كل شيء والله حتى الطعام يلقونه عند باب الغرفه هذا غير الاساءات التي تعودت على سماعها كل صباح ومساء مثل انتي عبئ علينا متى تموتين ولو علمو بأن الموت لو كان خيارا متاح بين يدي لكان اخترته منذ ولادتي .