تجارب من واقع الحياة

مجرد صخرة متحركة

بقلم : ندى – مصر

أريد أن أنطلق و أنفجر لكن لا تنفجر سوى دموعي لمصير أنا من أختاره عن غباء و عدم فهم
أريد أن أنطلق و أنفجر لكن لا تنفجر سوى دموعي لمصير أنا من أختاره عن غباء و عدم فهم
 
أتممت عامي الثامن عشر منذ أسابيع و معه بدأت تكبر مخاوفي ، لا أريد التقدم في السن أو أن أصل لسن 22 حتى ! في صغري تمنيت الموت دون فهم أي شيء عنه سوى إنهائه لما يزعجك ،  و حين كبرت أدركت أن الحياة ستمضي سواء رغبت فيها أم لا ، لأن لك دور لم تنهيه على المسرح في حياتك و حياة غيرك و ربما ستغير العالم ؛ منذ إدراكي لذلك و اكتشاف أنني لم يكن لدي أي حلم شخصي حتى وقت قصير و كنت أسير مع التيار فحسب محاولة أن أكون شخصاً آخر لم يريد قط أن أكون هو لاغية بذلك التفكير في أي شيء آخر حرفياً

،قررت حينها أنني سأغير العالم بطريقة ما لكنني لا أعرف كيف بالضبط ؟ و في العام الماضي بدأت فكرة السن في إزعاجي و تركتها تنمو لأن حياتي حقاً روتينية تماماً و لا جديد بها ، مهما حاولت التغيير أو فعل ما أحب و أجرب كل جديد لكن حياتي لا تتغير و أخشى تخطي 20 عاماً دون حركة ، لا أرى لدي طريق طويل لأصرخ فيه أو يصيبني الفضول تجاهه لأسير في دروبه ؛ أريد أن أنطلق و أنفجر لكن لا تنفجر سوى دموعي لمصير أنا من أختاره عن غباء و عدم فهم أو حتى بحث عن ما أنا عليه حقاً ، لم أفكر في الاحتمالات أو أي شيء سوى الراحة ، و ها أنا أخذها ربما إلى قبري ! لا أعرف لماذا أكتب هذا بالضبط ، هل لتقترحوا علي حلاً ما أو لمجرد الفضفضة ، لكنني أعرف أنني أختنق فحسب و أدعو ألا يمسني اكتئاب ، أعرف أن كلمة ” حياة روتينية ” قد يقولها الجميع ، من لديه عمل يومي : أليس من الرائع أن تفيد الآخرين ؟ من لديه عائلة : أليس من الجميل ألا تكون وحيداً لتبني و تساعد أجيالاً مختلفة ؟ من يعيش في ألم و حروب : هنيئاً لك النصر أو الشهادة ، الدراسة : أرسم و رتب الآن ما ستكون عليه في المستقبل ، أما أنا فقط أهتم بوالدي أحياناً و بقية اليوم أمام الشاشة أو الكراس أكتب أو أرسم و لا أقوم بأعمال المنزل كثيراً لعارض صحي 

هل يمكن أن تتغير حياتي يوماً ؟ أصبحت أشعر أنني مجرد صخرة متحركة مهما تدحرجت فإنها لن تغادر الجبل أبداً ، شكراً لاستماعك لي.

 

تاريخ النشر : 2020-02-10

guest
16 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى