أخاف فقدانك يوماً ما
أخشى أحياناً من أن يعاقبني الله بفقدانه أو أن يأتي يوم و يمل مني و تتغير معاملته لي |
مشكلتي التي أود استشارتكم فيها هي معاملتي له ،أشعر بالذنب الشديد و أستصغر نفسي كلما أقارن معاملتي له بمعاملته لي ، لا أبالغ إن قلت أنه زوج مثالي ، لا أذكر يوماً أنه صرخ في وجهي أو آذاني بكلامه منذ خطبتنا إلى الآن ، يعني مند 3سنوات تقريباً ، يعاملني دوماً على أنني أبنته ولست زوجته ، و على عكسي أنا في الجانب الأخر كلما حدث موقف بسيط أجد نفسي أصرخ في وجهه وأجرحه بكلامي جداً ، المهم لدي في تلك اللحظة أن أفرغ غضبي، و الله إني أستحقر نفسي وألومها بشدة في كل مرة ، أشعر أن حبه الشديد لي هو السبب ، فأنا أعلم أنني مهما فعلت و مهما قلت له و مهما جرحته فهو من سيعود معتذراً ، أشعر أني قاسية و قسوتي ليس لها حدود ، فقد أفعل أي شيء فقط لكي أطفئ نار غضبي و أهدأ ، و عندما أهدأ أبدأ بالبكاء و لوم نفسي على قسوتي معه ، لأنه و الله لا يستحق هذا بل يستحق كل خير ،
هو نعمة من الله و رزق عظيم ، أخشى أحياناً من أن يعاقبني الله بفقدانه أو أن يأتي يوم و يمل مني و تتغير معاملته لي ، أنا أحبه جداً ، أحبه أكثر من نفسي ، حتى أنني أحياناً أغضب منه عندما ينام لأني أحب أن أقضي كامل وقتي معه و لا أفارقه أبداً ، لكن من يرى معاملتي له أوقات الغضب سيخال أني لا أحبه على الإطلاق ، و ما يجعلني ألوم نفسي أكثر هو أنني أعلم أن معاملته لي جد خاصة ، فهو مع أهله و أقربائه و مع أصحابه رجل شديد له كلمته و لا يتجرأ أحد على لفظ كلمة سوء أمامه ، أخاف أحياناً من أنني اذا استمريت هكذا فسيأتي لا محالة ذلك اليوم الذي يعاملني كما يعامل الجميع ، لا معاملة خاصة و لا هم يحزنون.
تاريخ النشر : 2021-03-23