تجارب من واقع الحياة

أنا أنهار..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. حسنا أنا أتابع هذا الموقع منذ الكثير من سنوات، حتى أني شاركت العديد من القصص المزيفة بهدف الحصول على آراء الناس ونصائحهم. كنت حقا أستمتع بوجود ناس ينصحونني حتى لو كانت القصص مزيفة. اليوم بعد أن تخطيت العشرين أنا هنا لمشاركة مشاكلي الحقيقية التي تبدو لي تافهة حقا لكن جزء مني يخبرني.. أنا أنهار..

حاولت بالفعل الذهاب لطبيب نفسي لكن الطبيبة الوحيدة التي شكرها الجميع هي بالفعل تعالج أمي التي لاحظت تحسنا في حالتها.. لكن أخاف حقا من كشف حقيقتي الضعيفة. أظنه يمكنني فعل ذلك هنا فقط.

آسفة لإطالة الكلام.. حسنا لقد ترعرعت في حي شعبي في منزل جدي، حيث أن أمي و طليقها تطلقا قبل ولادتي بفترة.. ووالدي لم يكلف نفسه عناء زيارتي منذ ولدت ليومنا هذا.

حسنا أنا لم أشعر بفقده فقد كان الجميع يتجنب ذكره أمامي و علاقات عائلتي متوترة على أية حال، فلم ألاحظ غيابه باستثناء عندما يخبرني أحد بأن والده يحبه أو يشتري له لعبة رفضت أمه شراءها له.. ووقت معاملة أمي المهينة بالنسبة لي هي و جدتي.. فقد كانتا تغتنمان أي فرصة لإذلالي و إهانتي على عكس أبناء خالتي فقد كانوا دائما ما يفرقون بيننا. هذا من ناحية عائلتي .

إقرأ أيضا: أهلي و حياتي

أما عن حياتي العادية فقد تم استغلالي الكثير من المرات بسبب طيبتي الغبية.. من قبل أصدقائي و شباب كانوا يوهمونني بالحب ثم يخبروني أني بشعة !! أما نقطة تحول في حياتي فهي صديقتي التي صدمتني بخيانة و افتراء فقط بسبب شاب أعجبت به.. فقد كنت أراها أغلى ما أملك. و منذ ذلك اليوم وأنا أعاني من مشاكل في الثقة خاصة بعد أن أحببت شابا فاتضح أن تفكيره مريض ولا يفكر إلا بنفسه.

هذه التجارب ولدت في نفسي خوف و رهابا من لي علاقة تحت مسمى حب او صداقة أو صلة رحم. فقط أصبحت أهلع بشكل غير طبيعي من تقرب إنسان لي. حتى إني أدخل في نوبة شكوك و هلع غير طبيعية إلى أن أصبت بالتهابات خطيرة في المعدة .

هذه كانت نبذة عن حياتي لتاخذوا فكرة عنها.

مشكلتي الآن التي تغزو عقلي منذ ما يقارب عام هي شاب.. الواقع هو مدربي في رياضة كرة السلة، فقد التحقت بهذه الرياضة منذ أكثر من عام و أنا بالفعل احبها، لكن عندما أتى هذا المدرب نسيت تماما محاولتي لتعلمها و إتقانها.

إقرأ أيضا: جهلة العلم

هذا المدرب هو شاب في العشرينات انسان عصبي قليلا لكنه طيب معي، حيث أنه يساعدني و يشجعني كثيرا عكس البقية، فهو يبدي اهتماما ملحوظا بي و أنا فعلا بدأت أشعر بمشاعر لا أعلم أحب أو إعجاب و رغبة بملء فراغ.. أنا حقا أتألم وأنا أحاول معرفة مشاعري.. فهو لا يغيب عن بالي ولا لساعة واحدة.

أصبحت مهووسة به، نسيت حلمي برياضة كرة السلة ونسيت كل شيء. أصبحت أذهب للتدريب لأراه ليس إلا. أنا بالتاكيد لا أستطيع أن أفاتحه بمشاعري، فأنا أحترمه فعلا ولا أستطيع أن أتقبله إذا رفضني، فقد أنهار!!

أنا فعلا لا أستطيع تقبل فكرة أن فتاة أخرى قد تأخذه مني، ولا أستطيع الاقتراب منه.. فبداية لا ترضي الله نهايتها لن ترضيني..

وأيضا أشعر بالم فظيع في عقلي و قلبي من عدم وضع حد لهذا الإحساس. أنا لا اعرف كيف أصف الشعور لكنه مؤلم فعلا. أصبح نصف يومي يمر و أنا أبكي بلا سبب، الشيء الوحيد الذي يخطر ببالي هو أنه أمر غريب.. حيث أني لست مدركة إن كان فعلا حبا.. أو أني جننت لكن الأهم أني استطعت كتابة بعض ما أشعر به حتى لو لم يكن كافيا. أنا فقط أريد أن أعرف كيف أتخلص من هذا الشعور.. أو أنه علي أن اخبره لإنهاء هذه المعاناة. أرجو المساعدة من فضلكم فأنا أنهار..

التجربة بقلم: مجهول ألف – الأردن

المزيد من المواضيع المرعبة والمثيرة؟ أنقر هنا
guest
10 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى