تجارب من واقع الحياة

اشعر بعدم الانتماء فما الحل !

أتمنى من يقرأ تجربتي هذه، أن يكون بصحة جيدة .جئتكم اليوم أحدثكم قليلاً عما مابداخلي لعلي اروح عن نفسي وافتح تلك العقد التي باتت جزءا من ذاتي.

..الأفضل من هذا كله أنكم لاتعرفونني.ولا اعرفكم وهذا أفضل مافي الامر. اذا أنني سأتكلم معكم بحرية وافتح لكم قلبي وساسعد كثيرا بقراءة تعليقاتكم.


لطالما أحسست ومازلت احس أنني لا انتمي للمكان الذي انا فيه. ازداد هذا الشعور سوءا من بعد أن انتقلت من مدرستي وتركت بها آخر بقايا وآثار شخصيتي، انا الان لا احس أنني نفس تلك الفتاة التي كنت عليها. نفس المبادئ ونفس الأفكار التي كانت بها تلك الطفلة. أشعر بأني تغيرت، تغيرت كثيرا. هل هو بسبب المحيط لا اعلم، لكني لم أعد تلك الطفلة البريئة..

نشأت في محيط هادئ جدا في مدرسة طلابها مهذبون. لم أكون صداقات فعلية فيها لكن على الأقل كنت أشعر ببعض الانتما. لم أكن أعلم عن العالم الحقيقي شيئا كنت أظن أن هذا العالم مسالم بما فيه إلى أن انتقلت إلى مدرستي الجديدة. ولكم أود أن ابث اليكم مشاعري المتخبطة، حينها شعرت بحزن عميق مازال جرح لم يلتئم للان. بل وكأنني اقتلعت من جذوري اقتلاعا..

احسست بأن شيئا ما في داخلي اهتز. قد يبدو الأمر سخيفاً للبعض لكنه عميق جدا بالنسبة لي. كل شيء تغير .المحيطين، المكان، الطلبة.. عرفت حينها الحياة الحقيقية. كم كنت متعبة في أوائل أيامي من قبح الناس هنا ومن بشاعتهم. كيف يطلق عليهم اناس؟؟ لقد رأيت تلك المبادئ التي نشأت عليها من وانا صغيرة تتمزق وتنكسر. تلك المبادئ التي اعتبرتها اسساً عندي وعند كل الناس…

رأيت مارايت وإليكم بعض الامثلة:

طلاب يتكلمون بانجس وافسد الكلام، متناسين أن الخالق يراهم. بنات فاحشات غير متسترات وبدون أن أحدثكم عن العلاقات الغير سوية فيها التي تحدث على العلن بدون حشمة على الاقل. أتذكر انه مرة اخبرتنا زميلة تدرس بنفس صفي أنها فعلت الفاحشة!! المشكلة أن عمرنا أن ذاك لم يكن يتجاوز 14،.كيف لهذا أن يحدث ؟ لا اعلم.

بعيدا عن المدرسة واجاوائها، فالأكلمكم عن نفسي أكثر. انا مازالت اغوص في بحار الذات أحاول معرفة نفسي. لكني أحس اني كلما اقتربت بعدت. لم أعد اعرف ذاتي وافهمها. أظن أن محيطي المدرسي أثر علي فبت اضيع ساعات على الهاتف متناسية تلك الاحلام التي بينتها لنفسي.

اجد نفسي احيانا أنسى دراستي وصلواتي. لم أجد إلى الآن شخصا بنفس توجاهاتي أو نفس أفكاري، لااحد يشاركني اهتماماتي، اجد نفسي غريبة بقناع الاجتماعية، لطالما كنت منبهرة وهاوية لكل ماهو غريب. عالم الجن، الكتب، الأدب والثقافة العربية، ولكني بدأت رويدا رويدا أنسى نفسي واهتماماتي كما اخبرتكم سابقا. لم تعد لي تلك الصلة بذاك العالم الذي بنيت فيه أحلامي، الذي أحسست بحق أنني أنتمي له. قد يبدو كلامي عشوائياً مبعثراً لكن حتى انا لست أفهم نفسي.

guest
14 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى