الزواج المختلط

حين نطلق لفظة ” الزواج المختلط” في أي نقاش عن الزواج فإنها تسترعي الانتباه وتثير الجدل، وذلك لما لهذا الموضوع من تشعبات وتفرعات تناقش من عدة منظورات دينية واجتماعية وثقافية.

إن الزواج المختلط كما هو معروف هو ذاك الذي يتم بين رجل وامرأة يختلفان في الدين والعقيدة، أو في الجنسية والقومية والثقافة والانتماء..

في الزمن الماضي كانت مثل هذه الزيجات تتم ولكن في نطاق محدود، خاصة بالنسبة للمختلفين عِرقيا ودينيا، أما الآن وفي ظل الانفتاح الرهيب الذي نشهده وهيمنة وسائل التواصل الاجتماعي على حياتنا أصبح العالم قرية واحدة صغيرة.. فازدادت معدلات هذا الزواج ، وصار التعارف والسفر والزواج أيسر من شربة الماء على الأقل من الناحية الجغرافية..

لكن هذه الظاهرة تعد من المواضيع الحساسة بالنسبة للمجتمع العربي خصوصا، فرفضه لفكرة الاختلاف بين الزوجين خاصة من الجانب الديني أو اختلاف الجنسية كان ولازال محل نقاش .. فعلى مستوى القوانين فمن الدول العربية من ترفضه، ومنها من تعسر إجراءاته. وأما على مستوى العوائل والعشائر فالأمر أصعب بكثير.. فالرفض قد يصل لمرحلة محاربة الزواج المختلط بشدة، والقليل منهم من يحكم على الموضوع بعقلانية ومنطقية ..

إقرأ أيضا : هل الزواج قسمه ونصيب؟

وبغض النظر عن العديد من الإيجابيات التي يُعتقد أن الزواج المختلط ينطوي عليها، كتشارك الثقافات و نيل جنسية أخرى تسهم في فتح آفاق حياتية جديدة، فإن سلبياته والتي تفرضها غالبا القيود القانونية والمجتمعية تعد حجر عثرة في طريق إتمامه، وكارثةً في حال عدم نجاحه تخص مشاكل الطلاق والحضانة وغير ذلك..

والآن إلى الأسئلة :

_ هل فكرت يوما في الزواج من شخص أجنبي؟ أو مختلف عنك إما دينيا أو عِرقيا أو ثقافيا؟

_ هل تعرف قصة زواج مختلط نجحت في محيطك الخاص؟

_ في رأيك هل نسبة نجاح الزواج المختلط أكبر من فشله أم العكس؟

_ ماهي إيجابيات وسلبيات هذا الزواج برأيك؟

_ على وسائل التواصل الإجتماعي بتنا نرى العديد من الحسابات الشهيرة.. أصحابها أزواج من جنسيات أو ديانات مختلفة، يصدرون لنا حياتهم على أنها مثال للسعادة و التفاهم والنجاح.. هل برأيك هم صادقون في ذلك؟ أم أنه مجرد تمثيل لجلب المتابعين؟

يمكنكم الإجابة دون تقيد بالأسئلة المطروحة..

السؤال بقلم : وفاء

المزيد من المواضيع المرعبة والمثيرة؟ أنقر هنا