جون و جينيفر غيبنز : التوأم الصامت و لغزهما المحير
التوأم الصامت .. حياة غريبة وموت غامض |
طفولة التوأم
جون و جينيفر من عائلة مهاجرة من منطقة (الكاريبي) ، تتكون عائلة “غيبنز” من الأبوان غلوريا و أوبري و التوأم و الأخت الصغرى “روز” .
جون وجنيفير في طفولتهما المبكرة |
غلوريا كانت ربة منزل و أوبري يعمل لدى (القوات الجوية للملكة المتحدة) ، هاجرت عائلة الغيبنز من مدينة (بربادوس) بعد فترة قصيرة من ولادة التوأم إلى (ويلز) ، و عاشا التوأم حياتهما لا ينفصلان ابداً ، و أخترعا لُغة خاصة سريعة للغاية مما جعلَ من الصعب على الناس أستِيعابها ،
كانتا منبوذتان من زملائيهن في المدرسة
كونتا لغتهما الخاصة والتي يصعب على الآخرين فهمها |
كانوا أفراد عائلة “غيبنز” الوحيدين الذين أمتلكوا بشرة سوداء في المنطقة ، مما جعل الفتاتان منبوذتان من زُملائهن في المدرسة ، كُل ما كبُرتا التؤام كُل ما زادت لغتهما تعقيداً ، مما دفع الوالدين إلى إصطحاب الفتاتان إلى أخصائي تخاطب و لكن رفضتَا التوأم اي محاولة للعلاج ، تم تصنيف مرضهن على أنه (الكريبتوفازيا) ، في النهاية لم تتحدث الفتاتان إلى أحد بأستثناء أختهن الصغرى “روز” ، لم يجدوا أخصائين التخاطب حل لحث الفتاتان على التواصل مع الناس ألآخرين إلا أرسالهن إلى مدارس داخلية منفصلة و لكن ما زاد هذا الحل إلا الطين بِلة حيث أصابتا التؤام بحالة (جمود)
ظهور الموهبة
بعد فترة مِن الزمن تم جمع شمل التوأم مرة أخرى و قضتا سنوات عديدة منعزلتين في غُرفتِهمُا عن العالم ، في عيد ميلاد العام (١٩٧٩) برزت موهبة التوأم في كتابة القصص و الروايات ، و بعد أكتشاف الأبوين لِهذه الموهبة ، تم أرسالهن إلى (دورة ميل في الكِتابة الأبداعية) في ولاية (كاليفورنيا) كتبت الفتاتان عدداً مِن القصص و لكن ظهر سلوكاً أجرامياً في قصصهن حيث يطغى عليها العنف والدموية ، بعد أكتشاف سلوكهن الإجرامي افتعلتا الفتاتان جرائم متعددة و منها (إحراق الممتلكات) ، مما أدى ذَلك لدخولهن الى مُستشفى (برودمور للأمراض العقلية) و ظلا هُناك لمدة ١٤ سنةً ،
بتأليف العديد من القصص ذات الطابع الإجرامي ظهرت لديهما ميول إجرامية وقمن |
ألقت جون اللوم على صمتهما الأختياري لأن ذَلك تسبب بهذه العقوبة الطويلة حيث قالت جون بالحرف الواحد ” يحصلُ مجرمون الأحداث على سجن لمُدة سنتين و حصلنا على ١٤ عاماً من الجحيم لأننا لم نتكلم …لقد فقدنا ألأمل حقاً..كتبتُ رَسالة الى الملكة، طلبت مِنها إخراجنا و لكن كُنا محاصرين ” و كانت جرعات ألادوية المضادة للذهان عالية جداً مِما أصاب جينيفر بِ ” خلل ألحركة المتأخر ” ثم عدل ألأطباء جرعات ألأدوية بما يكفي لأكمال مذكراتهن التي بدأن في كتابتها عام (١٩٨٠)
حظيت قصة الفتاتين بإهتمام الإعلام |
حصلت قضية ” التؤام الصامت “على ألأهتمام بسبب الصحفية “مارجوري والاس ” التي تعمل صحفية لدى صحيفة (صنداي تايمز) و كانت مقالتها بعنوان (التوأم العبقرية) و ايضاً، كانتا التوأمان موضوع دراما التلفاز (التوأم الصامت) .
حسناً عزيزي القارئ ، بالتأكيد تقول لي نفسك ، أين التشويق؟ أين الغموض في ألأساس؟ ها هو أللغز الذي حير زملاء التؤام في المستشفى و عامة الناس الذين كانوا مهتمين بالقضية ، و هو إتفاق التوأمان على إن توفيت احداهن تعيش ألأخرى حياةً طبيعية! ، عِندما إخترعتا التوأم تلك اللغة الخفية كانتا في سن يتراوح بين ٦-١٠ سنين ، كيف يُعقل أن تفكرَ طفلتين في هذا السِن بهذا الأتِفاق؟!
بعد فترة من إقامتهما بالمستشفى إتفقن على أنه يجب أن تموت إحداهما للتمكن الأخرى من العيش بشكل طبيعي ، وبعد مناقشات مطولة وافقت جينيفر على أن تكون هي ضحية هذا الإتفاق ، وفي شهر مارس عام (١٩٩٣) انتقلاتا إلى عيادة (كازويل) بولاية (ويلز) ، عند وصولهن من (الولايات المتحدة) إلى (ويلز) لم تستيقظ جينيفر تم نقلها إلى المستشفى لكنها توفت بفترة قصيرة من وصولها للمستشفى بسبب (التهاب عضلة القلب الحاد) و المفاجأة كانت عندما أقر تقرير التشريح أنه لا وجود أي دليل على أدوية أو سم في جسمها! ، و عندما ماتت كان من المفروض أن ثاني يوم من حضورها للمستشفى أن تموت ، هل هيا صدفة ؟ يمكن ، و لكن ظل موتها لغزاً إلى هذه اللحظة .
بعد وفاة جنيفر عادت جون للعيش مع عائلتها وعاشت حياة طبيعية تماما |
و في حلول عام (٢٠٠٨) عادة جون للعيش مع والديها في (ويلز الغربية) وتقبلها مجتمعها و طوت صفحات الماضي ورائها.
مصادر :
–جون وجنيفر غيبز وكيبيديا
https://www.quora.com/Who-were-The-Silent-Twins
تاريخ النشر : 2019-10-14