تجارب من واقع الحياة

حياة الجامعة

أولا قبل كل شيء السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. مشكلتي قد تبدو بسيطة لكم، لكن الأمر حقا سبب لي قلقا كبيرا في الآونة الأخيرة.. وهو بخصوص دراستي بالجامعة.

نجحت في اختبار الثانوية بمعدل ممتاز والحمد لله استطعت أن ألتحق بالجامعة. لم يكن هنالك تخصص يستهويني.. ولطالما شعرت أن الجامعة مجرد مضيعة للوقت وأن كل شيء يمكن تعلمه هذه الأيام عن طريق الإنترنت.

فصل دراسي واحد جعلني أتأكد من الأمر، رسبت في العديد من المواد رغم أنني درست لها بجد. ورغم تطابق إجاباتي مع الإجابات النموذجية. حتى أنني سلمت الأوراق لإحدى الأساتذة التي كانت تعاملنا بلطف فأكدت لي أن الأمر فيه خطأ ما فلا خطأ في إجاباتي.

لم يكن هذا كل شيء فالغش شيء عادي وحتى حين يقبض على الطلبة لا يتم إتخاذ أي إجراء ضدهم.. بعضهم يتحصل على العلامة الكاملة حتى!

كما أن البحوث يجب تقديمها، وكشخص يعاني من الاضطراب والتلعثم أمام الآخرين فقد تحصلت على علامات سيئة رغم كوني أعمل بالطريقة القديمة.. فأبحث في الكتب والمجلات المتخصصة بدل نسخ كل شيء عن أول موقع. رؤية أن عملي لم يؤت بثمار والفرق بين مستواي ومستوى باقي الطلبة.. وحقيقة الأساتذة جعلني أتأكد من رأيي لذلك أنوي أن أترك الدراسة بالجامعة، لكنني خائفة من ألا أجد عملا أعيل به نفسي وأساعد به أمي.

إقرأ أيضا : أستاذي في الجامعة

أكبر مخاوفي هو الفشل وعدم إنجاز شيء يذكر، لذلك لا أملك الجرأة على الإقدام على هذه الخطوة . فماذا لو لم أجد عملا وبقيت حبيسة في المنزل إلى أن أموت؟ كما أنني لا أريد تضييع خمس سنوات من حياتي في دراسة تخصص لا أحبه.

لدي عدة مواهب لعل أهمها الرسم، كما أنني أجيد الحديث والكتابة بست لغات.. ولطالما حصلت على نقاط عالية في الفلسفة والتعبير، إلا أن لا شيء من هذا سيضمن لي عملا دون شهادة .

قد يكون أحدكم يعاني من نفس المشكلة، ربما لديكم حل أو ربما طريقة للخروج من هذا الأمر. أشعر أنني أضيع وقتي وحياتي هنا ولا أنوي أن أقضي بقية عمري في الندم بعدها.

التجربة بقلم : Yun Seol

المزيد من المواضيع المرعبة والمثيرة؟ أنقر هنا
guest
17 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى