نساء مخيفات

شينا بورا: عندما يتحجر قلب الأم

قصتنا اليوم عن شينا بورا، كانت تعيش في قرية من قرى الهند مع أجدادها (جدها وجدتها )، وكذلك كان يعيش معها أخيها الأصغر ميكائيل.

كانت تعاني في قريتها من الفقر وقلة الموارد. لكن على الرغم من هذا شينا بورا قد كافحت كثيراً في حياتها. بعد مرور عدة سنوات أي في سنة 2006 وبعد أن أصبح عمرها 19عاماً، دخلت جامعة من أقوى الجامعات في مومباي بالهند. اجتهدت في دراستها بالجامعة حتى أصبحت من المتفوقات فيها.

والدة ووالد شينا بورا انفصلوا بعد علاقة دامت عدة سنوات وأسفرت عن شينا وشقيقها. لكن والدتها أندراني رفضت العودة إلى أطفالها أو رعايتهم، لأنها لطالما أرادت أن تحقق طموحها وأن تعمل وتكسب المال. فهي لن تسمح لأي كائن كان أن يشتتها عن هدفها حتى لو كانوا أطفالها.

والدة شينا قررت دراسة علوم الحوسبة في كولتاكا، وفضلت التفرغ لدراستها عوضاً عن التفرغ والاعتناء بأطفالها. وفي عام 1996 قررت أندراني أن تؤسس شركتها مع شريكها وزوجها سانجيف خانا.

شينا بورا .. فتاة تضحك
شينا بورا ..

أندراني كانت تكون علاقات مع الرجال الأثرياء وأصحاب النفوذ خلال هذه السنوات. وكونت وزوجها ثروة كبيرة من خلف الشركة التي قاموا بتأسيسها، لكن مع حلول عام 2002 قرروا الانفصال.

إقرأ أيضا : راينا ثايداي : الأم المختارة!!

في نفس السنة تزوجت من بيتر ماكاجيا ، الذي يعتبر رئيساً تنفيذياً لشركة إعلامية في الهند. كان صاحب نفوذ وقوة ومال، وهذا ما جعل شركة أندراني تتوسع بشكل كبير في فترة قصيرة.

بعد فترة من الزمن شينا تواصلت مع أمها على أمل أن تعود لها. قررت شينا أن تكمل دراستها الجامعية وأن تنتقل إلى جوار أمها. قبلت أندراني، لكن فرضت عليها شرطاً غريباً، هو أن تقدم نفسها بصفتها شقيقة أندراني.

كان لزوج أندراني بيتر ابنان من زواج سابق، صدفة أعجبت شينا بأحدهم، وتطورت العلاقة بينهم حتى أصبحت زواجاً رسمياً مع حلول عام 2008.

لكن أندراني لم تكن راضية عن العلاقة أبداً، وحاولت أن تعيد ابنتها إلى منزل أجدادها لعلها أن تعود إلى رشدها. خلال تلك الفترة مرضت شينا مرضاً شديداً وحاولت أندراني أن تعتني بابنتها حتى تماثلت للشفاء. حاول راهول زوج شينا أن يسافر إلى شينا للاطمئنان عليها، لكن عندما وصل اندهش ووجد أن شينا تبدو متعبة جداً، وتشعر بالتوعك على رغم من اعتناء أندراني بها.

شينا بورا .. امرأة مع الشرطة
الأم القاتلة .. أندراني !

بعد تعافي شينا عادت إلى عملها، وطلبت من خطيبها راهول أن ينقلها إلى منزل والدتها. وبعد أن مكثت عند والدتها أرسلت رسالة نصية إلى راهول تخبره بها أنها ستبات الليلة في منزل والدتها. والذي زاد الأمر غرابة هو أن شينا قدمت استقالة من عملها في نفس الليلة.

حاول التواصل مع شينا، لكنه لم يستطع التحدث معها. قدم بلاغاً للشرطة، لكنها لم تتجاوب معه. وفي محاولة أخيرة ذهب إلى أندراني على أمل أن تخبره عن مكان شينا، لكنها أخبرته أن شينا غير سعيدة في علاقتها معه، وأنها أرادت أن تنهي العلاقة كما أخبرتها، و غادرت إلى الولايات المتحدة.

مرت أشهر وأعوام لم يصل إلى راهول أي معلومة عن شينا. هل صحيح أن شينا غادرت إلى الولايات المتحدة، أم أن هناك شيئاً ما تخفيه أندراني؟ عام 2015 تم القبض على سائق أندراني بتهمة حيازة الأسلحة.

إقرأ أيضا : شاندا .. ضحية الغيرة

وأثناء استجوابه استفسروا منه عن شينا، وانهار واعترف أن أندراني وزوجها السابق سانجيف هما من قتلا شينا في 2012. كانت شينا في السيارة، أعطتها أندراني قنينة ماء، لكنها لم تكن أي قنينة ماء عادية، كانت مليئة بالمهدئات.

أثناء ذلك شعرت شينا بالخدر حتى فقدت الوعي. طلبت أندراني من السائق الذي كان شاهداً على الجريمة أن ينقل شينا لمكان ما بعد أن خنقتها أندراني حتى فارقت الحياة. نقلتها بحقيبة، وتم نقل جثتها بعيداً في منطقة صغيرة تدعى بيين. بعد ذلك تم رمي جثة شينا على الخشب وتم احراقها.

بعد هذه التصريحات التي نقلها السائق قامت الشرطة باعتقال أندراني وزوجها السابق سانجيف بتهمة القتل. على الرغم من الدلائل التي توضح انخراط أندراني بالجريمة إلا أنها كان لها نفوذ ومعارف قوية مكنتها وساعدتها على توظيف أفضل المحامين.. في سنة 2020 تم اطلاق سراح سانجيف.. وفي عام 2022 تم اطلاق سراح أندراني.

ملاحظة : جميع حقوق المقال محفوظة لموقع كابوس . لا يحق لأي شخص كان النقل الحرفي أو المرئي للمقال المنشور دون إذن مكتوب من إدارة الموقع . وتترتب المسائلة القانونية المنصوص عليها على كل مخالف للتنبيه المذكور .




























المصدر
Khaleej Talks - قضية قتل شينا بورا: أطلق سراح إندراني موكيرجيا من السجن في الهند الهند: مقتل شينا بونا، جريمة حيرت المحققين - arabic.euronews.com wikipedia - Sheena Bora murder case

Rema

الرياض - [email protected]
guest
17 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى