سؤال الأسبوع

عمل المرأة المتزوجة: بين مؤيد ومعارض

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعزائي الكابوسيين الأوفياء.. رغم أننا في الألفية الثالثة، إلا أن موضوعنا اليوم لايزال جدليا في مجتمعنا العربي خصوصا.. وتختلف فيه الآراء حسب العرف، العادات، القناعات وكذا زاوية النظر، وأخيرا حسب الظروف السائدة. وهو عمل المرأة المتزوجة ..

إذ ينقسم الأشخاص حسب القناعات الشخصية إلى مجموعتين، إحداهما معارضة والأخرى مؤيدة.

أما المؤيدة، فترى أن عمل المتزوجة لا حرج فيه.. خاصة إذا كان دخل معيلها قليلا، وتستطيع ببساطة الحرص على تربية أولادها وتنظيم حياتها ما بين العمل ومسؤوليات البيت والزوج، وكذا التطوير من نفسها ومن قدراتها، وإثبات كينونتها في مجال اختصاصها وتحقيق النجاحات والارتقاء فيما تتقنه، إضافة إلى أن مدخولين ليس كواحد.. فتوفير مال أكثر يعني عيش حياة أفضل.

هذا بالنسبة للفئة التي تخرج للعمل كاختيار وليس كأمر مفروض.. فمثلا حالها ليس كحال الأرملة أو المطلقة أو من زوجها طريح الفراش فتجدها تجري خلف لقمة العيش من أجل نجاة أبنائها.

إذ تجد أغلبية العاملات المتزوجات لسان حالهن يقول أنهن لم يدرسن لكي يمكثن بالبيت، فمن حقهن الخروج والعمل والتفسح مثلها مثل الرجل، وأنها لم تتحصل على شهادتها الجامعية فقط كي تنظف وتطبخ وتربي.

إقرأ أيضا: إلى أي مدى تهتم بصحتك ؟

أما الفئة المعارضة فترى أن عمل المرأة المتزوجة ليس له داع، خاصة إن كان زوجها يوفر لها كل ما تحتاجه، وأن المرأة إذا ما تزوجت من واجبها تربية أبنائها أحسن تربية، وتواجدها في كل لحظة من حياتهم أمر ضروري..

يجب أن يعتاد الرضيع على أمه وليس على المربية، ويجب أن يجد الطفل والدته عند عودته من المدرسة محضرة له ما لذ وطاب، لا أن يعود للمدرسة جائعا أو يشتري الأكل الغير صحي من المتاجر، ويجب أن يكون المنزل نظيفا معطرا به لمسة صاحبته، إذا ما عاد زوجها للمنزل سر برؤيتها لا أن ينتهي دوامه قبلها فتدخل البيت بعد دخوله… منهكة وطاقتها مستنزفة همها الوحيد الحصول على قسط من الراحة، ففي هاته الحالة لا فرق بينه وبينها، فيراها تنافسه في قوامته ورجولته.

وكذلك يرفض الكثير من الأزواج وحتى النساء العمل في وسط مختلط، فالزوج لا يقبل أن تتواجد زوجته مع الرجال فيرونها يوميا ربما أكثر منه، والزوجة لا تقبل على نفسها أن يتعدى الغرباء حدودهم في التعامل معها، فالوسط العملي مهما كان يفرض تلك العلاقة التي تنشأ بين  الزملاء ولا يمكن نكران ذلك.

في حين يرى الكثيرين أن المرأة المحترمة تفرض على الغير عدم الاقتراب منها ولو بنظرة خاطفة. لكن التعامل مع الطرف الآخر موجود لا محالة، فلا يمكنها تفادي مديرها، أو زبونها.. فالطبيبة تعالج المريض، والأستاذة تدرس الشاب.. إلخ.. ناهيك عن العمل الإداري.

خلاصة الحديث.. أن الفريق الأول يرى أن المجتمع هو ذاك الطائر الذي يجب أن يطير بجناحين اثنين، والفريق الثاني يرى نفس الرؤية لكن حتى يطير يجب أن يكونا الجناحان ليسا بنفس الاتجاه.

إقرأ أيضا: كيف تتعامل مع الوقاحة؟

إذن عزيزي وعزيزتي القارئة:

_هل ترى أن عمل المرأة المتزوجة حق أم ضرورة؟.

_بعد خروج المرأة للعمل، هل بذلك حققت مرادها؟. وهل حققت الهدف الذي كان ينتظره المجتمع منها سواء بالعمل أو بتربية الأجيال؟.

_هل حقا اجتياح النساء للوسط العملي قد أحدث فروقات وغطى النقص الذي كان بوجود الرجل لوحده؟.

_إليك أيها القارئ، هل تقبل عمل زوجتك خارج المنزل أم لا؟، ولماذا؟.

_إليك أيتها القارئة، هل تستطيعين حقا التوفيق بين المنزل والعمل بصراحة دون مجاملة.. لأنه حتى الماكثات بالبيت يشتكين من عدم قدرتهن على احتواء كل التفاصيل؟.

_ يقال أن من أسباب تزايد البطالة بين الشباب – الذكور – في السنوات الأخيرة هو دخول المرأة مجال العمل بقوة – وذلك لعدة أسباب منها زيادة الوعي الاجتماعي – هل تؤيد ذلك؟

السؤال بقلم: أزيز الصمت

المزيد من المواضيع المرعبة والمثيرة؟ أنقر هنا
guest
62 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى