تجارب ومواقف غريبة

قصة رحلته لتعلم السحر السوداني

بقلم : مجاهد كمال عبده – السودان
للتواصل : [email protected]

خرج ملك الجن هذا وشق الأرض وبرز أمامه في شكل مهول تدوخ له العقول
خرج ملك الجن هذا وشق الأرض وبرز أمامه في شكل مهول تدوخ له العقول

بسم الله الرحمان الرحيم .. معكم  أخوكم بالله مجاهد كمال السوداني ، هذه القصة أدناه هي من تجربتي ومما رأيته وحدث أمامي ..

كلنا لا ينكر وجود الجان وتأثيره ووجود السحر وتأثيره ، وكذلك كلنا لا يصدق تأثيرهما ، ألمهم أنا اليوم هنا لأحكي مشوار الآدمي السوداني أحمد سوركتي “ذكرت لفظ الآدمي لأننا في هذه القصة سنتوغل في العالم الآخر ومصطلحاته كثيرا”

المهم أنا دخلي بهذه القصة أني روحاني وتجربتي في هذا العالم واسعة وهو ما ربطني وعرفني بهذا الشاب المريد لتعلم السحر وتعاليمه والتمكن فيه والتوغل في عالم الجن ، ويا ليتني ما عرفت بوجوده في هذه الدنيا لكن كقول الحكيم الحرباء باحجامها تتلون ، كما ذكرت أنا كان لي علما كثيرا بالروحانيات لذا بإختصار أتاني هذا الفتى أحمد سوركتي ، أنا دنقلاوي وهو محسي “الدناقله والمحس قبائل في شمال السودان”

أنا أخذت عهودا من أجدادي على عدم كتمان العلم وعدم ترك الناس في ضلالاتهم الخ.. الخ.. فأتاني هذا الشاب لتعلم هذا العلم مني مع أن مراده وضميره كان يريد تعلم السحر السفلي لفساد قلبه وبحكم عهدي مع جدودي وجب علي إنقاذه من الجهل ، فمكث معي مدة من الزمان مقداره سنة ونصف وأنا أدرسه مع بقية تلاميذي في الخلوة العلوم الروحانية وخواص الأيات وأسرارها وأوفاقها ، إلخ فيما يخص هذا العلم ، فسئم هو من هذه الحالة وكان مراده تعلم السحر النجس فاختلفنا سوية فشد رحاله وسافر من عندي ” أنا في ديار الدناقله ” وذهب إلى غرب السودان ، فساح في مناطقها وتعلم علما باطلا كثيرا وطلاسم كثيرة فلم يرد هو ذلك أيضا إنما أراد إمتلاك خدام من الجن فبعد أربعة سنين من مغادرته من عندي ذهب إلى شيخ في الجنينه يدعى محمد خير ، “الجنينه مدينة في السودان متاخمة للحدود النيجيرية ” فبعد أن ذهب لهذا الشيخ وهو يعلم العلم الباطل وحضور الشياطين “يا ليته لم يعمل هكذا” فأخبر الشيخ برغبته في تعلم العلم الأبليسي فوافق الشيخ عن إعطائه طريقة إحضار أحد ملوك الجن الكفار للتعاقد والتعهد معه على الأذيه والضرر بشرط أن يخدمه عاما كاملا ، فوافق الصبي وما فتئ بخدم الشيخ عاما كاملا بين يديه كالميت حين تكفينه

وبعد أن أتم العام قال له الشيخ : إعلم يا ولدي أن هذا العلم هو علم الأولياء والصالحين وأنا أدلك عليه إن شا الله ، فأخرج الشيخ من صندوق كان قريبا منه كتابا ضخما مكتوب بمداد قديم بخط اليد عنوانه ” شمس المعارف الكبرى ولطائف العوارف للإمام شهاب الدين ”  فقرأ الشيخ كلاما غير مفهوم قبل فتح هذا الكتاب وبعد إنهائه تمتماته أخذ يفتح الكتاب والصبي يكاد يجن من الفرح ، فخيره الشيخ بين عشر دعوات منها ما هو بلغه سرياني وعبراني إلخ ، وهذه طبعا لغات الجان ، فاختار الولد إحداها لا قصير ولا طويل ، يعني وسط ، أنا سأذكر جزء منه ناقص “حورحورب اطها طهون اشقا شقون الرحيم الرحمن الله بسم……..هذا محل التنقيص…….احضر ايها الملك نوخ ابن ميمون بحق النور والنار والظل والحرور وبحق اهيا شراهيا براهيا ادوناي …….تنقيص”

فقال له أبشر يا ولدي إخترت شيئا عظيما فاعلم انك يا ولدي ستختلي 21 يوما ، أي سيعتزل الناس ويعيش في الصحراء 21 يوما ، وتقرأ  الدعوة صباحا 50 مرة وكذلك مساء وأنت صائم ويكون فطورك على 8 تمرات وكأس ونصف ماء ، وتكون عاري تماما ، وأعلم انك في الأسبوع الأول ستحس بحرارة بقربك والأسبوع الثاني سترى كوابيس مفزعة بين الصحو والنوم ، كل ما تخاف منه سيختبرك هذا الملك به ، فكان يخاف أحمد من حشرة ” فرس النبي اوفرس النبيل ” فأغمض عيناه فإذا به يرى فرس نبيل بحجم برج الشبكة فظل في هروب منه طوال الليل ، وكانت هذه الحشرة تبتلع الحافلات والعربات بالناس التي بداخلها في منظر تقشعر له الأبدان  

فظل أحمد في كوابيس إلى اليوم الواحد وعشرين ،  ففي تمام اليوم الواحد وعشرين خرج ملك الجن هذا وشق الأرض وبرز أمامه في منزل مهول تدوخ له العقول وكان شكله مثل الأدميين لكن برجلي حمار ، ولون بشرته أسود وردائه أسود ووجهه أسود وشعره مثل شعر البنات نازل بشق رأسه الأيمن والأيسر ، وله أنياب طويلة مثل وتد البهائم ، “الوتد عندنا سيخ مسنن تطعن في الارض وتربط فيها الدواب بحبالها ” ، أما عيناه فكانتا أحمرين تطلقان الشرر وأنفه كان يخرج دخانا عظيما ، وفي رأسه قرنان كقرون الثور الكوري وطوله يساوي طول رجل ثلاث مرات ، والله انه لمنظر بشع وطبعا هذا المنظر كان الإختبار الأخير لتحمل هذا الذي طلب ملك الجن ، فبعد قليل إذ به يتحول إلى حمار رأسه رأس تمساح ويعطي السلام بإن يقول : شلاما اصباؤت انوخا .

الترجمة:

 سلام ابليس عليكم ،

وكان الشيخ قد قال لأحمد لا ترد إلا بعد المرة الرابعة ، ففعل ذلك ورد أحمد بعد المرة الرابعة بأن يقول ” وعليكم  ” فقط ، فقال له هذا الجان وهو في تلك الصفة بعد أن ملأ الرعب قلب أحمد : أبشرك أنك أصبحت من علماء العلم وشرفاء الكتابة ، “اي السحر” ونحن ان شا الله نعطيك التصريف في هذه العلوم ولكن لنا  عليك شروط ، وسنعطيك الآن شرطا لنقيس جديتك ، فوافق أحمد فقال له أنت الآن ستسب الله والملائكه والرسل والدين أمامي ، ففعل ذلك أحمد والعياذ بالله ، فقال له أبشر بالخير والسعد فأعطاه إسما يدعوه به وقت حوجته له وقال له : أنت الآن لك سر القرأن كله وخاتم الغزالي وخاتم السليماني ، بشرط أن كتابة القرأن تكون بمداد معه نجاسة دم حيض ، وأن أي كتابة أو خاتم أو طلسم أنت وقت كتابته تكون سكران ، وتكتب البسملة معكوسة ، إلخ إلخ  من الشروط ،

وبعد أن أعطاه هذا الملك الشروط إنصرف فخرج أحمد من خلوته العجيبة فرحا وهو لا يدرك انه خسر الدنيا والأخرة ، فعمل له محل بالحاج يوسف الخرطوم السودان ، واشتهرت أشغاله وذهب صيته شمالا وجنوبا ، فكلما يشتهر أحمد يزيد عليه هذا الملك شرطا إلى أن وصل لدرجة رمي المصحف في الحمام والمزابل والبول عليه والعياذ بالله ، ووصل ذلك إلى إتفاق هذا الجان معه بأن يجامعه بأي وقت ، نعم بأي وقت ، وتتطور ذلك لدرجة الأضاحي الآدمية ، فمكث أحمد بهذه الحالة 16 سنة وهو يربط هذا ويجلب هذا لمحبة هذا ويحجب هذا ويسبب طلاق هذا ويأكل مال هذا بالباطل ، إخ إلخ ..

وقد تعلم جميع علوم السحر ، فمكث مع نفسه ذات يوم وفكر وقال هذه الدنيا فانية ومالي فاني أتركه وأذهب بعملي في قبري ، وأنا كنت آكل وأشرب وما سمعت أن أحدا مات من الجوع ، يا ويحاه اني حشرت نفسي في غضب الله ولي أموال وبنين ولكن ذلك باطل ، وهذا الشيطان يجامعني ويجامع زوجاتي وأبنائي ، أهذه حال بحق محمد النبي الخاتم  ، فقام من وقته وسجد لله عز وجل وهو يبكي وينتحب ، و إذا به يسمع صراخا في أذنه اهكذا تجازي العهد ؟؟؟ يا ويلك يا سجمك يا رمادك “سجمك نهايتك رمادك هو رمادك يقصد بالكلمتين التهديد بعقوبات من العيار الثقيل”

فهرب أحمد إلى أقرب جامع والشياطين تلاحقه بل وتسبقه سرعة ، فهرع إلى أقرب مصحف وأخذ يتلو ما تيسر له فإذا بإحدى المراوح من سقف المسجد تسقط على رأسه ليجد نفسه في المستشفى ومصابا بشلل نصفي ، فبكى بكاءا شديدا وأنتحب على ما فعله بنفسه ، فبلغني خبره في دياري فذهبنا له في الخرطوم ، تخيلوا  أراه بعد 18 عاما من غيابه عني وهو مشلول وفي غاية الأذى وضياع المال ، سبحان الله فدمعت وعانقته وسلمت عليه وهنأته بالسلامة ولم أعاتبه من أجل فعله الخاطئ ، بل قلت له أنك لو لم تلحق المصحف بسرعة لكنت ميتا في عداد الأموات ، فأخذته معي إلى منزلي دنقلا ريف “مدينه”وعالجت منه ما أستطعت عليه فأصبح أحدبا ويمشي أعرجا ، و حكى لي ما جرى معه من المبتدئ  إلى المنتهى ..

خلاصة المسأله هي عدم الإنجذاب إلى العلوم الباطلة فأنك مثل إن القيت بنفسك في بئر لا تعرف له قاعا ..

ملاحظة : بداية هذه القصة كانت في عام 1990 ، أحمد سوركتي حي إلى اليوم لكن يعاني من مشاكل كثيرة ونزاعات مع الجن ، والحمد لله اولا وأخرا وإلى لقاء آخر ، لا تنسوا دعمي لأستمر بنشر المزيد إن شاء الله ، إذا وجدت دعما الموضوع الآتي إن شا الله سيكون عن ” السحاحير ”  من هم كيف صفتهم مم هم مجنسين ماذا يأكلون اين كانو يعيشون او اين يعيشون الآن ؟ .. ترقبوني بإذن الله في موقعنا المفضل كابوس .

تاريخ النشر : 2019-09-10

guest
67 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى