السلام عليكم عائلة موقع كابوس، هذا الموقع الذي جمعنا علي شيء بيننا مشترك وهو حب الرعب وشغف المعرفة والقراءة ، فمرحباً بكم أعزائي القراء ، سأروي لكم في هذا المقال الذي سيكون له أجزاء أخرى إن شاء الله عن أحداث حدثت لي أو لأشخاص أعرفهم بعضها غريب والأخر تعجب من أمره ، فلنبدأ علي بركة الله.
القصة الأولى:
أبدأ بتعريف نفسي ، أنا إسمي احمد و أعيش في مصر ، تحديداً في قرية من قرى محافظة سوهاج ، أبلغ من العمر ١٩ سنة ، حدثت لي هذه القصة عندما كنت أبلغ ١٦ عاماً ، حيث أنني أعشق مشاهدة الأفلام الهوليودية و خاصةً أفلام الرعب ، في أحد الأيام كنت جالساً أمام التلفاز أشاهد فيلم رعب و كانت الساعة حوالي الثانية والربع بعد منتصف الليل ، كان جميع من بالبيت نائمون والأضواء مغلقة ، وكان بيتنا مكون من طابقين ، كنا نعيش بالطابق الأول لأن الثاني لم يكن جاهزاً بعد ، و كان بالصالة سلم مؤدي للطابق الثاني ،
وتبدأ الأحداث بينما كنت أشاهد الفيلم و كنت مندمجاً جداً معه ، لمحت شيئاً على يميني يشبه طيفاً أبيض كان ماراً بسرعة جداً حتى أنني سمعت صوت تصادمه بالهواء من شدة سرعته ، لم أبدي الأمر أي اهتمام وظننتني أتوهم ، ثم تابعت مشاهدة الفيلم ، و بعد ربع ساعه الطيف نفسه و السرعة نفسها ولكن هذه المرة استطعت أن ألمحه ، كان يشبه الدخان الخفيف مثل المنبعث من السجائر ولكن أكبر و أكثر كثافه وكان يشبه جسم الأنسان ، حينها خفت فلست أتخيل ولكن مع هذا ما زلت مصراً على إكمال الفيلم ، بعد هذا لم أرى الطيف ولكن بعد برهه سمعت صوت أختي من داخل المطبخ تقول لي : احمد اذهب للنوم وأغلق التلفاز
، قلت لها : حسناً !.
ولكن لحظة ! كيف ذهبت أختي للمطبخ بدون أن أراها ، وكيف لم الأحظها ، لأقطع الشك قمت بالذهاب للمطبخ فلم أجد أختي بل وجدتها نائمة بغرفتها هي و باقي أخوتي عندها خفت جداً وذهبت للنوم بعدما أغلقت التلفاز ولكن لم ينتهي الأمر عند هذا الحد ، عندما استلقيت على السرير أحسست بسخونة غير طبيعية تسري بجسدي حيث كان وجهي نحو الباب و ورائي الحائط ، اعتدلت وعندما أردت أن أغير موضعي نحو الحائط والله يا جماعه أحسست بنفس في وجهي و سمعت صرخة شديدة هزت أركاني هزاً من شدة خوفي و كدت أن أتبول من الصدمة ، سميت الله وهدأت وقرأت المعوذات وآية الكرسي وحاولت النوم، ولكن لم أنم من الخوف تلك الليلة ، وعندما سألت أختي في الصباح ، أخبرتني أنها لم تستيقظ ولم تذهب للمطبخ.
القصة الثانية:
حكاها لي خالي ، حيث أن خالي معروف بين الناس بقوة قلبه وعدم خوفه حتى من السباع ، في يوم من الأيام كان خالي حينذاك يبلغ من العمر ٢٣ عاماً ، وكان جدي رحمه الله يملك حوالي الخمس جنان” التي بها نخل وعنب ومانجو وخوخ وغيرها من الثمار لقطافها وبيعها في الشوادر” وكان لجدي ٣ أولاد ، وعندما يحين موعد قطف ثمار المانجو كان جدي يكلف أحد أبنائه بالذهاب وحراسة أحد الجنان المليئة بتلك الثمار ،
لأنها كانت غالية الثمن حينها وكانت تتعرض للسرقة بكميات كبيرة لأن الجنان كانت خارج القرية ، المهم ذهب خالي الذي اسمه محمد إلى تلك الجنة و أخذ أكله وشرابه وبطانية وسجادة صلاة ، فتوكل على الله و ذهب بعد العشاء و أخذ معه فانوس لينير له دربه ، وجلس بين الأشجار وصلى ركعتين لله ونام بعد ، فترة ليست بالقصيرة استيقظ على ثقل عند قدميه ، كأنما يوجد أحد جالس عليهما ، رفع خالي الغطاء بسرعة ليجد مثل الدخان قد طار من فوق قدمه بسرعة هارباً إلى أحد الأشجار، عرف خالي بالأمر لأنه كان يسمع من الناس ما يُروى عن تلك الجنان و أنها مسكونه بقبيلة من قبائل الجان الأحمر، ولم يخفني أمراً فلقد خاف حينها بعض الشيء ، ولكن عاود النوم ولم يعطي الأمر اهتماماً كافياً ،
و ذكر الله وقراء بعض الآيات والسور و أراد أن ينام، لكن سمع صوت أشخاص بين الأشجار يركبون أحصنه ويتكلمون بلغة غريبة لم يفهمها وكانوا مختفين بين الظلام ، و سمع صوت صراخ غريب ونحيب ، بعدها حاول خالي العدول بعدما سمع صوت تحرك بين الأشجار، ليجد فوق الشجر التي بجواره شخصاً لا تظهر ملامحه جيداً ، ولكن قال أنه كان ربما يشبه الكلب وجسمه بجسم أنسان ، وكان يصرخ فيه ويقول له : لا تذكر هذا الكلام هنا ” يقصد آيات القرأن والمعوذات ” وأكمل أنه اذا لم يذهب من هنا في الحال سيقتلونه ويحرقون هذه الجنة ، و أنه لولا أباه قد قسم علينا أقسام سليمان لقتله ، ثم خرج خالي هارباً ولم يعد يأتي هذه الجنة أبداً إلا نهاراً ، إلى أن مات جدي رحمه الله وقاموا ببيع الجنان الخمسة.
حكتها لي أمي ، حيث قالت لي أنها من صغرها تسمع صوت أطفال وأناس يتحدثون بلغة غير مفهومة ، وكانت وهي صغيرة تستيقظ وتجد نفسها طافيه على السرير ، وتعرف أشياء قد لا يعرفها أحد غيرها وتكتشف أنها صحيحة ، ولكن تحديداً بينما كانت تبلغ ال١٥ عاماً ، كانت تعاني من الأحلام والملامسات الجنسية أثناء النوم ، وبعض أعراض الجن العاشق والبكاء ليلاً بدون سبب الخ.. ، قررت جدتي في أخذها إلى أمرأة كانت ذائعة الصيت حينها بأن لديها ملكة من الجن تسكنها وتعالج الناس ،
وكان الناس يذهبون لها من كل بقاع الصعيد ، توكلوا على الله و استأجروا سيارة و ذهبوا للبلد المقصود بنجع حمادي ، وعندما وصلوا قال لهم الحارس : تفضلوا في الغرفة الفلانية التي أمامكم ، دخلوا ليجدوا غرفة حالكة الظلام ، فقالت المرأة لأمي : تفضلي يا فلانه بنت فلان أجلسوا ، جاءت جدتي تروى ما تتعرض له أمي من أشياء ، فقاطعتها المرأة : أنا عندي خبركم كله ، فسكتوا قليلاً و أخذت تقرأ وتتمتم ببعض الأشياء الغريبة وترمي البخور على الجمر، فقالت : هاتوه ! هذا الفاسق ،
بعدها سمعوا ارتطام شيء شديد على الأرض وصوت صراخ ونحيب وبكاء وصوت رجال في الغرفة ، قال أحدهم أسمه : فلان الفلاني وهو عامر بيت من المملكة الفلانية يأمره الملك فلان ، قالت أجلدوه ، أمي حلفت لي وأقسمت أن هذا ما حدث ، أخذ يصرخ ويبكي ويقول : لن أتركها ، أنا أحبها ، دعوني ، دعوني ، وأخذ يذكر لهم أشياء عن أمي لا يعرفها غيرها ، فقالت المرأة : أبعثوا للملك فلان ، بعد ٥ دقائق سمعوا صوت ارتطام هواء بالأرض ، قال
أحدهم : السلام عليكم !.
المرأة : وعليكم.
العفريت : أنا قادم رسول من الملك الفلاني.
المرأة : لقد خان عامركم هذا وتعدى على بني أدم فحاكموه وأبدلوه خيراً و بوركتم !.
العفريت : تكلم بلغة غير مفهومه إلى الجني العاشق فأخذ الأخر بالصراخ والنواح.
المرأه : تكلمت بلغة غير مفهومة.
بعدها سمعوا صوت سلاسل وصراخ ، ثم قالت المرأة لأمي : اغلقي عينيك ، فلما أغلقت عينها سمعوا صوتاً يقول : السلام عليكم ! و رأت رجل يلبس لباساً أبيض ويبتسم ، فقالت المرأة هذا عامركم الجديد ، شكروها وقاموا بإعطائها المال ولم تعاني أمي من أي أعراض لهذا العشق اللعين مرة أخرى.
القصة الرابعة :
حكى لي أحد أصدقاء أبي أنه عندما كان شاباً ، وكان في فترة الجيش وكان هذا في السبعينيات ، قال لي : كنت قد أخذت إجازتي وحجزت تذكرة للبلد فقد اشتقت لأولادي و زوجتي ، ركبت القطار حوالي الساعة لخامسه قبل المغرب و وصلت محطتي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ، حينها كان في هذه الفترة لا يوجد أناس كثر في الشوارع وخاصةً في القرى ، وكانت في ذاك الوقت المواصلات قليلة ، وبعد اجتهاد وجدت سيارة استقللتها و أوصلني السائق إلى حدود القرية مقابل الطريق السريع ، كان الطريق المؤدي إلى القرية مظلماً و موحشا لا يوجد أضواء فلم تكن الكهرباء قد وصلت إلى جميع القري آنذاك أو بالأحرى جميع المناطق ، فقال كنت أسير وحدي مثقلاً بالمتاع فوقعت أرضاً من التعب ، فإذا بي أجد قزماً يشبه الماعز وله حوافر الماعز حولي أخذ يقفز تارة يميناً و أخرى شمالاً ، فقفزت خائفاً أجري و أنا منهك من التعب و ثقل جسمي يزيد عبئي ، فإذا بي أناجي : يا رب ألطف بعبدك الضعيف ،
وقد كان ورائي وأخذ يدفعني أرضاً كي أقع ، كدت أموت خوفاً ، فظللت أقول “يا خفي الألطاف نجنا مما نخاف” فحلف لي بالله أن هذا القزم ولى هارباً ، وقال ظهر من بين الفراغ ارجال يلبسون البياض ولا أرى وجوههم و أخذوا حولي يلتفون فأحسست بالنعاس فغفوت غصباً عني وعندما استيقظت وجدت نفسي أمام بيتي ، ولم يمر على غفوتي خمس دقائق ، وحمد الله وطرق الباب لتستقبله زوجته وأطفاله بالترحيب والحضن الدافئ ، فقام وتوضأ وصلى ركعتين لله ، و إلى الأن يتذكر هذا الموقف ويعجب من لطف الله و رحمته.
أخيراً أصدقائي ما رأيكم بهذه القصص ، وما هي القصة المفضلة لديك عزيزي القارئ ؟ فبالأخير لكم حرية التصديق أو التكذيب سيظل سبب كتابتي هي أمتاعكم أعزائي بعجائب الأحداث وغرائب القصص ، وأخيراً أريد رأيكم هل أكمل في هذه السلسلة لأروي لكم كل ما سمعت أذناي من عجائب وغرائب الحكايات ؟ وشكراً عزيزي القارئ لاستكمالك القراءة والاهتمام بمقالي !.