كيف أنقذني أبي من تجار الأعضاء البشرية

بقلم : أحد الأشخاص – جمهورية نيفيبراكاريا

السلام عليكم لم اتوقع يوما أني سوف أكتب عن هذا الموضوع لأني نسيته لأنه حدث منذ زمن لكني تذكرته قبل مدة وقررت الكتابة عنه.

أبي رحمه الله كان شخص رائع جدا وطيب لأبعد الحدود وقدم لي ولأختي كل ما في إستطاعته وأنا نادم جدا أني لم أقضي معه وقت أطول لذا أدعوا كل من والداه أحياء أطال الله في عمرهما أن يقضي معهم قدر ما يستطيع من الوقت لأنه طال الزمان أو قصر سيأتي وقت لن يستطيع الحديث معهما مجددا.

المهم سنة 2009 كان عمري 8 سنوات وكنت معتاد على الذهاب للبنك مع أبي من فترة لأخرى وكان عندي عادة وكانت سيئة أني كنت ابتعد عن أبي وأذهب للناس وأطلب منهم أن يسمحوا لي باللعب بهواتفهم تحديدا العاب كرة القدم، في يوم من الأيام وأنا اتجول وأسأل الناس أن يسمحوا لي باللعب بهواتفهم مررت بإمراة منقبة وطلبت منها هاتفها لكنها قامت بالحديث معي حول مواضيع مختلفة منها اسرتي وجدي ثم قامت بادخال يدها في سروالي ولمسي في مكان حساس بسرعة ودون ان ينتبه أحد وعندما سألتها عن سبب فعلتها قالت لي أنها تريد التأكد من أني مختون أو لا فقط، بعدها طلبت مني الذهاب إلى حُجرة أخرى في البنك والحديث مع رجل يدعى أحمد، طبعا لم أكن أعرفه لذا أمسكت يدي وأخذتني إلى تلك الحُجرة وكان فيها ناس يسحبون أموالهم من بينهم رجل عجوز كان ذاك هو أحمد فنادته تلك المرأة وتحدثت معه بالفرنسية والتي لم أكن أفهم شئ فيها وقتها، ثم خرجت من الحُجرة وتوجهت وهي ممسكة بيدي إلى بوابة الخروج من البنك وعندها ناداني أبي فتركتني المرأة وخرجت وأنا ذهبت لأبي، بعدما سحب أبي امواله وخرج من البنك ذهب لبيت عمتي وفي الطريق تحدثنا عن الأمر وقال لي أنه كان يراقبني منذ البداية ولاحظ أن المرأة أدخلت يدها في سروالي ولم يتدخل لأنه كان يريد التأكد فقط مما تفعل وعندما لاحظ أنها تحاول الخروج من البنك ناداني عندها، بعدها إشتري هاتف فيه لعبة كرة القدم حتى أتوقف عن هذه العادة ولم أفعلها بعدها أبدا.

قد يتسأل البعض لماذا لم يتدخل أبي لما أخذتني للحُجرة الأخرى لأنه ببساطة الحُجرة تلك ليس فيها أي بوابات تؤدي لخارج البنك لذا عليها العودة إلى الحجرة الرئيسية التي كان يوجد فيها أبي حتى تخرج من البنك، أما لماذا لم يبلغ أبي الناس أو الشرطة عنها لأنه رحمه الله كان لا يحب المشاكل ويحاول تجنبها قدر الإمكان.