تجارب من واقع الحياة

لا أعلم من يحبني

بقلم : الهادئة

لا أعلم من يحبني
أنا حائرة بين حب قريبي و صديقي

 أنا فتاة وأتمنى أن أجد من يساعدني هنا ، فلقد استشرت الناس و ردهم لي لم يقنعني بتاتًا ، منذُ صغري وأنا أحب قريبي الذِي بعمري بجنون لدرجة أنني أهتم بهِ و كأنه أبني ، أحضر له الطعام و أعطيه فراشي المفضل وأنام بدون فراش وأحزن عندما يشتمه أحد أو  يحزنه 

مرت السنوات و هو لا يبادلني الشعور رغم اعترافي له بواسطة هاتفِي أو صديقاتي أو حتى بالتلميح ، كان قاسيًا وغير مبالي لي حتى أنه قد ضربني في يوم وشتمني أغاضني ولا يرد على مكالماتي بسرعة ويتحدث مع فتيات أخريات ، مرت السنوات وأنا بدأت اتركه حتى تعرفت على فتى كان ودودًا اعتبرتهُ صديق لي ، قلت له : أنني اعتبرك صديق لي فقط ، قال : لا يهم ، الأهم أن تبقين معي وأنا أحبك

مرت السنوات وأنا أحذف هذا الفتى وأرجعه و أحذفه وأرجعه وهو ينتظرني في كل مرة بكل لهفه ويتابعني من حسابات أصدقائه ويسأل عني ولا يريد أن يذكر أسمه وأنا لا أعلم لماذا أرجع له ، حتى حذفته للمرة الأخيرة ، أتى قريبي الذي أحبه منذُ الطفولة وطال حديثنا عن الاعتراف وذكريات وقال لي : لم أظن أنك تحبينني هكذا ، وقال : أنا أحبك منذُ الطفولة ولكني أخبئ ، فرحت لهذا الاعتراف رغم سنوات من معاملته القاسية معي وعدم مبالاته ورميه لهداياي الخ ، بعد فترة لاحظت تصرفاته وعرفت أنه يحدث غيري وصمت لكوني لا شأن لي بهذا و يا ليتها واحدة فقد كن كثيرات ، و يحدث صديقتي ويضحك معها ويرد علي متأخراً وهو متصل ! ويكرر أعذاره ويخلف وعوده لي ولا يعرف حتى ما أحب إلا أشياء بسيطة جدًا عكسي

 أنا لم أعد أحبّه ولكنه بقلبي و أشعر أنه مات بقلبي ، مرت الفترة وأنا أعاتبه وهو يكرر عذره واغفر له إلى الحد الذي يئست منه وجلست بينا نفسي ، هل كُنت أحبه وأنني معجبة فقط رغم أنه يعترف لي فقط ؟ أتى ذلك الفتى الذي تعرفت عليه في فترات عندما كنت أتكلم مع قريبي أو بعده وكنت ابتسم رغم أنني أحب قريبي ، ابتسم ثم ابتسم واحزن لعدم الحديث معه

رجعت له وكان رده لي مفزعًا و كان ينتظرني لمدة سنة ويريني في كل يوم يرسل لي رغم أنني حظرته ويكتب لي ويصور ماذا جرى له وماذا قال لأمه حينما عدت إليه ، وقتها شعرت بشعور مشوش تجاهه وتجاهه قريبي وفكرت بتمعن لمدة ٤ أيام تقريبًا وأنا مشوشة وقلت لذلك الفتى : اعطني فرصة حتى افهم ماذا جرى وماذا أشعر نحوك ، قال لي : لا يهم ما تشعرين نحوي ، المهم أنني أحبك ، وأخيراً قرأتِ كلامي ولكن لا تدعيني 

فكرت وفكرت حتى طفح الكيل من قريبي رغم أنني كنت أقول له أنني حزينة و مشوشة لم يكن يهتم إلا بنفسه ويعاتبني على حديثي البارد أو الجدي ، يقول : لماذا تتكلمين بدون نفس ؟ رغم أنه يعرف أنني مخذولة و مكسورة ، كان يتشاجر معي وحينما اغضب وأقول له يصبح لطيف ثم يعاتبني ، مللت وتركته ولكني الآن مشوشة ، من أحبه ويحبني هذا الفتى اللطيف الذي في كل مرة أبتسم لوجوده في حياتي واشعر أنني بخير وانتظاره  و تضحيته أما قريبي هذا ؟.

تاريخ النشر : 2019-01-23

guest
29 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى