تجارب من واقع الحياة

لم اعد اتقبل نفسي

بقلم : عبد الله – سوريا

لم أعد أحتمل ولم أعد أتقبل نفسي
لم أعد أحتمل ولم أعد أتقبل نفسي

السلام عليكم ..

في بدايه طفولتي كانت المشاكل بين أبي وأمي كثيرة جدا مما جعلهم لايهتمون بي وهذا السبب الرئيسي لمشكلتي

عندما كنت في السادسة من عمري أذكر أنه أخذني شاب وادخلني إلى مستودع للقمح ولم أكن أفهم شيء وقام بخلع ملابسه ولا أذكر ماحصل إلا لقطات وجعلني أخلع ملابسي ولا أذكر جيدا ماحصل إلا انه كان يعبث بي ،
المهم لم أكن اعرف شيء ان كان حرام ام حلال ونسيت المده التي كان يأخذني فيها لكنها كانت قصيرة

انتقلنا من منزلنا إلى منزل جديد وكنت في عمر العشر سنين ، وفي المدرسة تعرفت على بعض الأولاد واصبحنا نعبث بأعضائنا وكنت اشعر ان هذا حرام ولكني لم اتلقى اية معلومات في المدرسة او من أهلي عن هذا الموضوع فكان غريبا وممتعا في البداية ولم أكن أعلم ان هذا سيدمر حياتي…

لم اعد أهتم بدراستي أبدا لذلك قرر أبي إخراجي من المدرسة وجعلني أعمل في سن الـ 13 ، بعد ذلك بعام ندمت على كل شيء وعاهدت الله ان اكون ولد صالح وأن أعود وابدأ حياتي بصحبة اناس صالحين ، لكن والدي رفض إعادتي للمدرسة وقال لي “التفكير في ترك العمل ممنوع” ،  وهنا شعرت أني قد تدمرت بعد أن سلبني والدي حريتي وكان سببا في تدمير شخصيتي بدل من ان يساعدني ببناء شخصيتي ، عجبا والله!

عملت مع شباب من أهل الشهوات وكانوا لايهتمون إلا بالجنس مما جعلني أترك الصلاة وابتعد عن ديني وكان والدي لايهتم أبدا بي ولايسألني إن كنت مرتاح في عملي وهو جعلني أعمل عند صديقه الذي كان مثل الوحش ، وكان والدي  يأخذ مني كل اجرتي وفي يوم أعطاني معلمي بعض النقود ولكني اخفيتهم عن والدي ولكنه علم وتعرضت للضرب المبرح بسبب هذه الجريمة .. دمرني سامحه الله.

المهم بعد كل هذا الذل في العمل والبيت كنت ضعيفا جدا وأصبحت أشعر بأن لا قيمة لي في هذه الحياة ، وعندما بلغت سن ال 16 كان يوجد شاب
يعمل معي وكان عمره 23 ، وأخذ يتكلم عن الجنس وراودني حتى استسلمت وأصبحنا نمارس العادة السريه فقط ونداعب بعضنا ، و أنا لم أكن أعرف أبدا عن فعل قوم لوط 

ومن ثم لم أستطع البقاء في العمل ورجوت أبي أن أترك العمل فوافق بعد عناء ، ولم أعصي الله بهذه الفاحشه أبدا بعد تركي للعمل ، ثم تعرفت على شاب صالح أرشدني لله وندمت كثيرا وبدأت بحفظ القرآن حتى انهيت عشرة أجزاء غيبا ، وبدأت 
بمجاهدة نفسي لكي أدرس بعد العمل وأعود لطلب العلم فأنا وضعت هدف واسعى لتحقيقه ، 

منذ مدة كنت اقرأ عن أفعال قوم لوط ووجدت ان العلماء أغلبهم اتفقوا على حرق أو رجم من فعل هذه الفاحشة ، لم أعد أحتمل ولم أعد أتقبل نفسي ،
أقسم بالله كنت لا اعرف أبدا عن هذه الأمور ولم أجد أحدا يساعدني في طفولتي ، وأنا الآن عمري (25) سنة وأصبحت أحقد على والدي الذي كان سبب في كل ما أنا فيه بعد أن حرمني من العودة للمدرسة  وبعد ان عرفت الحق ولكنه أجبرني على العمل مع شبان كانوا مثل الوحوش وكنت طفلا صغيرا لم أستمتع بطفولتي مما جعلني أفقد الثقة بكل شيء

أريد الزواج لكني لا أستطيع ، لو علمت زوجتي في المستقبل من أنا لن تتقبلني ، لم يعد لي رغبة في الحياة ، لا أريد الإنتحار ولكنني أدعو الله أن أموت
وأرتاح من هذا العالم المظلم ومن الماضي الذي يجعلني أصبح كالمجنون عندما أذكره

أفكر أن أذهب لبلاد تقام فيها الحدود كي أرتاح وأتخلص من هذا العار ، أصبح شعاري ” ياليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا ” ، ليت أمي لم تلدني ، حياتي كلها عذاب من الصغر حتى كبرت .

ساعدوني ..

تاريخ النشر : 2019-12-20

guest
66 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى