تجارب ومواقف غريبة

معاناتي مع الجان العاشق: كيف اصنع أحلام بريئة وحياة سعيدة؟

إسمي مروى أو هكذا أحببت أن أسمي نفسي. نشأت في عائله فقيره المتكونه من أربع أخوات وثلاثه إخوان ووالداي. في طفولتي كان أبي قاس علينا بعض الشيء لكن كان قاس علي أكثر منهم، لم أعرف معنى الحنان أو الحياة معه فقد كان يعاملني بقسوه وجفاء حيث أنه لايستطيع التكلم معي أو النظر إلي.

أتذكر ذلك اليوم وأنا ألعب، ناديته بأبي فلم يرد علي وفي ذلك الوقت كان مع عمي فقال له “إنني أكرهها” عندها جننت، لم أعرف ماذا حل بي، تسمرت في مكاني وجاءت دموعي مباشرة. أصبحت أشك أنني لست فردا من العائله وأنني متبناة. عشت معه حياة صعبه فقد كان يحرمني من أبسط الإحتياجات.

كنت دائما أبكي لوحدي لكن كنت أشتكي همي وحزني إلى الله، وأدعي أن يزيل الهم الذي بي وأن تتغير حياتي ويا لحسني حظي! دخلت المدرسه، كونت أصدقاء، ومعلم حنون. لقد كانت المدرسه بيتي الثاني نعم لقد عشقت مدرستي التي عوضتني ما افتقدته في البيت فقد كنت فتاة نجيبه، منذ ذلك الوقت بدأت أحلم، أخطط لمستقبل جميل وحياة سعيده. كنت أرسم أحلامي أن أكون تلك الفتاة المميزه المتفوقه. أصبحت الدراسه جزء لا يتجزء مني فقد أصبحت تسري في عروقي نعم نجحت وتفوقت خلال مرحله الإبتدائي إلا أن ذلك الجفاف من أبي لم يزل متواصل كانت أمي كذلك تعاني من أبي فكان يضربها وأحيانا يسبها. ثم جاء اليوم الذي تزوج عليها فكانت ضربه موجعه لي وعائلتي.

أرجع إلى نفسي، دخلت سن المراهقه تغيرت مشاعري وأصبحت أميل إلى الجنس الثاني حيث وقعت في الإعجاب بأحد أقاربي وهو أخو زوج أختي، كنت كلما أراه أفرح لرؤيته. كان يبادلني نفس الشعور فكلما رآني يتبسم ويسألني عن أخباري. بدأت أحلام جديده سوف أدرس وأتخرج أستاده وسوف أتزوج وأنجب أولاد وأكون تلك الأسرة السعيده التي طالما حلمت بها. ثم مرت الأعوام وأنا مع أصدقائي مع معلميني الذين كانوا يحبونني. ويالها من حياة سعيده . بدأت أحلامي تكبر وأملي يزداد أصبحت فتاة متدينه وملتزمه أخدت شهادة المتوسط بامتياز ووصلت إلى الثانوي وهنا تأخد حياتي مجرى آخر.

لقد سمعت بأن الشخص الذي أحبه قام بخطبة فتاة أخرى نزل علي الخبر كالصاعقة، لم يوقفني هذا عن حلمي. مرت الأيام وبدأت أشعر بأمراض في بطني كانت تمنعني من الذهاب إلى المدرسه. أصبح أبي يصيح في وجهي: أنت لست فتاة للدراسه أو العمل. وقد إتهمني بأنني أمشي مع شباب وأتناول المخدرات أوالمهلوسات، وهذا ما أخبر به أمي.

كنت أكافح، أصبح زملائي يتنمرون علي من خلال لباسي البالي فقد كانت أختي الصغرى التي أفوتها بعام يحبها أبي وهي الأصغر في العائله يقولو أنظري إلى أختك الصغرى والكبرى أحسن منك، أنظري إلى لباسهم لماذا يلبسون لباس جميل وأنت لا.

زادت معاناتي كثيرا. أصبحت أخلو وحدي لله تعالى أدعو و اصلّي ويأتي اليوم الذي أعجبت بإبن عمي قبل أن أراه فقد كان يسكن في بلدة بعيدة. وأتى لالسكن في قريتنا وذلك بحديث عائلتي عن إلتزامه بالدين وعند رؤيتي له فقد كان كما يقولون. كنت أطلب أن يكون من نصيبي فتأتي المفاجأة عندما تأتي أمه بطلب يد أختي لإبنها.

لم أعرف مادا أفعل أو كيف أتصرف إلا أن عائلتي رفضت طلبه لأسباب عائليه في تلك الأثناء يشتد علي المرض وأصبحت لا أستطيع المشي لمسافات طويله. حتى ظننت أنني سأشل أو أتعوق. إعتددت على سماع أغنيه أبي “أيتها الفتاة المعاقه كيف يمكنك الذهاب إلى الدراسه ومن هذا الشاب الذي سيبتلى بك ويقوم بالزواج بك”

لم أعد أبالي بكلامه فأنا مازلت مصممه في تحقيق أحلامي أن أكون فتاة مميزه في عائلتي وفي المجتمع وأن أكمل دراستي التي أصبحت تمشي في عروقي وأن أتزوج بشاب ملتزم وتكوين أسرةوحياة سعيده. وصلت إلى البكالوريا رأيت حلمي يتحقق بين عيني لكن المرض مازال يفتك بي فقدكنت أقاوم لأصل إلى مبتغاي. في تلك الأثناء تحسنت علاقتي مع أمي فأصبحت أبيت معها لأن أبي عند زوجته، عوضت كل الحنان الذي كنت أفتقده أقسم أنها تحبني كثيرا وأبادلها نفس الشعور.

نرجع إلى حياة الدراسه ويأتي يوم الإعلان عن النتائج فقد كنت مصممه على النجاح لكن تجري الرياح بمالا يشتهي الحلم. ويأتي خبر رسوبي بمقابل أن كل أقاربي نجحوا إلا أنا. أتدكر ذلك اليوم لم أقم بأي ردت فعل، ذهبت توضأت وصليت فقد أرسل لي الله سكينه كبيره في قلبي. يأتي العام المقبل أصبحت أنا وأختي في نفس السنه ومعي ثلاثة صديقات لي ويمر كذلك الموسم الدراسي والذي فيه نجحت أختي وصديقاتي إلا أنا.

أتعرفون أن كل ما أصبت بمصيبه أقسم بالله تأتي لي سكينه في قلبي وأسلم بقضاء الله وقدره لأنني كلما أحسست بحسرة أومعانات في قلبي فقد كنت أشتكي لله وحده ولا أحكي بمعاناتي لأحد غيره أتعرفون أن إبن خالتي أصبح رجل متدين وملتزم قلت يمكن أن يكون من نصيبي ورحت أدعو الله في خلوتي إلا أنه يقوم بخطبة أعز صديقه لي لاكنني لم أكترث ومشيت قدما لتحقيق أحلامي. أردت الإلتحاق بالمعهد، ليزيد علي المرض وألتحق بأحد الرقاة الذي يخبرنني أن بي مس عاشق.

أتعرفون من أكون أنا صاحبه موضوع عاشق من عالم آخر. الذي تم نشره تقريبا منذ شهر لتنقلب حياتي رأسا على عقب فقد أدركت أنني لن أستطيع تحقيق حلم أيا كان مادام هذا المخلوق معي. أبعدني عن حضن أمي التي كنت دائما بحضنها ليحل مكانها. منعني من فعل كل شيء لكن أتعرفون في مقابل هذا الشيء أقسم أن حياتي تغيرت للأحسن.

أصبح أبي يحبني وتغيرت كل مشاعره نحوي حيث أنه لايستطيع أن أفارق المنزل بعد أن ظهر ذلك الخبيث الذي كان يعبث بمشاعر أبي نحوي. أتعرفون أن إبن عمي جاء لخطبتي كزوجه ثانيه. أتعرفون أن إبن خالتي وأخو زوج أختي لو تركت لهم المجال لأتو لخطبتي أتعرفون أن تلك المشاعر نحوهم كانت مزيفة!

كان ذلك الوغد يريد أن يرسم لي أن بني الإنس كذابين ولا يمكن الوثوق بهم، فعندما أتذكر الماضي أضحك على نفسي بما بدر مني. أتعرفون أن الناس كلهم من حولي من قريب أو من بعيد أصبحت محبوبة عندهم! أقسم أنني أمشي في الشارع أحس أنني ملكه لأن كل من يصادفني أعرفه أم لا أعرفه يقوم بالسؤال على أخباري وأن أي شخص يريد المجيء إلى بيتنا يريد ان يتأكد أني هناك.

أضحك أمرح رغم كل المعاناة التي عشتها والتي أعيشها أقسم أنني أصبحت فتاة مميزه لاكن ليس بالطريقه التي أريد. نسيت إخباركم أن نبع الحنان توفيت بعد صراع مع المرض ليترك بصمه حزن في حياتي والذي يعد عيدا عند ذلك الأحمق. كم من أحد يريد خطبتي إلا هذا الجن يفشّل كل شيء. أعلم أنني لن أدرس ولن أكمل قراءتي ولن أتزوج ولن أنجب أولاداً مادام هذاالخبيث معي. لاكنني أقسم أنني أعيش حياة سعيده.

علمت أن السعادة لا تكمن في العمل أوفي مكان مرموق فقد كان رسول الله راع. وأن السعاده ليست كثرة الأموال فقد عاش الرسول فقيرا. وليست السعادة في إنجاب الأولاد فأمنا عائشه لم ترزق بأولاد. وليست السعادة في الزواج فأطهر النساء مريم العذراء ماتت ولم تتزوج.

سأقول ما هي السعاده السعاده أن تؤمن أولا بقضاء الله وقدره التشبث وقوه الإيمان بالله وأن بعد العسر يسرا وأن بعد الشده يأتي الفرج.

السعادة ألا نفشل ألا نستسلم للعثرات نجعلهاسلما للوصول إلى القمه نغدو قدما نحو الأمام فليس هناك فشلا في الحياة إلا لمن أراد لنفسه ذلك. لنقول عدم التفوق في عمل وأقول أن هناك معلومه خاطئه على أن للصبر حدود وأن لا يمكن تحمل مصيبه أو معاناة هذا كذب، تأكد أن الله لن يعطيك شيئا أكثر من طاقتك وأن الصبر دواء ونعلم أن مادمنا نأخذ الدواء فلايمكن أن نمرض. أتمنى أن كل الناس سعداء وأرجو في الأخير دعواتكم

81 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى