أرجو مساعدتي
أشعر بشخص معي و انفاسه على عنقي |
أذكر ذات يوم كنت أتوضأ و أبكي و أدعو الله ، كان هذا بعد منتصف الليل الساعة 2 ، و فجأة سمعت صوت في أذني يقول : أصمتي ، ارتعبت كثيراً و أحسست كمن أفرغ فوقي ثلج ، تجمدت في مكاني لا أعرف ماذا أفعل ، ركضت عند أختي الكبيرة و أخبرتها بما حدث ، و لكنها ضحكت علي و قالت : ربما والدنا ، قلت لها : لا ، هذا ليس صوت والدنا ، فطلبت مني أن أصلى و أنام ولا أشغل بالي بهذا ، أكملت صلاتي و نمت و أنا أبكي ، أحسست بأحد يضمني بقوة ، لا أنكر أنني أحسست بالأمان لأول مرة في حياتي ، أحسست أني مخدره كلياً و في نفس الوقت كنت خائفة كثيراً ، نمت على هذا الوضع و أنا أفكر ،
في الصباح الباكر ذهبت لأتعلم لأن أخذنا أسبوع إجازة و كان أول يوم بعد الإجازة ، ذهبت مثل كل يوم عادي ، الغريب أن هناك زميل أتى إلى الدرس معي ، ستقولون أنه موضوع عادي ، لكن صدقوني ليس عادياً ، أراه يراقبني ، كان علي امتحان وكل اثنين يجلسان بجانب بعض عادي مثل أي امتحان ، جاء و جلس بجانبي ، لا أعرف رغم أننا في فصل الشتاء إلا أنني شعرت بالاختناق والعرق يتصبب من جسمي و أرتعش لا اعرف من البرد أم الحر ، قال لي : هل تخافين منى ؟ لم أرد عليه ، قال لي : لكنك لم تخافي منى عندما احتضنك و أنتِ نائمة ، لماذا أنتِ خائفة الأن ؟ صُعقت من الصدمة و قلت له : ماذا ، كيف هذا ، من أنت ؟ لم يرد علي ، فقط ابتسم ،
استأذنت المعلم و قلت له : أني أحس بالتعب والإرهاق ، هل لي أن أذهب إلى البيت ؟ ، رجعت إلى البيت و أنا خائفة كثيراً من كثرة الإرهاق ، لم أحس بنفسي إلا و أنا نائمة على سريري ، صحوت الساعة 12 في منتصف الليل على رنين هاتفي ، كانت صديقتي و قالت لي : لماذا ذهبتِ من الدرس ؟ حكيت لها كل شيء ، و الذى صدمني أنها قالت لي : أنه لم يأتي طالب جديد إلى الدرس معنا ! قلت لها : كيف ، لقد كان يجلس بجانبي ؟ قالت لي : أنكِ كنتِ تجلسين لوحدك و لم يكن يجلس بجانبكِ أحد ، قلت لها : طيب ، أنهيت المكالمة معها و نمت ، حلمت بنفس الطالب يبتسم لي و يقترب مني ، لكني صحوت من الحلم و بكيت بشدة و رحت في النوم ، و نفس الموضوع أحس بأحد يضمني بقوه كأني سأهرب منه.
تاريخ النشر : 2021-02-19