لغز وجوه بيلميز الغامضة
وجوه غامضة حيرت العلماء .. يا ترى من يقف وراءها ؟ .. |
بداية الظاهرة
من داخل هذا المنزل انطلقت الأحداث .. |
في اليوم الثالث و العشرين من شهر أغسطس سنة 1970، داخل بيت بسيط يحمل الرقم 5 في شارع (رودريجرز) .. كانت السيدة (ماريا بيريرا) وحدها بالمطبخ تعد وجبة طعام لأسرتها الصغيرة عندما لاحظت ظهور بقعة غريبة لم يسبق ان شاهدتها من قبل فوق لوح اسمنتي لا يبعد عنها كثيرا .. فاقتربت لكي تتفقد الأمر و كانت كلما تزيد قربا منه تزيد البقعة تشكلا و وضوحا حتى أصبحت تشبه لحد كبير وجها بشريا لامرأة .
صورة قديمة لماريا مع ابنها امام احد الرسوم الغامضة في منزلها .. |
لكن في الثامن من سبتمبر بنفس السنة حصل ما لم يكن بالحسبان … لقد ظهر وجه آخر من جديد في نفس المكان ! و لم ينتهي الأمر هنا فقط بل كانت هذه بداية ظهور وجوه كثيرة مع بعض الأجزاء الأخرى أيضا من الجسم ، تواجدت أولا في المطبخ ثم انتشرت بعدها بكل أنحاء البيت ، و استمر هذا الأمر مدة طويلة …
المحاولات التحليلية للخبراء
جاء العديد من الخبراء لفحص الظاهرة .. |
عند معرفة السلطات بالأمر رجحت على الفور بأنها مجرد خدعة، خاصة أن ابن تلك العائلة فنان .. لكن الاستطلاعات التي تلت ذلك غيرت رأيهم بالكامل كونها لم تستطع أن تثبت بأي شكل من الأشكال أي نوع من التزوير .
أصوات غريبة
قاموا بوضع ميكروفونات لالتقاط الاصوات .. |
بعد أن يئس الباحثون من تجاربهم الكثيرة لفهم الأمر قاموا بوضع ميكروفونات لالتقاط الأصوات التي لا تسمعها الأذن البشرية ، و ما لم يكن متوقعا لقد استطاعوا رصد عدة أصوات بالفعل !! كانت بعضها لنساء و رجال ، و أخرى لأطفال .. أغلبها بكاء و نواح و آهات حزينة … من بين تلك العبارات (التي تم فهمها) :
افتراضات
هل الوجوه لها علاقة بالمقبرة التي اكتشفت تحت المنزل .. |
عند الحفر 2,8 متر تحت أرض البيت إضافة إلى بيت الجيران الذي حصلت به هو الآخر الكثير من الأحداث الغريبة ، تم العثور على عدة هياكل بشرية ــ من بينها هياكل لمراهقين ماتوا اثر التعذيب و قطع للرؤوس لأسباب غير معلومة ــ
هل كانت لدى ماريا قدرة عقلية خارقة .. |
هذا الافتراض قد أدلى به معظم الباحثون .. يتمثل بالقدرة الذهنية على نقل الأجسام أو تغييرها من مسافة بعيدة بواسطة التفكير بها فقط و تكون أحيانا حتى من دون وعي .
هل ارتبط ظهور الوجوه بعوامل طبيعية كالرطوبة .. |
لاحظ الخبراء أن أرضية البيت تحتوي على نسبة عالية جدا من الرطوبة أكبر بـ 80٪ من الظروف الجوية العادية . ونسبت هذه الرطوبة إلى تيارات عميقة تحت ألأرض لهذا يظن بعض المحللين ان هذه الرطوبة إضافة الى ايداع مواد غذائية معينة على الاسمنت الخام كالزيوت و الدهون يمكن ان تسبب في تشكل البقع، و ان ما يحصل للناس هو أنهم فقط يعتقدون انها وجوه بشرية و ربما تغير الرسوم يرجع إلى تغير درجة حرارة الجو .
هل الأمر برمته مجرد خدعة ؟ .. |
كالعادة في كل الحوادث الغريبة يميل النقاد إلى تكذيبها و اعتباراها مجرد خدعة خلفها هدف معين .. و لم تخلو هذه الحادثة أيضا من التكذيب رغم عدم وجود أي دليل يثبت أن ما حصل قد كان متعمدا في هذه القصة ، كما أن ماريا لم تحصل على أي مبلغ من المال بقدر ما حصلت على الكثير من الإزعاج و التطفل من قبل الآخرين .
مقطع فيديو يتناول قضية وجوه بيلميز .. |
المصادر :
– Les Visages de Bélmez
– Les visages de Bélmez de la Moraleda
– Les visages de Belmez en Espagne
تاريخ النشر : 2014-12-14