زوجة عذراء !
لم أطلب منه عشقاً و لا هياماً ، ما اطلبه كان المودة و الاحترام |
مشكلتي أو مأساتي بالأحرى كبيرة و قد جف النوم من عيني و حوّلت أيامي إلى جحيم مستعر.
أنا فتاة ، نعم فتاة ، أبلغ من العمر ٢٦ سنة ، تزوجت منذ سبعة أشهر و لكن لا أزال إلى اليوم فتاه عذراء ، فمنذ الليلة الأولى تفاجأت أن زوجي كاره لي و ليته أعلمني بالسبب ، كل ما فعله أن حمل وسادته و غطاءه و خرج و تركني وحدي في غرفه النوم
حاولت في الأيام التالية أن أفهم سبب ما حدث و لماذا حدث ، ما الخطأ الذي اقترفته ، لماذا فعل بي هذا ؟ و لكنه لا يجيب بل يكتفي بالصراخ علي و تهديدي أو بالخروج خارج المنزل لساعات طويلة ، أخبرت أمي بما وقع بعد أن يئست من الحل و نصحتني بالصبر ، فيما تكفلت هي بزياره الشيوخ للبحث عن علاج لما تقول بأنه سحر تفريق بيننا.
لا شيء يجدي معه لا العلاج و لا قراءة القرآن و سماعه عبر جهاز التسجيل و لا التقرب من زوجي و لا تدليله ، إنه كاره لي و يمقتني حقاً و أرى ذلك في عينيه ، ينام منفرداً في غرفه منعزلة عني و لا يسمح لي بدخولها و لا يتحدث معي ، أبكي كل ليلة حتى ألتهبت عيناي
ليس هذا الزواج الذي انتظرته و ليس هذا الزوج الذي تمنيته و لا هذه الحياه التي حلمت بها ، الطلاق صعب جداً فأنا من منطقة الطلاق فيها عار و تُتهم فيه المرأة و تيأس بعده من الزواج و إن كانت مظلومة و مقهورة مثلي ، و لكن هذه الحياة قاسية أيضاً و مخيفة ، وحدة قاتلة و فراغ رهيب و شعور بالدونية ، أسأل نفسي قبل أن اسأله : لماذا الزواج إن لم يحبني أو لم يتقبلني حتى ، لماذا لم يتركني لمن يقدرني و يحبني و يصونني ، لماذا يدمر حياتي بهذا الشكل معه ؟.
زواجنا تقليدي ، أعرف ذلك ، لم أطلب منه عشقاً و لا هياماً ، ما اطلبه كان المودة و الاحترام و حياة إنسانية ، ماذا أفعل ، كيف السبيل للنجاة من هذه المصيبة ؟ لقد أصبح أكرهه و لم أعد أطيقه و لا يربطني به سوى الخوف من الطلاق و توابعه.
تاريخ النشر : 2019-05-12