هل هذا هو السبب ؟
أنا أشعر بغضب شديد و حزن و خجل في نفس الوقت ولا أعلم ما العمل |
الكل يلاحظ سرعة غضبي و احمرار وجهي بسبب ذلك في كثير من المرات عندما أبدأ بتذكر أحداث اليوم و تصرفاتي أخجل كثيراً لأنني أدرك أنني بالغت و ما كان يجب أن أتحدث بهذا الشكل ، و لم يكن من حقي أن أحاول إقناع الفتاة بترك حبيبها ، و لكن ذلك لم يحدث مرة فقط بل عدة مرات حتى صرت أظن أن الناس قد ادركوا ذلك و أصبحوا يظنون أنني أسعى لتخريب العلاقات ، ولكن ليست تلك نيتي أبداً ، والله لا أعلم لما أفقد السيطرة على نفسي عند التحدث بموضوع الرجال ؟ ناهيك عن النظرة القاتلة التي تعلو وجهي عند المشي في الشارع و المعاملة السيئة التي يتلقاها أي رجل يحاول الحديث معي حتى ولو كانت نيته سليمة ، و عندما يشرد عقلي لا إرادياً أجد نفسي أتخيل أنني أقتل رجلاً ما أو أقوم بتعذيبه ، بدأت أقلق حقاً من ذلك ،
حتى أمي ادركت أنني قمت بتحريضها على أبي بدون أن أشعر ، و عندما تأتي قريبة من أقربائي لدعوتنا إلى زفاف فتاة ما ، لا أبارك كما يفعل الناس الطبيعيون بل أشعر بالغضب و أخبرها بأنها لا يجب أن تتسرع و أنها ستندم و ستفسد حياتها و ما إلى ذلك ، حتى تقوم أمي بقرصي لكي أخرس و أدرك ماذا أقول ،
و في هذه الأيام الأخيرة تذكرت شيئاً حدث معي في صغري أظن أنه السبب في ذلك ، وهو تحرش شخصين بي عدة مرات ، الأول أبن خالي الذي كان يتحسسني عندما يجد الفرصة ، و لكن لم أكن أعلم ما يحدث لصغر سني ، و الثاني صاحب محل أمام منزلنا كان يغريني بالحلوى و يستدرجني إلى داخل المحل و يقوم بلمسي ، و لكن الحمد لله لم يحدث الشيء كبير و أنا لم أقل شيئاً أبداً لأنني لم أعلم و لم أتذكر أبداً ذلك حتى الآن ، و أنا أشعر بغضب شديد و حزن و خجل في نفس الوقت ولا أعلم ما العمل ، هل ذلك هو سبب كرهي الشديد و المميت لمعشر الرجال أم ماذا ؟ أرجو منكم أعزائي أن تخبروني عن آرائكم لأنها تهمني ، و شكراً .
تاريخ النشر : 2020-07-20