تجارب ومواقف غريبة
وقائع حدثت بالفعل
للتواصل : [email protected]
سمع صوت أمرأة تناديه من ورائه بصوت ليس غريب عليه |
بسم الله الرحمن الرحيم.
قصتي تختلف عن باقي القصص ، ليست حكاية خرافية أو مشهد من فيلم مرعب ، فهي أشبه بالأسطورة الخيالية المرعبة ، و لكنها حدثت بالفعل.
الأبطال في هذه القصة منهم من أختفى إلى الأبد ومنهم من فقد عقله ، ومنهم من عاد ليحكي تفاصيل ما رأى من أحداث أفقدتهم الثقة بالنفس والشعور بالأمان إلى الأبد.
اذا كنت من عشاق القصص الواقعية المرعبة جداً فأرجو قراءة المقال الى النهاية.
ملاحظة :
القصة عبارة عن أقوال أُخذت من شهود عيان من مختلف أرجاء القبيلة ، و ليست سرد لتفاصيل حياة شخصية.
قبيلتي هي عبارة عن امتداد لأراضي زراعية و قرى متفرقة و مناطق جبلية واسعة قل ما تجد فيها بريق ضوء أو أحد يسكنها غير الثعالب والضباع والغربان ، بمجرد الدخول اليها تشعر بالخوف حتى في وضح النهار ، قد تجد فيها معالم و بعض أثار تركها الأنسان القديم ، ولكنها ليست جلية أو واضحة التفاصيل .
كهوف معتمة وخفافيش و آبار مياه حولها قبور و أثار حريق يغطي المكان ، و منازل بُنيت على الصخور تركت ورائها ملامح الهلاك للجنس البشري ، أما في الليل لا تسمع سوئ صوت الريح تعوي في المكان .
يقول سكان محليون : أن هذه المناطق مسكونة بمخلوق غامض يشبه النداهه في الروايات المصرية و لكنه بشراسة مختلفة ، و تتواجد في مناطق متباعدة ، أرعب المجاورين لهذه الشعاب دخل إلى القرى والمزارع و اختطف رجال ، منهم من عاد مجنون العقل ومنهم من لم يعد حتى الأن ، هاجم البشر في جماعات وهاجمهم منفردين ، يقول البعض : أنه أمرأة ، و يقول البعض أنه هجين بين الأنسان والحيوان ، أما البعض فيقول : إنها ساحرة من الجان و نوع من الشياطين الذين يصعب التعامل معهم.
أحدهم يقول : أنها تعلقت برجل فكانت تأتي إلى جوار منزله كل ليلة لاصطحابه إلى مكان مجهول ، رغم محاولة الأهالي من منعه إلا أنه كان يخرج اليها مكرهاً و يقول : اتركوني كي لا تؤذيكم.
فيخرج و هو يبكي و كأنه سيلقى حتفة خارج المنزل ، و أخر عاد بعد غياب دام أشهر ليحكي ما حدث وي موت بطريقة غريبة ومجهولة بعد ثلاثة أيام.
قال : أنها أجبرته على أكل مخلفات البشر كطعام ليبقى على قيد الحياة والتعامل معها كزوجته في المعاشرة ، و أنه كان ينام في العراء بعد الضرب المبرح منها ، يقول أقربائه : أنه ما زل حياً و ما زال يطلب النجدة منهم ، و لكنهم أصبحوا يخافون منه جداً.
أما الروايات الأكثر رعباً فهي اختطاف البشر إلى الأبد.
لم أتخيل حدوث هذا الشيء ، ولكنه حدث بالفعل ، فهناك أشخاص تم اختطافهم و لم يعودوا حتى الأن و مصيرهم أصبح مجهول و عودتهم مستحيلة ، فقد مضت عقود عل اختفائهم المجهول.
الذين نجو منها هم أناس متدينون كانوا يقرأون القران عند رؤيتها ، و مع ذلك فقد اصبحوا أشبه بالمختلين عقلياً لا يجرؤون على البقاء منفردين و لو لساعات.
لا نعلم ماذا شاهدوا حتى ترسخ في ذاكرتهم و بقي الخوف مسيطراً عليهم تماماً.
و قال أحدهم : أنه في احدى الليالي الباردة والمعتمة الظلمة و بينما كان الهدوء يسود أرجاء الوادي ، سمع صوت أمرأة تناديه من ورائه بصوت ليس غريب عليه ، التفت اليها و اذا بها زوجته تقول له : لقد أحضرت لك العشاء ، و يقول : شعرت حينها بالخوف ، ولكن حاولت استجماع قوتي ، فقلت لها : ادخلي إلى المحراس ، و هي بناية صغيرة لحراسة الثمار ، قال : فدخلت وكان عنده قربة ماء من الجلد فقام بثقبها كي تصدر صوت و يلوذ بالفرار ، قال : ما إن فرغت القربة حتى أدركت أني هربت ، و لولا وصولي إلى العرس في القرية لكنت في عداد الموتى.
تاريخ النشر : 2020-09-25