لغز الوفيات الغريبة للعلماء العرب -2-
لم يكن يهمهم إلا هدم أسباب نهوض حضارتنا |
سنواصل في هذا الجزء ذكر أسماء بعض العلماء العرب الذي قضوا في حوادث غريبة جدا حاول منفذوها إظهارها أنها قضاء و قدر لكنهم لم يكلفوا أنفسهم حتى بدل جهد يسير لتغطيتها ، و منه نستنتج أن هؤلاء لم يكن يهمهم إلا هدم أسباب نهوض حضارتنا و كما يقال : الغاية تبرر الوسيلة و الحرب سجال .
العالم جمال حمدان
المفكر المصري الكبير و عالم جغرافيا تميز بنظرته البعيدة الإستراتيجية و إستشرف سقوط و إنحلال الكتلة الشرقية قبل 21 سنة من تفككها الرسمي .
قضى الرجل سنوات عمره في البحث و الدراسة و التحليل و كان هدف دراساته خدمة قضايا الأمة في المقام الأول ، فكانت باكورة أعماله كتاب “اليهود انثروبولوجيا” الذي فضح فيه أكذوبة اليهود الكبرى أنهم من نسل بني إسرائيل و هذه الحقيقة تهدم طبعا القاعدة التي بني عليها كيانهم .
جمال حمدان كان متفرغا تماما للبحث العلمي حيث رفض جميع المناصب التي عرضت عليه حتى إغتياله سنة 1993 بشقته بطريقة محيرة ، إضافة إختفاء الـأبحاث التي كان يعمل عليها .
سامية عبد الرحيم ميمنى
طبيبة و جراحة أعصاب سعودية غير عادية بالمرة نظرا لأنها نقلت إختصاص جراحة المخ إلى مستوى آخر بسبب إختراعاتها و إبداعها.
بعد وفاة والدها بحادث كسر في الجمجمة قررت الطبيبة أن تحترف جراحة الأعصاب ،جديتها و عبقريتها جعلت جراحة الأعصاب عملية بسيطة ، قتلت سنة 1997 في ولاية كاليفورنيا بشقتها عن طريق الخنق في فاجعة أليمة .
سمير نجيب
من أصغر علماء الذرة في الوطن العربي ، درس بأمريكا و أظهر نبوغا لافتا مما جعل العروض تتهاطل عليه لكنه رفضها و فضل العودة إلى وطنه بعد نكسة 1967 للمساهمة في تطوير صناعة الأسلحة الذرية ، لكن اليد الغدر إمتدت إليه ليقتل بحادث سيارة غير بريئ ، خاصة إذا علمنا أن الأمريكان حاولوا معه بشتى الإغراءات للبقاء لكنه رفض كل شيئ .
حسن كامل الصباح
مهندس كهرباء من أصل لبناني ، خليفة توماس إديسون لقب يليق بالرجل كونه نال 176 براءة إختراع في عمر قصير نسبيا 41 سنة .
أظهر قدرة مبهرة في حل المسائل الرياضية و أظهر موهبة في الهندسة الكهربائية كما إهتم بالنظرية النسبية لآينشتاين و نظريات الميكانيكا.
و كالعادة فإن هناك علاقة قوية بين العلماء العرب و الحوادث الغريبة ، توفي العالم الفذ و هو في طريقه إلى بيته بعد سقوط سيارته في منخفض سنة 1935 و الأهم أن الأطباء لم يقدروا على تحديد سبب الوفاة…
رمال حسن رمال
دكتور الفيزياء و عالم الرياضيات التطبيقية الأصغر في جيله ، أصبح في سن صغير أستاذ و مدير مركز علمي بغرونبول فرنسا إضافة إلى أنه تلقى تقدير كبير بفضل أبحاثه و إعتبر من الأشخاص القلائل المرشحين لتغيير وجه العالم بفضل كفاءته العلمية .
توفي و هو لم يكمل عامه 40 أثناء إحدى التجارب بالمختبر و كما تعودنا فإن الجثة لم يكن بها أثر لمواد عضوية .
علماء العراق
هم الفئة الأكثر تعرضا للقتل و الإختفاء منذ تاريخ توقيف البرنامج النووي العراقي مرورا بغزو بلادهم تعرض أدمغة بلاد الرافدين إلى حملة إبادة ممنهجة نتيجتها الطبيعية تبخر مئات العلماء و الأكادميين في ظروف غامضة .
الدكتور سعيد عبد الفتاح الدليمي المتخصص في الليزر و لذي عمل في تخصيب اليورانيوم يروي جزء من المأساة فيقول :كان زملائي يرفضون حتى إلتقاط صورة لهم خوفا على حياتهم ، زميلي الدكتور طالب قصب جنديل الذي “اضطر للسفر إلى ليبيا للعمل في إحدى جامعاتها ثم فوجئنا بمقتله في شقته وعدم معرفة وفاته إلا بعد ثلاثة أيام من تعفن جثته”.
و الأدهى أن العلماء بعد توقيف البرنامج العراقي أصبحوا بين مطرقة الإغتيالات في الخارج و سندان البطالة في وطنهم ، و من هنا لجأ البعض منهم إلى ممارسة أعمال لا تليق بإمكاناتهم من أجل لقمة العيش .
إلا هنا نكون وصلنا إلى نقطة النهاية ، أتمنى أن أكون قد ألقيت و لو بقعة ضوء ضئيلة على زبدة المجتمع التي تغتال في وضح النهار دون أن يحرك ساكنا و هذا دليل على الإستكانة و الهوان.
المصادر :
– مواقع عربية وموسوعة ويكيبيديا
– كتاب عظماء و مشاهير اغتالتهم الماسونية
تاريخ النشر : 2020-11-05