القسم : تجارب من واقع الحياة
هل الرحيل هو قدري ؟
![]() |
أول شركة عملت بها كان المدير يطلب من الموظفات الضحك مع العملاء تسويقاً لمنتجات الشركة |
أول مرة في حياتي أعبر عن إحساسي و مشاعري في موقع الكتروني ، لكن الذي شجعني على هذا رغبتي في فهم نفسي .
أنا إنسانة عادية و الحمد لله ، لكن المشكلة منذ صغري و أنا أسمع أنني مختلفة عن الأخرين ، كل الفكرة أني أشعر و أحب و أخاف الله في أفعالي و أقوالي ، أنا أرى نفسي مثل أي واحدة لكن أخلاقي هي التي تلفت نظر من حولي ، و كما تعلمون الممنوع مرغوب ، للأسف الشديد أصبحت كل فتاة تحافظ على عفتها و شرفها غربية و يطاردها الكثير من معدومي الضمير والأخلاق .
في المرحلة الجامعية كنت أغض بصري و لا أتكلم مع الجنس الأخر دون الحاجة ، و ذلك بفضل الله ، ولكن لقيت معاناة دامت سنتين من التنمر والسخرية لكي يحلوا الإيقاع بي ، و كنت لا أجد أحداً إلا الله أطلب منه الحماية والثبات ، كان لساني لا ينقطع عن ذكر الله ، و الحمد لله تخرجت و بتفوق ، بعد التخرج بحثت عن عمل ، ولكن أول شركة عملت بها كان المدير يطلب من الموظفات الضحك مع العملاء تسويقاً لمنتجات الشركة ، طبعاً رفضت هذا الأسلوب و أوضحت له أن هذا يتعارض مع ضميري ، وافق في البداية ثم بدأ يضغط علي فقدمت استقالتي ، و قدمت على عمل في شركات ذات رواتب عالية ، و لكن للأسف تتبع نفس الأسلوب فلم أعمل بها ،
و رزقني الله بعمل في شركة و بدأت العمل بها ، بدوا لي أشخاص محترمين و كان من شروطهم الصدق و الأمانة ، ففرحت وقبلت بالعمل واستطعت تحقيق نجاح شهد عليه المدير نفسه ، و لكن بعد فترة اكتشفت كذبهم و غشهم و أحسست أن الدنيا تلف بي و كدت اسقط أرضاً ، فأنا أكره الكذب و الغش و خيانة الأمانة ، ثم تركت العمل ، بدأت أبحث عن عمل برواتب أقل و إن كانت لا تتفق مع شهادتي العليا ،
و لكن تقابلت مع النصابين من مكاتب العمل و بعد ظهور كورونا ظللت في البيت أدعو الله وحده أن يرزقني بعمل محترم أعين به نفسي ، و أشعر بألم شديد كلما أرى أن أمي هي من تنفق علي و أنا عاجزة عن مساعدتها و مساعده نفسي و ليس لي حيلة إلا السعي والدعاء ، ساعدني أحد أقاربي في الذهاب إلى مكان لعلي أجد وظيفة ، بعدها سألني المسئول و قلت له شهادتي العليا ، فرد علي قائلاً : أننا في حاجة لأحد ينظف المكان ، فصُدمت و لم أرد ، و قال لي : أنتظر تليفون و لم يرن ، و بعد خروجي من هناك خرجت و أنا في حالة إحباط و ظللت أدعو الله ، لأول مرة في حياتي يساعدني أبي في حاجة و أخذني إلى مكان لأعمل به و كان الراتب قليل ، و لكن كان الشرط أن أتدرب لفترة قبل الشغل فقبلت و ظللت أتدرب ،
و كان المدير رجلاً كبيراً و يقول أنكِ مثل أبنتي ، و كنت أتعمد ذكر الله أمامه و أمام غيره ، و لكنه كان يمزح مع غيري من الفتيات والمتزوجات وكنت أشعر بالقرف عند رؤية ذلك ، و لم أسمح له أن يتعدى حدوده معي . بعد مرور فترة بدأ يلمح أنه يرغب في الزواج من أخرى و أنا أي شاب لا يقدر على ذلك ، طبعاً كنت أتعامل معه بشكل عادي جداً ، و لكنه بدأ في تجاهلي فحمدت الله على ذلك ، و لكنه بدأ في إسناد مهام الأخريات إلي كي ينهك قواي ، و علمت من أحد زميلاتي أنه طلب منها أن تتأخر في المجيء ، وحين علمت بذلك قررت ترك العمل بلا عودة ، و حمدت الله.
و رزقني الله بعمل في شركة و بدأت العمل بها ، بدوا لي أشخاص محترمين و كان من شروطهم الصدق و الأمانة ، ففرحت وقبلت بالعمل واستطعت تحقيق نجاح شهد عليه المدير نفسه ، و لكن بعد فترة اكتشفت كذبهم و غشهم و أحسست أن الدنيا تلف بي و كدت اسقط أرضاً ، فأنا أكره الكذب و الغش و خيانة الأمانة ، ثم تركت العمل ، بدأت أبحث عن عمل برواتب أقل و إن كانت لا تتفق مع شهادتي العليا ،
و لكن تقابلت مع النصابين من مكاتب العمل و بعد ظهور كورونا ظللت في البيت أدعو الله وحده أن يرزقني بعمل محترم أعين به نفسي ، و أشعر بألم شديد كلما أرى أن أمي هي من تنفق علي و أنا عاجزة عن مساعدتها و مساعده نفسي و ليس لي حيلة إلا السعي والدعاء ، ساعدني أحد أقاربي في الذهاب إلى مكان لعلي أجد وظيفة ، بعدها سألني المسئول و قلت له شهادتي العليا ، فرد علي قائلاً : أننا في حاجة لأحد ينظف المكان ، فصُدمت و لم أرد ، و قال لي : أنتظر تليفون و لم يرن ، و بعد خروجي من هناك خرجت و أنا في حالة إحباط و ظللت أدعو الله ، لأول مرة في حياتي يساعدني أبي في حاجة و أخذني إلى مكان لأعمل به و كان الراتب قليل ، و لكن كان الشرط أن أتدرب لفترة قبل الشغل فقبلت و ظللت أتدرب ،
و كان المدير رجلاً كبيراً و يقول أنكِ مثل أبنتي ، و كنت أتعمد ذكر الله أمامه و أمام غيره ، و لكنه كان يمزح مع غيري من الفتيات والمتزوجات وكنت أشعر بالقرف عند رؤية ذلك ، و لم أسمح له أن يتعدى حدوده معي . بعد مرور فترة بدأ يلمح أنه يرغب في الزواج من أخرى و أنا أي شاب لا يقدر على ذلك ، طبعاً كنت أتعامل معه بشكل عادي جداً ، و لكنه بدأ في تجاهلي فحمدت الله على ذلك ، و لكنه بدأ في إسناد مهام الأخريات إلي كي ينهك قواي ، و علمت من أحد زميلاتي أنه طلب منها أن تتأخر في المجيء ، وحين علمت بذلك قررت ترك العمل بلا عودة ، و حمدت الله.
رساله إلى كل رجل ، أتقي الله لأنك لا تعلم متى سوف تقابل ربنا ، و إلى كل بنت ، أتقي الله و لا تسمحي لأحد أن يتلاعب بكِ .
كنت أريد فقط أن أخرج ما في جوفي و أعرف حيداً أن الحل عند ربنا فقط.
تاريخ النشر : 2021-01-14
تم تحرير ونشر هذا المقال بواسطة : حسين سالم عبشل