أدب الرعب والعام

مجرمون يقدسهم المجتمع

بقلم : حنان جازية – الجزائر

لن استسلم ابدا ابدا الى مالا نهاية
لن استسلم ابدا ابدا الى مالا نهاية

لي ابنة….
في اول عشريناتها….
محطمة مكسورة مهتكة كل ما اقترب منها تخدشني يالها من بنت عاقة

لقد كانت في طفولتها حنونة جدا و تطلب عناقي في كل لحظة ثم صارت تباعد بين المرات و اخيرا تخلصت من عناقها الذي اكرهه فهي الان تبلغ ثمانية سنوات لقد صارت امرأة كاملة يجب ان ابدأ تعليمها اصول خدمة الناس لانها ستتزوج….

اريد التخلص منها فهي لا تحب سوى قرأة الكتب تظن انها مثقفة و تريد ان تظهرني بثوب الجاهلة لذا سامنعها من الاطلاع

بدأت تكبر و تظن نفسها جميلة ساحبطها لكي لا تسير في درب الفساد… لماذا وجهك هكذا؟ لمذا صار اكثر بياضا؟ ثم صفعتها و اخذت بضربها حتى ازرق وجهها هكذا اريها من اكون لكي لا تتطاول….

شبت و صارت في السابعة عشر تكونت لديها شخصية قوية و روح طاهرة وجهها يزداد اشعاعا اكتملت ملامحها لكنها تغار مني لانني طبعا اجمل منها و اعلم َمنها صحيح انها سترتاد الجامعة لكن ‘اعطيهولي فاهم الله لا قرا’ لذا ساقوم بتزوجيها في اقرب فرصة….

انها ترتاد الجامعة الان صارت لا تخاف من رفض الخطاب و تصارحني برفضها لهم .. ههههه ليست تدري ما الذي ينتظرها… ستتزوجين صديقا لمعارفنا و لو تفوهت بحرف ساحرمك من كل شيء….

سأمنح كل شيء لزوجها لكي اتخلص منها و كم يسعدني ان اسمع صراخها و هو يقوم بضربها لكن هذا لن يشفي غليلي ساذهب لرؤية عذابها….

ما ان دخلت فجأة دون اخبارها وجدت وجهها مزرقا كما كنت افعل كأنه هو ابني و ليس هي .. انا فخورة به اشعر الان بالرضا خاصة بعد ان عرفت انها تستعبد من طرف نسائهم شعور رضا….

لقد اتت الي اليوم مالذي اتى بها يا ترى كيف حالك تجيبني انها بخير و انها احسن من البداية ساطلب منه تفسيرا لم يكن هذا اتفاقنا في نفس الوقت تعلم بخبر حملها الثاني لان الاول قد قتله لها قبل حتى حصة علاجها الاولى اخبرته ان يتركها لدي بعض الوقت بموجب اتفاق ساعذبها بكلمة “لقد تركك سيطلقك هكذا ..” ما ان اخبرتها حتى فرحت بالخبر قالت لي مللت من امه و اخوانه تعبت من عدم النوم و الاهانة .. اه هذا لن يعذبها اذن ساحتقرها هكذا مع الوقت بدأت تظهر عليها اضطرابات نفسية خوف و ارق كانها تنتظر شيء كارثي.

بدأت ترينا جسدها الذي تشوه بأثار ضرب و جرح و حرق ، اخوها رفض عودتها له ، لكنني فخورة في النهاية اشعر بالرضا عنه لانه اشفى غليلي فيها….. ساطردها….

وجدت ملجأ لدى والدتي انها احسن مني على كل حال انها تحنو عليها هي و ابي سأحاربها من جهة اخرى سأقول لخالها ان يضربها فهي قد جلبت العار لنا بطلاقها…. ضربها و بعد ذلك بايام اكتشفت توقف نبض جنينها انها تهدده بالسجن لقد قتلت لي ابني الذي كان سيعيد لي حقوقي الذي ساعانقه و احنو عليه و يحنو علي اخبرت الطبيبة ان لا تقوم بانزال الولد وتخبرها انه يجب احضار اوراق تثبت زواجها و انها بالغة لسن الرشد فهي لم تحضر معها شيء ……

40 يوما تمر و هي تحمل جنينا ميتا بدات تتقيأ دما انها تصاب بنزيف بين الفينة و الاخرى انها تموت موتا تدريجيا يجعلني استمتع حد الضحك الهستيري و فجأة ضعفت و صارت غير واعية غاب الإدراك عنها لقد تعب جسدها ساقوم بالتحدث عن الموت بقربها لكي تتذكر الشهادتين .. سأروي قصص البنات اللواتي متن بسبب موت اجنتهم داخل بطونهم…..

اوقفتني ابنة اختي و هي تبكي ارجوك خالتي دعيها لقد اجهضت منذ يومين لا تريد الموت انها تريد فقط ان تعيش ان تتنفس بعض الهواء…. هل جننتي يا هدى ابنتي و انا حرة ..

مر اسبوع و ها هي تسترجع قوتها اصبحت تتحرك للاسف لم تنجح خطتي….. بعد مرور شهر اخبرتني انها تعرفت بشاب و انها قد احبته و هو كذلك يحبها ساقوم بتخريب علاقتهما……

مرت ثلاث شهور و انا احاول لكني لن استسلم ابدا ابدا الى مالا نهاية

تاريخ النشر : 2020-05-22

حنان جازية

الجزائر
guest
14 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى