يوميات ممرض إسعاف
وجد وجه هذا الشخص محطم بشكل بشع ومغطى بالدماء و عينه اليمني خارجه من جمجمته |
أخبره هذا الزميل أن يتحقق جيداً من الطارق على الباب ليخبره بحادث خصوصاً و أنه كان في أوائل التسعينيات ولا يوجد هناك شبكات محمول في هذه المناطق البعيدة ، المهم في أحد الليالي الباردة جداً سمع طرق على باب استراحته ، فسأل عن الطارق ، فسمع رجلاً يقول له : استيقظ ، هناك حادث ، فقام متثاقلاً و أرتدى ملابسه وفتح الباب ليجد شخصاً يقف في الظلام لا يظهر منه شيء ، و سأله : أين الحادث ؟ فرد عليه : على بُعد ٥ كيلو مترات من المكان ، فخرج إلى السيارة و تبعه هذا الشخص ، وعندما التفت اليه وجد وجه هذا الشخص محطم بشكل بشع ومغطى بالدماء و عينه اليمني خارجه من جمجمته ، فتسمر مكانه من الرعب والفزع ، فضحك هذا الشخص ضحكة مرعبة وسار مبتعداً عنه إلى الظلام الحالك ،
فجرى مرتعباً إلى الاستراحة و أغلق بابه عليه ولم يقص لأحد ما حدث حتي لا يُتهم بالجبن ، و عندما عاد زميله بعد عشرة أيام من إجازته سأله : هل حدث معك شيء غريب أثناء غيابي ؟ فقص عليه ما حدث معه ، فأخذ زميله يضحك وقال له : لقد حذرتك أن لا تفتح الباب إلا بعد التأكد من الطارق ، و أن هذا شبح لشخص توفي في حادث بالقرب من الاستراحة في شتاء عامين سابقين و أنه يأتي إلى الاستراحة لطلب الإسعاف في الليالي الباردة و أنه يعرف أنه الشبح عندما يقرأ أية الكرسي ولا يسمع طرقه مرة أخرى ، و اذا كان حادث فالشخص يظل موجود .
و كان الله بهم رحيماً إذ يقطن بالقرب منهم عائلة من البشارية سكان هذه المنطقة في منازلهم و خيامهم وعندما سمعوا صرخة صديقي والصوت في الصحراء والصمت ينتشر لأبعد الأماكن هرعوا إليهم بسلاحهم و كلابهم فجرى هذا المخلوق عندما سمع صوت الكلاب تقترب مرة على قدمين و مرة على أربع كالحيوانات و تبعته الكلاب و رأه أفراد البشارية حيث أنه جرى بالقرب منهم في اتجاه الجبال هناك ، وعندما وصلوا إلى صديقي والسائق و رأوا ما أصاب ساقه و الجرح العميق بها من مخالب هذا المخلوق أشعلوا ناراً و قاموا بكي الجرح بالنار و وضعوا نوع من الأعشاب عليها ، لأن مخالب هذا المخلوق سامة وتتسبب بتعفن الجروح كما قالوا له ، و عندما سألهم عن هذا المخلوق ؟
قالوا : أنه نوع من الغيلان أو الأشخاص المسحورين يحب أكل البشر وشرب دماؤهم و أنه يخاف من النار و من الحديد ، و لذلك يحملون دوماً سيوفاً حديدية ، و كذلك يخشى نوع من نباتات الصحراء و رائحته و لذلك يضعون هذا النبات حول بيوتهم و خيامهم ، و في الصباح تتبعوا أثر هذا المخلوق إلى الجبال لأنهم قصاصي أثر بارعين جداً وعادوا بأن الأثر توقف عند كهف في عمق الجبال ولم يجدوا له أثراً داخله ،
فوضعوا كميات من هذا النبات داخل و حول الكهف ، و كشف لي صديقي عن ساقه و بالفعل هناك أثر في ساقه و كأن هناك خمس سكاكين مزقت لحمه في نفس الوقت من أثر مخالبه ، و قال : أنه منذ تلك اللحظة لم ينام خارج الاستراحة صيفاً أو شتاء ، وعندما سألته عن هذا المخلوق ؟ قال : أنهم يطلقون عليه هناك المسحور مرة و مرة الممسوخ ، هذا ما سمعته من صديقي ، و سأكتب لكم مرة أخرى قريباً قصص أخرى على لسانه ، و أترك لكم الحكم.
تاريخ النشر : 2020-09-01