سينما ومرئيات

Predestination: الأفعى التي تأكل ذيلها إلى الأبد

بقلم : mehdi ontiti – المغرب
للتواصل : [email protected]

حبكة غريبة ومفاجئة حول مفارقات السفر عبر الزمن
حبكة غريبة ومفاجئة حول مفارقات السفر عبر الزمن

خلال تفكيرنا بالزمن، وخصوصا حول مسألة السفر عبر الزمن، تتبادر لذهننا دائما مجموعة من الأسئلة والمفارقات التي تحيرنا وتبقى بدون أي جواب، كمفارقة الجد الشهيرة التي مفادها التالي: إن عدت بالزمن للوراء .. تحديدا إلى الزمن الذي سبق ولادة والداك ، حيث هناك جدك فقط وهو صغير، وقمت بقتله.. فهل سيؤدي ذلك إلى انتفاء تواجدك في هذا العالم من الأساس؟! ..  وهناك أيضا المفارقة التي نعرفها جميعا، وهي من جاء أولا.. البيضة أم الدجاجة؟ .. يبدوا سؤالا محيرا أليس كذلك ؟ .. ربما يكون الديك هو الجواب! .. 

هذه هي بالضبط الفلسفة التي يحاول فيلم قضاء وقدر “Predestination” أو “القضاء والقدر” الغوص فيها بالإضافة إلى إدراج مفهوم القضاء والقدر… فهل يمكن تغيير القدر ؟ أم أن هناك أمورا مقدر لها أن تحدث ولا يمكن تغييرها أبدا؟ .. ويصبح الأمر معقدا حينما يتعلق بالسفر عبر الزمن إلى الماضي بنية تغييره.. فهل هناك ما يمكن أن يتغير؟ ..

ولهذا عزيزي القارئ في هذا المقال سأشرع في شرح الفيلم ومناقشة فكرته الأساسية: “هل القدر حتمي؟”.

قصة الفيلم

يحكي الفيلم الحياة اليومية لعميل يسافر عبر الزمن ، والذي يقوم رؤساؤه بإرساله طيلة الوقت في سلسلة معقدة ومتشابكة من رحلات السفر عبر الزمن ، التي صممت خصيصًا من أجل ضمان استمرارية مسيرته المهنية مع تطبيق القانون إلى الأبد، ومع أدائه آخر مهمة له ، يجب على هذا العميل أن يطارد مجرما بالغ المراوغة ، حيث ينجح هذا الأخير في تضليله عبر الأزمنة.

ما يميز الفيلم

blank
يتميز الفيلم بفكرته المتميزة

يتميز الفيلم بمجموعة من الأشياء كالموسيقى التصويرية والإخراج ككل وأيضا فكرته الخيالية التي تدور حول السفر عبر الزمن ، فأفلام السفر عبر الزمن عادةً ما تكون مُعقدةً لتداخل الأزمنة والأحداث والشخصيات ، أما فيلم “Predestination” فقد زاد التعقيد تعقيدًا ، كونه كسر أبسط القواعد المألوفة لأفلام السفر عبر الزمن ، والتي منها عدما النظر لنفسك أو عدم لمس نفسك، بل وتمادى في الدخول لمناطق محظورة لم يصل إليها أحدٌ من قبل ، مما جعله فيلمًا عسير على البعض فهمه ، بل وفيلما مثيرا للجدل.

الشخصيات الرئيسية

ساقي الحانة (وهو العميل متنكرا) : عميل في مؤسسة سرية للتنقل عبر الزمن هدفها منع الجرائم قبل حدوثها ، وذلك بواسطة صندوق آلة كمان يعمل كآلة زمن صغيرة ، وهو الشخص الوحيد المتحرر من التاريخ والسلالة بأكملها في هذا العالم و حسب الفيلم فإنه قد خُلق لمثل هذه المهمات ، يصل لأخر مهمة له في عمله وهي وقف مجرم عتيد الاجرام يهدد البشرية بأكملها وأوقع عدت انفجارات من ضمنها انفجار في نيويورك سنة 1975 ، والذي خلف أكثر من 10000 قتيل.

المفجر : و هو الشخص المسؤول عن عدة انفجارات عبر الأزمنة من ضمنها انفجار في نيويورك سنة 1975 ، و يلقب بـ “Fizzle Bomber”.

blank
المفجر : الشخص المسؤول عن عدة انفجارات عبر الأزمنة

السيد روبرتسون (رئيس المنظمة الفضائية متواجد في عام 1985) : وهو المسئول عن تجنيد أفراد المنظمة ومنهم العميل ساقي الحانة.

جين : فتاة تم التخلي عنها من طرف أبويها ، وهي فتاة ذكية ، طموحة و ذات قدرات متميزة.

جون : هو نفسه “جين” بعد إجراء عملية تحول جنسي.

قواعد يجب معرفتها لفهم الفيلم :

-تم اختراع آلة السفر عبر الزمن بالفيلم عام 198 .
– السفر عبر الزمن يكون من صفر إلى 53 عاماً للأمام او للخلف.
– السفر عبر الزمن قد يكون مضللاً والقفزات الزمنية القصيرة قد تكون أعراضها صعبة بعض الشيء للمسافر، وخاصة إن كانت لمرته الأولى.
– لكل قفزة زمنية حدود قانونية إذا تعداها فقد تسبب له المشاكل.
– يجب على المسافر زمنياً عدم الاختلاط بالناس قدر الإمكان.
– اذا رأى الشخص نفسه فى السفر زمنيا يجب ان يكتفى بالمراقبة و عدم مقابلة نفسه فعندها سيكون هنالك تناقض كوني.
-عند السفر بالزمن يكون التواصل عن طريق تسجيلات صوتية على شرائط كاسيت.
– يحكم بالموت على كل عميل يخالف القوانين السابقة.

أحداث الفيلم

يبدأ الفيلم بمشهد في عام 1970 حيث يحاول عميل وكالة السفر عبر الزمن أن يُبطل عمل القنبلة ، وخلال هذه المهمة يتعارك العميل مع المفجر إلى أن ينتهي بتعرض العميل لحريق يؤدي لتشوه وجهه ، بعدها يأتي شخص ثالث لم نرَ وجهه والذي يساعد العميل على الهرب إلى عام 1992.

blank
بتعرض العميل لحريق يؤدي لتشوه وجهه

بعدها يستفيق العميل و يستعيد وعيه بعد أن تم إجراء عملية جراحية لوجهه ، بسبب الحادث حيث تعرض العميل لأصابات خطيرة وحروق أسفرت عن تغيير شكله تماماً ، فيتم إخباره بأنه سيجري آخر مهمة له بالوكالة والتي تتظمن إيقاف المفجر قبل قيامه بعمليات التفجير ، ينتقل العميل إلى علم 1970 مرة اخرى و يتنكر بشخصية ساقي الحانة ، حيث يقابل “جون” وهو كاتب قصص عن ‘المرأة العازبة’، واللذان يدور بينهما حوار شيق حول أغنية ” أنا جد نفسي ” يبدأ برهان يتوجب فيه على ساقي الحانة تقديم مشروب مجانا بشرط أن يندهش من قصة “جون” ، فيبدأ “جون” في سرد قصته مخبرا ساقي الحانة بقصة حياته العجيبة المؤلمة.. فيحكي طفولته البائسة وكيف أنه ولد سنة 1945 فتاةً تُركت أمام ملجأ الأيتام ، قائلا :”لم أفهم أبدًا لماذا تخلى عني والداي. ما الخطأ الذي اقترفته بحياتي ؟”
وعاشت لقيطة غير محبوبة وسط زميلاتها ، مما جعلها لا تحب رؤية وجهها في المرآة حتى نسيت شكله ، فتشعر دائما أن بها شيء مختلف عن غيرها ، ولكنها لا تعرف ماهو ؟

blank
يتقابل مع جون في حانة

“جين” فتاة تتمتع بقدرات ذهنية وبدنية خاصة و لطالما راودها حلم السفر إلى الفضاء منذ صغرها ، ثم فجأة تشعر أن حلمها على وشك التحقق ، عندما تسمع ان هناك منشأة تطلب فتيات لتجربة السفر إلى الفضاء ، فتُضطر لدخول اختبارات عدة , تحت مراقبة السيد “روبرتسون” وهو أحد مؤسسي الوكالة ؛ تنجح فى معظمها ولكن فجأءة يتم إخبارها بأنه تم تنحيتها عن الدورة و عن تلك التجربة.

بعد تعرض “جين” لهذه الصدمة تحاول استعادة حياتها من خلال العمل كمنظفة ومربية منازل ومن خلال استكمال دراستها.. إلى أن تقابل الشابة “جين” صدفة شخصاً غامضاً وغريباً عند مدخل الكلية وتقع في غرامه ، ويكون ذلك الشخص الغريب هو الحب الأول لها كونه الوحيد الذي أشعرها بالحب الذي طالما افتقدته والذي لم تجده لا من أهل أو أصحاب ، فتنجرف معه في علاقة لمدة شهرين تسفر عن حملها ومن هنا تبدأ المعضلة.

بعد حملها يختفي الشخص الغريب من حياة “جين” بشكل غامض…وتنجب الأم “جين” طفلة تسميها “جين” على إسم أمها ، ونتيجة لإجرائها عملية قيصرية أثناء إنجابها تكتشف “جين” اكتشافا خطير تمتلكه جين فى جسدها ، ألا وهو امتلاكها لأجهزة أنثوية وذكرية معا في جسدها وكلاهما كاملين ، ونتيجة لتعرضها للنزيف الشديد يقوم الطبيب بإزالة رحمها بل وتحويلها إلى ذكر كامل ، فتتفاجئ بفعل الدكتور هذا بدون أدنى إذن منها ودون إرادتها…فتعلم أن عليها أخذ بعض الهرمونات الذكورية لتكتمل كذكر.

blank
جين .. فتاة مرت بحياة مأساوية

بعد أكثر من 20 عاما كأنثى تتحول الشابة “جين” لرجل مستبدلة إسمها من “جين” إلى “جون” ثم تتعرض لصدمة ثانية عند معرفتها بخطف ابنتها ، فتعيش في كآبة ويأس مرة أخرى ولكن هذه المرة بهيئة الرجل “جون” الذي يقرر بشكله الذكوري البحث عن وظيفة أخرى، ألا وهي الكتابة على الآلة الكاتبة وكتابة قصص عن “المرأة العزباء” ، فتصبح الفتاة “جين” “جون” الرجل الذي أصبح كل ما يحلم به هو إيجاد من تسبب فى مروره بكل هذا المآسي وهو الشخص الغريب الذي أعطاها الحب.

ينهي “جون” قصتة حياته مشيرا إلى أنه غير متكيف مع كونه امرأة سابقا ، ولا مع كونه أصبح رجلاً قائلا :”حسنًا، لقد خَرِبْتُ كما يٌمكن لامرأة أن تفعل. نعم، أنا لم أعد امرأة الآن، ولكني لم أعلم أيضًا كيف أصبح رجلًا .”

بعد إنهاء قصته يعرض ساقي الحانة على “جون” العمل معه والسفر عبر الزمن للإنتقام من الشخص الغريب الذي دمر حياته قائلا :”ماذا لو كان بإمكاني إحضار الرجل الذي قام بتدمير حياتك هنا أمامك؟ وإذا استطعت أن أضمن لكِ أنّكِ ستتمكنين من الهرب بفعلتك، فهل عندها سَتَقتُلينه ؟”

ولرغبته الشديدة في تحقيق الإنتقام و لشعوره أنه لا يملك أي هدف في الحياة ، يوافق “جون” على فكرة السفر عبر الزمن خاصة وأنه هكذا سيحيا لهدف ألا وهو الإنتقام.

ينتقل ساقي الحانة و “جون” للزمن الذي تقابلا فيه كل من الرجل الغامض و “جين” الشابة وهو عام 1963 ، فيذهب “جون” لنفس المكان عند مدخل الكلية باحثا عن الشخص الغامض.. ولكنه يصطدم صدفة بنفسه الشابة “جين” فيراها أولًا ويقع في غرامها ، وفي نفس الوقت ينتقل العميل ساقي الحانة إلى سنة 1964 مختطفا الطفلة “جين” تاركا إياها أمام ملجأ لرعاية الأيتام في سنة 1945 ، ثم يعود لسنة 1963 لإرجاع “جون” فيدور بينه والسيد روبرتسون وهو كالتالي :

blank
السيد روبيرتسون

السيد روبيرتسون:”القوانين التي وضعها المكتب صارمة لسبب ما. كانت موجودة لحمايتنا. ومع ذلك ، فقد اعتقدت دائمًا أنه يمكننا تحقيق الكثير بدون السيطرة البيروقراطية المستمرة على اللوحة. وكيل يعمل من الخارج.”

العميل:”سوف تتحمل الكثير من الألم بسبب ما أقوم به.”

السيد روبرتسون:”هذه هي الطريقة التي يجب أن تكون عليها. هذه هي الطريقة التي كانت دائما. يجب أن تفهم ذلك أفضل من أي شخص آخر.”

العميل:”الأفعى التي تأكل ذيلها إلى الأبد وإلى الأبد؟”

السيد روبرتسون:”أنت هنا لإنشاء التاريخ والتأثير على ما سيأتي.”

العميل:”لا أعتقد أنني أستطيع فعل ذلك.”

السيد روبرتسون:”افهم. أنت أكثر من وكيل. أنت هدية مقدمة للعالم من خلال مفارقة الأقدار. أنت الشخص الوحيد الخالي من التاريخ والأصل.”

العميل :”الديك”

السيد روبرتسون:”ولكن يجب عليك إكمال مهمتك. يجب أن تضع بذور المستقبل. نحن نعتمد عليك.”

العميل:”وماذا يحدث عندما يأتي ذلك اليوم ، عندما لا أعلم مستقبلي؟”

السيد روبرتسون:”حسنًا ، إذن ، مثل أي شخص آخر ، سيتعين عليك تناوله يوميًا في وقت واحد.”

فيغادر العميل لإرجاع الرجل “جون” إلى الوكالة فيقابله وهو غاضب مصوبا نحوه المسدس حيث شعر بغدر المحقق وخداعه بأنه ليس هناك تغيير فى مسار قصتها ، وأن بعض الأمور حتمية ولا يمكن تغيير القدر ، لكن العميل يخبر “جون” مايلي :”ها أنت في بداية حياتك الجديدة. يمكن أن يكون غامرا معرفة المستقبل الذي أنت على وشك خلقه. معرفة الغرض من تلك الحياة. كُنتُ أعرف من هي. وأنت تفهم من أنت. والآن ربما تكون مستعدًا لفهم من أنا. كما ترى ، أنا أحبها أيضًا.” فيضطر “جون” إلى ترك الشابة “جين” بطلب من العميل.

يأخد العميل الرجل “جون” إلى عام 1985 مقنعا إياه بالعمل لدى الوكالة ، ثم يسافر إلى نيويورك عام 1975 .. ومع توالي الأحداث يستجمع العميل الدلائل ويتمكن من تعقب أثار الإرهابي ، و يتبين لنا أن العميل هو نفسه الرجل “جون” وذلك حين يكتب على آلة الكتابة قصص “المرأة المتزوجة” بمثل طريقة “جون” ونجده يمضى على القصة بأسم “جين” ويشطبها ليكتب “جون” و أيضا حيث تظهر الندوب وآثار الجراحة التي خضعت لها “جين” على صدر العميل.

blank
يذهب إلى المغسلة للقبض على المفجر

يذهب العميل “جون” إلى المغسلة للقبض على المفجر ، ويا للمفاجأة ؟؟ يظهر لنا شخص يشبهه كثيرا إلا أنه متقدم في السن…نعم العميل “جون” هو نفسه المفجر ، ينصدم العميل من الأمر ويستغرب من الذي يحدث ، فكيف يحدث هذا ؟…فكل الأشياء أصبحت غير منطقية والأمور المعقدة أصبحت أكثر وأكثر تعقيدا مما سبق.

يصوب العميل “جون” المسدس نحو شبيهه المفجر فيحاوره المفجر قائلا:”إذا أطلقت النار علي ، فسوف تصبح أنا. هل فهمت ؟ هذا ما يحدث. إذا كنت تريد كسر السلسلة ، فعليك ألا تقتلني ، ولكن حاول أن تحبني مرة أخرى.” , لكن العميل لا يستوعب الأمر فيطلق النار على المفجر، ومع توالي الأحداث ندرك أن الشخص المجهول الذي ساعد العميل “جون” خلال المشهد البدائي من الهرب من المفجر هو نفسه “جون”، وبذلك يكون العميل “جون” قد ساعد نفسه ضد نفسه في مشهد عبثي يحوي مفارقة عجيبة.

وبهذا نخلص لملخص يلخص الفيلم وهو أن العميل “جون” خلال عمله يضطر لمطاردة المفجر الذي هو نفسه فيتعرض لحريق في وجهه ، ويساعده العميل “جون” بعد قتله للمفجر شبيهه المتقدم في السن من الهرب ، بعد إجراء العملية يقابل “جون” نفسه في الحانة فيقوم بخطف نفسه وهو طفلة نتجت عن علاقته مع نفسه الشابة “جين” ، ويضع نفسه في الملجأ ثم يكبر ليقابل نفسه ثم يقيم علاقة مع نفسه ، فيكون هو نفسه المسؤول عن ولادة نفسه وخطف نفسه وموت نفسه.

مقطع الفيديو الترويجي للفيلم

أو يمكن تلخيص الفيلم بجملة واحدة مقتبسة منه “الأفعى التي تأكل ذيلها إلى الأبد”

في النهاية تتجمع الخيوط المبعثرة و يتبين لنا أن الفيلم عبارة عن دائرة حياة لا منتهية تحكي قصة حياة العميل “جون” الذي هو “جين” وأيضا المفجر ، و ذلك داخل إطار يعصر عقل المشاهد خلف الشاشة ، و بالنسبة لي من أكثر ما يجعل الفيلم متميزا عن غيره من هذه النوعية…الأحداث العبثية و الغير المتوقعة ، و الحقائق الغريبة التي يعرضها والتي تعد ضربا من الخيال ، لدرجة ظل فيها بعض المشاهدين يفترضون أن السيد روبيرتسون وهو المسؤول عن هذه المعضلة هو أيضا “جون” والذي يعد أمرا مستبعدا ..

فما هو الأكثر غرابة من الحقيقة والمفارقات التي يعرضها الفيلم والتي يمكن أن نصوغها بمثال كالتالي : أن الدواء الشافي الذي سنعود بالزمن لِنُعطيه للمريض الموشك على الموت ، سيصير هو الداء القاتل بذاته ، فعندها حتمية الأقدار هنا تلعب دورًا مُهمًا في الأحداث ، وككل نهاية مقال لي أدعوك يا عزيزي قارئ موقع كابوس أن تشاهد الفيلم لمرة واحدة على الأقل ، فبكل صراحة وأمانة هذا الفيلم وبحق هو من بين أفضل أفلام السفر عبر الزمن ، إن لم يكن أفضلها.

المصادر :

قضاء وقدر (فيلم)
Predestination (2014)

تاريخ النشر : 2019-12-08

mehdi ontiti

المغرب
guest
19 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى