الجنية
هجمت عليه قطة سوداء عيونها كأنها الجمر |
أهلا أحبائي رواد موقعي المفضل كابوس ، هذه القصة التي سأرويها لكم حقيقية ، و سأرويها لكم كما رواها لي والدي.
كان زوج عمتي رجلاً غنياً و بنى فيلا كبيرة ، لم تكن في تلك المنطقة آنذاك غير المباني الصغيرة في تلك القرية فلم يلبثوا فيها كثيراً حتى طردهم الجن منها بطريقة شرسة ، و قد تركوها و رجعوا إلى بيتهم الأول القريب من السكان
و في يوم من الأيام ذهب خال أبي للصيد و يُدعى نذير ، و لسوء حظه أنه لم يصطد شيء فهم بالرجوع لكنه بمنتصف الطريق أحس بالتعب فنام تحت شجرة و لم يستفق إلا مع وقت الغروب ، فعلم أن الوقت تأخر و يجب أن يرجع إلى البيت و هناك طريقان إلى البيت ، طريق يستغرق وقت طويل و طريق مختصر نوعاً ، ما فاختار الطريق المختصر ليصل باكراً
بدأ بالمشي حتى وصل أمام ذلك البيت الكبير و إذا بقطة سوداء عيونها كأنها الجمر تهجم عليه فضربها بالبندقية و أكمل طريقه فتحولت تلك القطة إلى أمرأة عيونها كعيون القطة يعني كالجمر فضربها و جرى – عندما يضربها الرصاصة تبتعد – و ما أن ركض قليلاً حتى خرجت له مرة أخرى و طاردته تلك الجنية قرابة النصف كيلومتر و المسكين يجري إلى أن وصل إلى منطقة فيها سكان فسقط على الأرض مغشياً عليه فجاء رجلاً فعرفه و أيقضه و قال له : أين كنت ؟ فلم يعرف نذير الإجابة و لم يجب ، فصفعه الرجل و قال له : لماذا مررت من ذلك البيت؟.
و في يوم من الأيام كان رجلاً من أهل القرية قوي البنية يركب على حماره و من شدة طوله كانت قدماه تكاد تلامسان الأرض و مر بالنهار من ذلك البيت ، و إذا بشيء يحمله و يطرحه أرضاً ثم ينهض و يركض ثم تحمله و تطرحه أرضاً حتى أبتعد عن تلك المنطقة.
لكن الغريب في الأمر أن تلك الجنية لم تعد تظهر منذ عشرين عاماً ، هل ماتت أم رحلت من تلك المنطقة بعدما زرعت الرعب لسنين في تلك المنطقة ؟ حيث كانت تظهر حتى نهاراً ربما الإجابة عند أحدكم.
تاريخ النشر : 2018-06-14