الشقة المسكونة (2)
كلما خرجنا من المنزل نعود لنجد التلفزيون شغال .. |
كانت أختي وأولادها وزوجها ضيوف عندنا في فصل الصيف وكان ذلك الصيف شديد الحرارة مما جعلنا نشغل المكيفات الباردة .
في الليلة الأولى لم يحدث شيء ، وبعد العشاء ذهبنا إلى السوق واشترت لي أختي جلابية صفراء واشترينا بعض الحاجيات ورجعنا إلى المنزل ، وكالعادة وجدنا التلفزيون شغال على أعلى صوت ، فسألتني أختي عنه ، لكني لم أحدثها بشيء حتى لا تخاف .
وفي نفس الليلة بعد أن خلدنا للنوم تعطل المكيف في غرفة أختي وزوجها وأولادها فشعروا بالحر الشديد ، والحمد لله كانت ساعات الليل الأخيرة ، وعندما استيقظت لصلاة الفجر حضرت عندي أختي وقالت : لماذا اطفأتي المكيف ؟ .. فضحكت وأنا اسألها : (من جدك أنا نايمه ! ) .
قالت والله شاهدتك بجلابيتك الصفراء طلعتي فوق الكنب وأنتي تنظرين إليّ وقمتي بإغلاق المكيف .
قلت لها بالله كيف وزوجك معك وأنا لا أقابله .
وحكيت لها ما حدث معي في الشقة ، وهي تفاصيل سبق أن ذكرتها في قصة سابقة نشرت في الموقع ، أخبرتها أن التلفزيون كل ما خرجنا وهو مغلق لكن نعود لنجده وهو شغال على أعلى صوت .
قالت والله شي يخوف أكيد لا يريدوننا أن نجلس عندكم وضحكنا سويا .
قلت تحصني وحصني أولادك وبإذن الله لن يحدث لكم شيء .
تاريخ النشر 03 / 09 /2014