تعقّدتُ بسببه
تحولت حياتي لكابوس |
كنت في الواحدة و العشرين عندما تقدّم شاب لخطبتي، في الحقيقة زارتنا والدته و أخواته مرّات عديدة , و لكني لم أقابله سوى في يوم عقد القران، و ذلك لأن عائلتينا كانتا محافظتين جدا.
و ليلة زفافنا، و بعد أن قصدنا منزل الزوجية , تفاجأت بأن زوجي يُعرض عني ! بل يرفض الإقتراب مني , قائلاً : بأنه لم يكن يريد الزواج مني !
ثم يخرج للمبيت في غرفة أخرى.
و تواصل الأمر على هذه الحال لمدة شهر تقريباً , و أنا صابرة و أقنع نفسي بأنه ربما يعاني خطباً ما , و ربما لديه مشاكل و سيعود إلى رشده… لكنه لم يتغير , بل إزداد قسوة و تجاهلاً لي .
كان يتصرّف و كأنني غير موجودة معه في المنزل ، يخرج مع أصدقائه و يتغيب لساعات طويلة و كأنه لازال أعزباً !
أما أنا فكنت بمثابة خادمة مدفوعة الأجر , مُطالَبة بتنظيف بيته و طبخ طعامه
و عندما يكون في المنزل , كنت أجلس وحيدة في غرفتي التي لا أبرحها قبل أن يغادر المنزل.
و بعد شهر إعترفت لأمي بحقيقة ما يجري ,فأعلمت والدي و الذي تحدّث بدوره مع والد زوجي , و هو ما أثار غضب زوجي فإعتدى عليّ بالضرب المبرح و شتمني , و رماني خارج المنزل.
عدت إلى منزل والدي و حاول الجميع إصلاح ما بيننا من خلاف , رغم رغبتي بالطلاق منه .. و لكن والدي سامحه الله رفض ذلك، فالطلاق عنده عار.
و بعد تدخلات عائلته و عائلتي عدت إلى منزل الزوجية، لأجد بأنه كان يخطّط للإنتقام مني , فحبسني في البيت و حرمني من الدراسة , مع أني كنت سأتخرّج بعد بضعة أشهر.
و كان يضربني إلى أن أفقد الوعي بين يديه، حتى أنه قام مرة بمحاولة خنقي !
حاولت إقناع والدي بالطلاق و لكننه كان يرفض الأمر , و يلتمس الإعذار لزوجي المجنون ! حتى والدتي كانت تساند والدي و تطلب مني الصبر عليه.
و ماذا كانت نهاية صبري؟
ضلعين مكسورين و رضوض متفرقة في كل أنحاء جسدي و خلع في الكتف، عندها إستنجدت بالجيران الذين خلّصوني منه ,وعدت إلى منزل أهلي و رفعت قضية طلاق مريرة و طويلة.
مرّت سنوات منذ أن تطلقت من ذلك المجنون، و لكني أصبحت معقّدة من كل الرجال
أخشاهم و أكرههم و أرى فيهم وحوشاً ضارية.
و زاد إصرار أهلي على تزويجي مجدداً ,لكني لم أعد أطيق فكرة الزواج و لا أرى فيه الطمأنينة و السلام , بل تحول الموضوع بالنسبة لي لكابوس مرعب أتجنبه بكل الوسائل
فكرت في زيارة طبيبة نفسية , و لكن أهلي يرفضون ذلك أيضاً .. فما العمل ؟!
تاريخ النشر : 2016-03-08