حبي المظلم سيقضي علي
احترقت قلوبنا و استمرت العلاقة |
و لكن تلك الثواني المعدودة التي رأيتها فيها كانت كافيةً لإشعال النيران في صدري ، فقطعت المسافة إلى منزلي مشياً و وصلت إلى البيت .. و أنا لا أتذكر أنني مشيت لأنني كنت مشغولاً بما رأيت من الجمال ..
مرت السنين و تزوجت فتاةً و أنجبت أيضاً ، و قلبي لا يزال يفكر بها فحاولت مراراً و تكراراً الوصول إليها .. و لكن دون جدوى استسلمت للأمر الواقع ، و أنا أجهل ماذا يخبئ لي القدر .. فبعد ثماني سنوات تمكنت من أن أصل إلى رقمها ، لا أعلم لماذا أبحث عنها مع أنني أعلم أنها ليست ملكاً لي .. و لكنني قلت في نفسي لابد أن تعلم أنني أحبها ، و لابد أن تصل مشاعري إليها و أرتاح .. هذا كل ما أردت إيصاله ..
اتصلت بها و أخبرتها بكل شيءٍ فهددتني بأنها ستخبر أخاها ، و لكنها لم تفعل فلقد كنت صريحاً معها بحبي لها .. لم تتمالك الفتاة نفسها من تلك العبارات الغزلية التي تخرج من القلب صافيةً ، و من دون غش فقد كنت أفرغ تلك الأشجان .. كالذي وجد ضالته فلم تستطع الصمود أمام حبي الصادق لها ، فهي كانت تبحث عن من يقدر ذلك الجمال الذي تمتلكه .. و أخيراً زُرِعَت الثقة و فاضت مشاعرها ، و دموعها و تقابلنا بالأحضان ..
و على غفلةٍ من أعين الناس و بالقرب من بيتهم ، لم يثنينا عن اللقيا لا إنسي و لا جان .. فلقد احترقت قلوبنا و استمرت العلاقه ، و هي الآن تريد أن تنفصل عن زوجها .. و أنا مستعدٌّ للزواج بها و لكن أولادها هم العائق الوحيد أمامي ، و نحن الآن نتعذب و نموت كل يوم ماذا نفعل؟ هل نكمل ما بدأناه؟ أم تفضلون الانسحاب؟ مع أننا اتخذنا أكثر من مرة قرار الانفصال .. و لكن دون جدوى فحبنا تعدى الخيال أفيدونا و شكراً ..
تاريخ النشر : 2018-08-10