تجارب من واقع الحياة
حيرة في اتخاذ قرار
كنت أدعو الله أن ينير بصيرتي و إن كان هذا الشخص هو خير لي فليضع القبول |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أنا بحيرة من أمري ولا أستطيع اتخاذ القرار ، فهذا القرار سيحدد مصيري ، عُرضت علي الكثير من فرص الزواج ولكن لم تكن بالمستوى الذي أطلبه ، و لا أقصد هنا المستوى أي الطبقة الاجتماعية و إنما الأخلاق والمستوى الفكري وغيره .
كنت دائماً ما أرفض تلك العروض و أستمر بانتظار الفرصة المناسبة ، لكن السنوات مرت و أنا على هذا الحال وأملي بالله لم ينقطع ، بالرغم من وجود مشاكل أسرية أدت بي إلى حالة نفسية إلا أنني كنت أتحلى بالصبر وكان أملي معلقاً على فرصة الهروب من هذا المكان أي بالزواج ، لكن فليسامحني الله كانت تلك العروض بالنسبة لي مخيبة للآمال .
حتى أتى شخص يحسبه الجميع على خير ، رأيته و وجدت به المظهر المقبول والتدين وشعرت بأنه تلك الفرصة التي انتظرتها وتمت الخطبة ، لكن بعد ذلك اختفي القبول نهائياً وبات مكانه الكره أو النفور بمعنى أصح فقد باتت شخصيته تتضح أكثر فأكثر .
لم تكن تلك الصفات التي تمنيتها ، باختصار هو متذمر كالأطفال ولديه ضعف الشخصية ، متشدد بناحية الدين لكنه ينكر ذلك وغيرها من العيوب ، مزاياه التي أراها هي الهدوء وحسن بعض الخلق لأكون صريحة .
كنت أدعو الله أن ينير بصيرتي و إن كان هذا الشخص هو خير لي فليضع القبول ، لكن النفور كان يزاد يوماً بعد يوم والعيوب كانت تظهر أكثر وهو ليس من النوع الذي يحاول تغيير نفسه بل يتمسك بعيوبه والمطلوب مني أن أقبل بالأمر .
لا أدري ماذا أفعل ، هل أكمل مع شخص يعاندني بعيوبه و لا يوجد قبول أم أنتظر الشخص المناسب ؟ مع العلم أني خرجت من تلك الحالة النفسية بمعاناة ولست على إستعداد للدخول بها مرة أخرى بمكوثي وسط تلك المشاكل الأسرية .
تاريخ النشر : 2020-02-29