وحدتي تقتلني
أشعر بوحدة قاتلة تتآكل بداخلي و أصبحت أخاف من نفسي |
أعلم ما سيقوله البعض لأتخلص من هذا الشعور ، مثل : أشغلي نفسك بأمور تنسيك الوحدة ، و لكنني حقاً جربت كل ما هو باستطاعته جعلي أنسي وحدتي ، أكرهها لقد تغلغلت بداخلي ، أصبحت لا أحب رؤية أحد و لا التكلم مع أحد ، و عندما يأتي أخواتي لزيارتنا أجلس معهن و أضحك ، و لكنني انتظر الليل بفارغ الصبر لأبقي وحدي و أبكي لأفرغ حزني ، أخبرتهم بما أمر به ، و لكنهم كعادتهم لا يهتمون بي و يرون أني معقدة التفكير ، و لكنني حقاً أشعر بتعب و ثقل على قلبي ، أشعر بأني أصبحت على حافة الهاوية نفسي ، لأن وحدتي لم تكتفي بإتعابي من داخلي و أتعاب قلبي ، و لكنها أيضاً أظهرت قسوتها على وجهي الذي أصبح يبدو كوجه سيدة عجوز ، مع أن عمري 23 عاماً ،
حاولت مراراً أن أتكلم مع صديقاتي و أخبرهن ما بداخل قلبي من ألم ، و لكنهن يبدأن بإخباري بما يمررن به و أنا من أتولى مواساتهن و ليس العكس ، و قمت بإجراء أبحاث على الأنترنت لأعلم ماهية حالتي ، و ما وجدته يتوافق مع حالتي يُسمى الاكتئاب الباسم ، و هو نوع صعب من أنواع الاكتئاب ، وأعجز عن التخلص منه ، حقيقةً لا أعلم لما أكتب هنا ما يدور بخلدي ، و لكنني وجدته مكان أستطيع أن أجد فيه أشخاص يعانون مثلي و يفهمون ما أمر به ، لذلك قررت كتابة ما أمر به ، حقاً لا أتمنى أن يستهين أحد بما أمر به لأنه حقاً صعب و مخيف ويدمرني نفسياً و عقلياً.
تاريخ النشر : 2020-12-25