اساطير وخرافات

معتقدات عن النحس .. من أين أتت ؟

بقلم : العنقاء – سوريا

معتقدات عن النحس .. من أين أتت ؟
الجلوس على عتبة الدار قد يجلب النحس

لدينا الكثير من المعتقدات التي نتبعها لتجنب النحس فهل تعرف من أين جاءت وما تفسيرها .. سنسلط اليوم الضوء على بعض هذه العادات الغريبة والتي قد نسميها خرافات :

١- الدق على الخشب : في الأزمة الغابرة , أيام الوثنية في أوربا , كان الناس يعتقدون بأن هناك أرواح طيبة تهجع إلى الأشجار وتسكن فيها , لذلك كانوا يتبركون بالدق على جذوع الأشجار من اجل الحصول على مساعدة تلك الأرواح الطيبة ولكي تحميهم من الشرور , وبمرور الزمان تحولت تلك العادة , أي الدق على جذوع الأشجار , إلى الدق على كل ما هو خشبي لإبعاد النحس وجلب الحظ الطيب .

٢- فقدان خاتم الخطوبة أو الزواج :  في القديم وفي بعض الأديان يعتبر الخاتم الرابط المقدس بين الزوجين وفقدانه يؤدي إلى النحس والانفصال .

٣- عدم فتح المظلة داخل المنزل : ظهرت هذه العادة عند الانكليز في القرن الثامن عشر عندما كانوا يفتحون المظلة بقوة داخل منازلهم فكانت تسبب أضرارا للأشخاص والأثاث فمنعوا فتحها حتى لا يتضرر احد وتطور الموضوع ليصبح دالة على النحس .

٤- عدم مرور تحت سلم : يرجع هذا المعتقد إلى القرون الوسطى في أوروبا لأنهم عندما كانوا يعدمون المحكوم بالشنق يكون تحت قدميه سلم ليصل إلى الحبل وعند موته تستقر روحه عند السلم ويؤذي من يقترب منه , أو هكذا اعتقدوا .

٥- عدم الجلوس على عتبه المنزل أو الدوس عليها : لأنها تسكن بأرواح شريرة قد تجلب لك النحس , نشأ هذا المعتقد عند الذين كانوا يسكنون الخيام حيث كانوا يضعون حجرا عاليا أمام مدخل الخيمة تجنبا لدخول حشرات أو عقارب مؤذيه إلى داخل الخيمة وفي بعض البلدان يقومون بدفن الولد الميت الأول للمرأة عند عتبه الباب لتعود روحه إلى بطنها فيولد على شكل طفل جديد .

6 – بعض المعتقدات لدينا شبيهة بـ الفونج شوي , وهو فن تم تطويره منذ حوالي خمسه آلاف سنه في الصين حيث اعتقد الصينيون القدماء بأن طاقة الحياة الغير مرئية تتدفق خلال كل شيء في الحياة . ومنها :

– رش الملح في أركان المنزل لإزالة النحس حيث يقلل من الموجات الكهرومغناطيسية السالبة بالمكان .

– عدم كنس مكان تواجد الضيف فور خروجه من المنزل لأنك في هذه الحالة تكون قد قمت بتنظيف أثره وطاقته وألقيته في سله المهملات فلا تتوقع عودتهم مجددا .

– بكاء الرضيع بشده يجلب النحس حيث أنه بفطرته النقية لا يفضل البقاء في الأماكن الغير متوازنة الطاقة ومجالها سلبي قوي .

– التخلص من المرايا والأشياء المكسورة لأنها تزيد الطاقة السلبية في المكان وتؤثر على نفسيه الإنسان.

***

في النهاية أود أن أقول بأنه لن يصيبنا شيء غير الذي كتبه الله لنا .. مهما فعلنا من رش الملح ودق الخشب وغيرها من المعتقدات فذلك لن يغير من “المكتوب على الجبين” .

تاريخ النشر : 2015-06-09

العنقاء

سوريا
guest
42 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى