جنت علي موهبتي
حظي التعس ألقى بي في وجه مجرم يدعي الفن |
لدي ملكة الشعر، أحفظه و أكتبه بكل اللهجات إضافة إلى اللغة العربية الفصحى.
و شعري بشهادة الجميع جميل و ساحر، و هو ما دفعني للاتصال بعدد من الفنانين عن طريق موقع فيسبوك.
معظمهم لم يتفاعلوا مع رسالتي ما عدا مغن جديد ليس بالشهير و لا بالمغمور .
راسلني و طلب أن أمده ببعض الأشعار، أرسلتها له، أعجبته فطلب رقم هاتفي و لكني رفضت.
عندها طلب لقائي في مكان عام لنتفق على حقوق الملكية و يشتري مني ما أكتبه لكي يستطيع أن يغنيه.
و لأنه إبن بلدي و ليس بالفنان الشهير وافقت، ضرب لي موعدا في مكان غريب، صالة ألعاب.
ذهبت إلى هناك و لم أجد فيها سواه و عددا من اصدقائه فرفضت الدخول و عندها أمسك ذراعي بقوة و حاول جري إلى الداخل قائلا بالحرف الواحد ” أشعارك جميلة و لكنها لوحدها لا تكفي، عليك تقديم المزيد”.
دفعته بقوة فيما وقف أصحابه في موقف المتفرج و كأن لا شئ يحصل و بعضهم كان يضحك و يهتف له و عندها قفزت ببالي فكرة فهددته بأني قد أتيت مع والدي و بأنه ينتظرني في السيارة و إن لم يتركني أرحل سيأتي أبي و سينتهي به الأمر في قسم الشرطة.
عندها فقط تركني و هو يتمتم بكلمات حقيرة و قذرة و يسب و يلعن.
عدت إلى المنزل و أنا لا أكاد أتحكم في نفسي من رعب ما عشته و إلى اليوم أخاف الخروج وحدي و خاصة إلى الأماكن البعيدة.
و لا أكف عن طرح سؤال واحد : هل على الموهوب أن يكون قذرا لكي ينجح في ميدان الفن أم أنه حظي التعس ألقى بي في وجه مجرم يدعي الفن؟
تاريخ النشر : 2019-03-05