حقيقة بيتنا
تلك الأنفاس لازالت اسمعها وأحس جسمي مخدرا لا استطيع التحرك .. |
لكل منا بيت عاش فيه سنين طويلة فرح وكرب حب وكره ، أنا كذلك لدي بيت ولكن لم اعرف حقائقه إلا في يوم من الأيام حين كنت أتبادل أطراف الحديث مع أمي فسألتها قائلة : أمي هل حدث معك شي غريب في حياتك ؟ .
سكتت أمي لبرهة وتوترت ولا اخفي عليكم بأني توترت أكثر منها ، ثم تنهدت وأخبرتني بسرها الذي لم أكن أتوقعه ، قالت : نعم يا ابنتي حدث معي شي غريب جدا ولم أجد له تفسير …
وبدأت بسرد قصتها … قالت :
عندما تزوجت من أبوك انتقلنا إلى بيت ، نقلنا عفشنا وكل شي لازم ، وفي اليوم الذي دخلنا البيت بمجرد أن وضعت قدمي على حافة الباب شعرت بعدم راحة ، أحسست أن الهواء ثقيل ولا يمكن التنفس جيدا ، في البداية لم أخذ هذا الشعور الكئيب على محمل الجد ، لكن عندما سافر أبوك ذاهبا إلى الأردن وكنت وحدي في الليل استلقيت على فراشي ولم استطع النوم لفترة طويلة حتى ثقلت جفناي وغطيت في نوم عميق …
وفيما أنا نائمة شعرت أن أحدا ما عانقني وأنفاسا حارقة في رقبتي ، كدت ابكي لكن تشجعت وفتحت عيني ببطء ..
لا شيء !! .. لا يوجد أي شيء ..
لكن تلك الأنفاس لازالت اسمعها وأحس جسمي مخدرا لا استطيع التحرك ، بدأت اقرأ آيات من القرآن حتى استطعت التحرك .
في اليوم التالي أتاني احد الشيوخ وقال لي : أنتي لا تعرفين على أي ارض بنيت هذه المنازل .
فأحضرنا شيخا قرأ في المنزل واختفت بعدها كل المشاكل .
وهذه القصة حقيقية مئة بالمئة .
اريخ النشر 26 / 10 /2014