تجارب من واقع الحياة

أكره وظيفتي

بقلم : سلوى – سوريا

أعمل ممرضة بوظيفة حكومية ولم أستطع التأقلم مع وظيفتي

 

صباح الخير رواد موقع كابوس كيف الحال؟ وكي حالكم مع البرد أتمنى للجميع شتاءً دافئاً خالياً من الهموم والمشاكل وسنة جديدة سعيدة .

أنا أعمل ممرضة بوظيفة حكومية ومر على توظيفي حوالي 12 سنة لكن للآن لم أستطع التأقلم مع وظيفتي رغم دخلها تحت المقبول نوعا ما لأن الحرب دمرت بلدي وعلى قولة الناس من حولي “ألف مين يتمنى وظيفة بالدولة وحكومية وذات دخل ثابت ولو قليل ” لكن أنا لي نظرة من زاوية أخرى الحمد لله هي نعمه لكن لا تكاد تسد احتياجاتي الصحية والدراسيه ، ولا أدخر منها شيئا فكل راتبي يصرف مع أني أخرج منه صدقات .

مثلا انا اقبض حوالي60 دولار شهريا وللآن لم أسدد لطبيب الاسنان ثمن علاجه لأسناني سوى النصف تقريبا ولدي أسنان تحتاج معالجه فورية لكن لا أقدر لضيق الحال والطبيب يرفض علاجها قبل سداد الفاتوره كاملة وأقنن في شراء الملابس وأقنع نفسي أنه هناك ما هو أهم من الملبس لكن لا ذهب لدي وحياتي كلها تحت الوسط وعلاوة على ذلك ذل ومهانة في الوظيفة ، بالمعنى الصحيح عقد نفسية .

لست مرتاحة ابدا . ومن هذه الوظيفة تمزق غضروف ركبتي وبدأ لدي علامات ارتفاع الضغط ولازلت شابة فماذا ستعمل لي هذه الوظيفة ، وأسدد ثمن باهظ من صحتي وشبابي ودائما كئيبة ومنزوية وأريد تركها لكنها تمسك بي من مقتلي وهو الراتب ، إذ أن الأحوال المعيشية في سوريا رغم توقف الحرب للوراء مع كثرة الفاسدين والحرامية وزاد ألمي بالأمس أني موظفة واستدان أهلي من صاحب البقالة التي بجوار منزلنا وهو ليس موظف وغير متعلم ، وبحكم دراستي ووصولي للسنة الثالثة لا أقدر على تركها وياليت أقدر استبدلها بأخرى ذات مرتب عالي يعوضني عن الألم وضياع العمر من أجل راتب ضحل وكيف سيسألني الله عن عمري فيما أفنيته لأني أحب التصدق ومساعدة الفقير لو بالقليل وأرتاح ماديا ولا أكون بحاجة أحد فما رأيكم ؟

علما أني عملت في مشفى خاص وحدثت لي مشكلة كبرى كادت تدمرني لولا استحضاري الصلاة على النبي الكريم وطردت منه لكن بكرامتي وبأقل الأضرار ، وكتبت ذلك في مقال اسمه حلم غريب

تاريخ النشر : 2018-12-28

guest
28 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى