تجارب من واقع الحياة

أنا حائرة .. ساعدوني !

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، زوار موقع كابوس الكرام. دون مقدمات، أنا فريال، امرأة في السادسة والثلاثين من عمري. تزوجت عندما كنت في الثلاثين، وتطلقت قبل أكثر من سنة. وأنا الآن حائرة في أمر ما.

لكن قبل ذلك، سأخبركم بسبب الطلاق و هي أم زوجي، فبما أنه كان ليس بمقدوره أن يستأجر شقة لنا اقترح علي أن نسكن في بيت العائلة في بداية زواجنا.. على أن يسعى ليؤمن لنا سكناً منفصلاً في أقرب وقت.

وذلك الوقت القريب استمر طويلاً لسنوات، ذقت خلالها الويلات من حماتي وبناتها. كانوا يريدون مني أن أعمل في المنزل في الصباح والمساء، وهن كن يعملن ويدرسن. أما أمهن فكانت تتحجج بالتعب والمرض، فصرت خادمتهن جميعاً!

كنت أشكو لزوجي لكن لا حياة لمن تنادي، كان يقول لي أنني أبالغ، وأن خدمة البيت تعادل خدمة بيتنا لو عشنا بمفردنا. حاولت أن أفهمه أن الأمران مختلفان، وأن منزل العائلة كبير وأنا بمفردي لا أستطيع، لكن لم يفهم. بل راح يدافع عن أمه الكبيرة والمريضة وأخواته المشغولات.

إقرأ أيضا: انصحوني.. أنا حائرة!

لطالما حاولت أن أوضح لهن بأدب أن ما يقمن به لا يليق، وأنني لست مسؤولة إلا عن نفسي وزوجي. لكن حماتي كانت تتهمني بالعصيان وقلة الاحترام و تهددني بجعلي مطلقة خاصة وأن الله لم يكتب لي الحمل.

حتى جاء اليوم الذي لم أعد أتحمل، والسكن الذي وعد به زوجي لم يظهر مطلقاً. وهذا كله بكفة ومعاملته التي بدأت تتغير معي بكفة . أصبح جافاً شارداً كئيباً لا يبتسم إلا نادراً. حاولت أن أفهم ما به لكن بلا جدوى.

أنهكت وخارت قواي وباتت كل الطرق مسدودة في وجهي. تكلمت مع أخي الوحيد عندما كنت في زيارة لبيت أهلي وأخبرته بقراري الأخير، أود أن أطلب الطلاق.

ساندني وهو الذي يعلم ما أعاني، كان طيباً ومتفهماً ، تحدث مع زوجي واتفقا. زوجي لم يعترض مطلقاً، ولولا أنني رأيت حزناً في عينيه لشككت أن ذلك ما كان يسعى له من البداية.

عدت للعيش مع أمي وأخي، فوالدي كان متوفياً وأخي يكمل دراسة الماجيستير بالجامعة. حاولت إيجاد وظيفة. لكن كما قبل زواجي كل ما أجده لا يناسبني ولا يليق بشهادة علم البيولوجيا التي عندي.

إقرأ أيضا: أعاني في حياتي..

قبل فترة جاءني خاطب من طرف جيراننا يريدني زوجة ثانية. فهو متزوج ولديه أطفال، لكن يريد أن يعدد طالما أن وضعه المادي مرتاح وزوجته موافقة.

عندما سمع طليقي بالأمر اتصل بي وأخبرني أنه يريدني أن أعود إليه. رفضت فأصر قائلاً أننا سننفصل في بيت آخر، عاودت الرفض بسبب تغيره معي ومزاجه السيء وعصبيته المفرطة. لكنه اعترف لي أن ذلك كان بسبب، والسبب كان أنه عقيم ولا ينجب أطفالاً! طلبت منه التأكد، فقال أنه أجرى عدة فحوصات عند عدة أطباء وكلهم أجمعوا على ذلك.

والآن أنا حائرة، هل أقبل أن أكون زوجة ثانية وأنجب طفلا أم أعود لطليقي وأحرم من الذرية لآخر العمر! ساعدوني رجاء أنا أحتاج النصيحة.

التجربة بقلم: فريال – المغرب



guest
28 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى