أدب الرعب والعام

بُرْهان سَرائِرُ المَرِيضُ 88

يجلس مرخياً كتفيه بهدوء كساحل يرتوي بمياه مالحة سارحاً بكيانه كالعادة، واضعاً إحدى ساقيه الطويلة على الأخرى، يحدق بتلك الأرواح المعذبة بجور هذا العالم بدقة، يتمتم و كأنه يتحاور مع ذاته قائلاً :

“إنهم قطيع من عجول مخبولة”.

كسرقاط يحرص على مراقبتهم بالتفاتاته المريبة، عيونه جاحظة مترهلة كئيبة تجعل من يبصرها يفضل المرور بغابة مظلمة على الاقتراب منها، له بشرة تجعل من خشب الشجر حكايات خرافية من شدة تشققاتها و سمرة لونها، له رأس أشبه بكرة صوفية سوداء زغبة تتخللها بعض الشعيرات البيضاء في أطرافها المدورة . سمي بالرقم ٨٨، لكونه آخر من وصل إلينا في مستشفى الأمراض العقلية الخاصة بطبقات المجتمع الراقي .

جاءنا بحالة عادية، لا بتصرفات اعتدنا على رؤيتها من باقي المرضى، ولا حتى ثرثرة غير مفهومه.. كأنه أسير دخل إلى السجن مسروراً، لا يعاني من أي مشاكل ظاهرية، أو صفات تجعله يدخل هنا، لذا وبطريقة ما لا يشعرني هذا الأمر بالاطمئنان، إنه يتعاون معي بسهولة لأتمم عمليات الفحص اليومي ويطيعني بكل أدب لدرجة مخيفة، أشعر في بعض الأحيان بأنه إنسان طبيعي لدرجة لا تجعله يحاول التظاهر حتى بذلك..

طبعاً غير التوتر الملحوظ الذي ينقش على محياه ما أن أسحب القميص لأقيس ضغطه.. و كأنه يخفي شيئا وما أن أرفعه لا أجد ما يثير الريبة، أليس هذا غريباً ؟! . ألاحظ علامات الرعب ترتسم على عيونه المخيفة وسرعان ما يتبادر إلى ذهني آلاف الأسئلة .

إنه إنسان غريب! ..فهو آخر من يتناول وجبة العشاء ويكون أول الحاضرين لوجبة الفطور، و في موعد وجبة الغداء يختفي كشعرة غاصت بعجينة، و عند وجبة العشاء يكون حاضرا والرضى يرتسم على محياه. رغم عمليات البحث المكثفة لإيجاده خلال تلك الفترة من كل يوم وبوجود كاميرات المراقبة.. إلا أننا لا نستطيع إيجاده بأي شكل كان كانه حبة ندى تبخرت بأرض الصحراء .

و عند الغروب يظهر فجأة أمامنا، وعندما نسأله أين اختفى لا يجيبنا إلّا بكلمة واحدة :

“سيصبح رماداً”.

كطبيب عمل في هذه المهنة لثلاثة وعشرين سنة هذه أغرب حالة أصادفها، لا نومي كنوم باقي البشر و لا أتناول طعامي كسائر الخلق، هذا الشخص يثير التوتر ويهيج الخوف بداخلي بدون إرادة مني، أرسلت في طلب سجله حين جاء أول مرة ولكن جل ما قد كتب هو :

“مريض مصاب بتعدد الشخصيات “.

ولم يذكر إسم الطبيب الذي شخص حالته أو كيف أصيب بهذا المرض.. ولماذا لديه مثل هذه التصرفات الغير مفهومة والمكسوة برداء الغرابة. سبق وأن قمت بفحصه أربعة مرات لأتحقق من إصابته بهذا المرض ولكن من دون جدوى.. فلم تظهر لي أي أعراض لهذا المرض، وهذا غريب.. صحيح ؟.

لم أعط للأمر اهتماما كبيراً، حتى رأيت قدرته على جعل باقي المرضى يعملون تحت إمرته، وينصاعون لرغباته على حين غرة، و تحولهم لأناس طبيعيين ما أن يحيطوا به كأنه حقل مغناطيسي يشفيهم، ولكن سرعان ما يعودون لطبيعتهم ما أن نقترب منهم. إنه ليس برجل دين أو سياسي أو أي شيء من هذا القبيل.. فكيف أقنعهم بحمايته ؟.

كتب في سجله أنه فلاح فقط.. ولكن أي نوع من الفلاحين هو هذا ؟. يستطيع في أية لحظة أن يحرض المساجين علينا.. هذا جنون . الشخص الذي يتكفل به هو أحد السياسيين المشهورين ولا نعلم السبب.. فحسب الشكل لا يبدو أن هنالك صلة قرابة بينهما.. فما الذي قد يجعله يفعل هذا ؟.

قاربت إجازتي الشهرية، أنا سعيد ليس لإنني أستطيع أن أرتاح وأزيل الشوق عن أحفادي.. بل لأنني سأستطيع التفرغ لهذا المجنون، فسبق وأن قررت البقاء في المستشفى ومراقبته سرا.. دون علم العاملين و الممرضين، فاستعرت زي عامل النظافة ماكس – وهو أحد معارفي – فسهل علي الوضع، ثم وضعت ماسكا كي لا يتعرفوا علي.. وبدأت المهمة ! .

إقرأ أيضا: بــيـت بــلا نـوافـذ

و كطبيعته المعتادة.. استيقظ مبكرا وكان أول من يتناول وجبة الإفطار، ثم راح يتجول بأريحية مفرطة وكأنه يتجول بحديقة منزله، و أخيرا قرر الجلوس على أحد مقاعد الحديقة الداخلية مرخياً كتفيه واضعاً إحدى ساقيه على الأخرى، وظل يراقب الوضع قرابة النصف ساعة.. كان الوضع عادياً حاله من حال سائر المرضى لا يوجد ما يثير الشك، طبعاً حتى قرر البدأ بالسير فجأة وحرك تلك الساقين الطويلتين وراح يمشي بسرعة غير طبيعية !. . إنه ليس بشرا !.. فبثلاث خطوات استطاع أن يعبر مسافة الأربعة أمتار، هذا غير منطقي !.

ثم بدأ بتغيير اتجاهه بصورة غير مفهومة يمين، يمين، يسار، أمام، يمين.. و هكذا لم أستطع الحاق به بأي شكل من الأشكال، وفقدت أثره.. إنتابني الشعور بخيبة الأمل المصحوبة بالغضب فقد أضعت إجازتي التي أتطلع إليها على هذا الوغد، ولم أستطع كبح جماح ذاتي فدخلت إلى عيادتي بسخط ورحت أقوم بأعمال الأسبوع القادم.. وسرعان ما حل الظلام .

ثم عاد كعادته من المجهول وراح يتجول باحثاً عن شيء ما، وما إن أبصرته حتى بدأ يحدق في بغضب وكأنني كنت غايته من الأساس.. لا اعرف كيف؟!.. ولكن يبدو بأنه عرف أنني كنت أتبعه، شعرت بقشعريرة تدخل أحشائي وتجمدت عروقي.. وأنا أحاول أن أتحاشا النظر إلى عيونه المتفحمة، ظل الوضع متوتراً حتى ذهب بطريقه بعد ثوان، كأنه أراد إيصال رسالة مفادها  ((لا تلحق بي مجدداً)).

صحيح بأن خوفي ازداد بشدة منه بعد هذا، إلا أنني لم أستسلم وقررت أن أراقبه من جديد في اليوم التالي عناداً لا أكثر .

ولكن سرعان ما حدث ما حدث بالأمس ولم أستطع الحاق به، وفي اليوم الذي يليه أيضاً.. إلى أين يذهب بحق الجحيم ؟، وكيف يجري بهذه السرعة ؟.

لم أتمالك نفسي في اليوم الخامس من شدة الغضب الذي سيطر علي.. بسبب الإعياء والتعب الشديد الذي أصابني من التفكير و محاولة الحاق به، وما إن عاد حتى ركضت باتجاهه وأمسكته من مقدمة عنقه بقوة.. وسحبته باتجاهي حتى اختلطت أنفاسنا، وأنا أحدق به بحقد غير مبال لتلك النظرات المخيفة، كانت رائحته كريهة بشكل لا يصدق، وأنفاسه باردة بشكل غير مفهوم :

“إلى أين تذهب في كل يوم أيها الوغد ؟”.

صرخت بوجهه معاتباً لعلي أجد إجابة تسقي غليلي، ولكنه فاجأني برده :

“لا أعرف عن ماذا تتكلم، لا بد أنك أصبت بالخرف، عليك أن تتقاعد بهدوء فقط قبل أن تفقد ما تبقى من عقلك “.

كنت أعرف بأنه يحاول استفزازي، وعلي أن أعترف.. لقد نجح، فلكمته بقوة على وجهه وصرخت :

“أنت تكذب وتعرف بالفعل عن ماذا أتحدث بالضبط”.

أتعرفون ما المخيف بالموضوع ؟.. لم يتزحزح قيد إنش أنملة، بالعكس أحسست بأن يدي قد تهشمت وأنا ألكمه.
إبتسم لي وبنظرات ساخرة قال للأطباء الذين حولي :
“أخيراً جن واحد منكم “.

ثم نظر حوله وأكمل مستفزاً :

“لا تقلق أنت في أيد أمينة، فهذه أفضل مستشفى يمكن لأحد أن يدخلها “.

فقدت أعصابي وكدت أحطم فمه اللعين.. لولا تدخل رئيس الأطباء وانتزاعه من بين يدي بصعوبة. لنكن صريحين لم ينقذوه من بين يدي، بل أنقذوني من تحطيم نفسي.. فكما قلت أنه لا يتأثر بشيء، يا إلهي كم هو إنسان غثيث يشمت بي ولا يهمه شيء.. وكأنه يعرف بأني لا أستطيع أن اطرده من هنا، أو أن أكشف سره ! .

إقرأ أيضا: مزرعة الخنازير

لا أعرف كيف حدث هذا !، فنحن مدربون على مثل هذه الحالات والصبر على أي شي يقوله المرضى، ولكني حتى اليوم لا أعرف كيف فقدت السيطرة على ذاتي، وتركت قلبي يتغلب على عقلي ذلك اليوم ! .

انتهى اليوم.. ولكن لم أستسلم بعد، وكما حدث في الأيام الماضية حدث اليوم أيضا، أنهى وجبة إفطاره وجلس كعادته وبدأ يسير مجددا باتجاهات عشوائية حتى اختفى كالعادة، ولكن هيهات ! .. هذه المرة صورت كل شيء، كل حركة  وكل لحظة.

وبعد عدة محاولات اكتشفت شيء غريب به !.. أنه لا يتحرك بعشوائية بل يتبع نمطا معينا في الاتجاهات.. وهي يمين، يمين، يسار، أمام، أمام ثم أسفل. حفظت نمط الاتجاهات هذا ورحت أسبقه باليوم التالي بالخطوات حتى صورت باقي الخطوات، أخيرا استطعت أن أعرف إلى أين يذهب.. بعد عناء لا حدود له، فقد وصلت وبطريقة ما لمخزن الأدوية، وهو بناء قديم مفصول عن المبنى الرئيسي.. كان يستخدم في الماضي للمرضى ذوي الحالات الخطيرة، ولكنه أصبح مهجورا بعد أن تم بناء قسم أكبر لهم.

المكان هنا مخيف بشكل لا يصدق !، لم يسبق وأن دخلت إليه إلّا مرتين فضولاً مني لا أكثر .

لم أكتشف أي شيء غريب وأنا أفتش بالأغراض وأتجول بالمكان، فقررت أن آتي إلى هنا في الغد.. ما أن يجلس هو على الكرسي لعلي أعرف إلى أين يذهب بعد المخزن، وهذا ما حدث في اليوم التالي. وبعد انتظار دام قرابة النصف ساعة.. سمعت صوت خطوات أقدام تدخل إلى المخزن، وأنا اختبأ خلف أحد الصناديق، ولكن الغريب بالموضوع لم يكن صوت قدم شخص واحد !.. بل عدة أشخاص، فرفعت رأسي ظناً مني بأنهم الممرضين، ولكني لم أبصر إلّا المريض رقم ٨٨ وهو يبحث عن شي ما بمفرده فقط، سرت القشعريرة بجسدي.. ما إن يواصل طريقه ويتحرك فمع كل خطوة يخطوها أسمع صوت أقدام خمسة أشخاص على الأقل، ولكن لا أحد معه !.

ثم وبشكل ما أبعد أحد تلك الخزائن الحديدية الثقيلة بمفرده فقط !.. ليتجلى نفق معتم خلف تلك الخزانة، لم أعرف ماذا أفعل.. هل أبقى مصدوما من قوته ؟!، أم من حجم هذا النفق؟، أم الحق به ؟.

وبالطبع قررت المضي قدماً، وفتحت كاميرا التصوير ورحت ألحق به بهدوء شديد وببطء، وما إن تلاشى ظله في عتمة ذلك النفق حتى لحقته بهدوء، وعندما وضعت رأسي بداخل ذلك الظلام حتى هبت ريح كريهة تستفرغ لها الأنفس، وتصفع الأنف وتغرقه بمياه الاستنفار.. فأخرجت منديلا من جيبي لأقلل أثر هذه الرائحة، ولكنه من دون فائدة تقريباً ففي كل خطوة أخطوها تزداد شدتها !.. ما الذي يبعث هذه الراحة بالضبط ؟.. إنها أشبه براحة شيء متعفن ولكن بذات الوقت مجهولة الأصل.

وبعد ثوان من دخول هذا النفق أشعلت قداحتي.. فإكتشفت بأنه محفور بطريقة مخيفة !.. فالجدران كانت مليئة بخدوش مخالب حيوان بري ضخم للغاية فكل خدش له طول المتر !.. ما الحيوان الذي حفر بهذا الشكل ؟، بل كيف دخل إلى هنا ؟.

بدأ ضوء برتقالي يتشكل في نهاية هذا الجور، فأدركت أن مصدره هو الشموع.

ما إن وصلت للنهاية.. صدمت بشدة ما إن أبصرت كل تلك الحيوانات المحنطة والدماء المتناثرة ! ، والطلاسم المرسومة، والطاولات و الأعشاب الكثيرة. رأيت المريض رقم ٨٨ يتجول بأنحاء الغرفة وهو يثرثر وكأن هناك أشخاصا معه، بدأ الرعب الحقيقي يتسلسل لداخلي كحمم تصب بالوديان من هول المنظر، اختبأت خلف إحدى الطاولات التي غطيت برداء أحمر – أو هذا ما كنت أظنه فذاك لم يكن رداءا أحمرا فقط.. بل كان قطعة قماش مطلية بالدم – , كيف عرفت هذا ؟.. بالطبع بسبب الرائحة الكريهة التي أعرفها جيداً.

بدأت أركز على الجدران فرأيت مخطوطات للمستشفى، وصورا للعديد من المرضى و لأشخاص لا أعرفهم، ومخطوطات لأنفاق وحفر بباطن الأرض، ما الذي يسعى إليه هذا الشخص بالضبط ؟.. كل ما أعرفه حاليا وأنا متأكد منه هو أن هذا الشخص لا ينوي خيراً.

ظل الوضع هكذا قرابة الربع ساعة، صورت كل شيء، وما أن حاولت الخروج أمامه لأحاسبه على كل هذا حتى خرج مسرعاً !.. لم أفهم السبب فقد ارتسمت علامات الصدمة على وجهه على حين غرة، فتوجهت إلى مدخل الكهف لأخرج بدوري.. سرت بخطوات شبه سريعة وما إن لامسني ظلام المدخل حتى صدمت بوقوفه أمامي، ويلوح إلي بابتسامته الخبيثة وقد نقشت علامات الحقد على محياه :

“هل فقدت عقلك ؟ “.

تجمدت في مكان – ولأكون صريحاً كدت أقضي حاجتي ولكنني تماسكت – وصرخت بوجهه :

“أنا من يجب عليه أن يقول هذا، ما الذي فعلته بهذا المكان بالضبط ؟.. ما الذي تسعى اليه؟”.

إقرأ أيضا: المنارة

لم يكلف نفسه عنا الإجابة، وأخرج خنجراً من بين طيات ثيابه وراح ناحيتي بهدوء، عرفت بأن هذه ستكون نهايتي.. لذا قررت أن لا أموت بسهولة، فأمسكت بأحد تلك الحيوانات المحنطة وما أن حاول طعني حتى وضعتها أمامه ليطعنها، علق خنجره بها فاستغليت الفرصة لأمسك بحيوان آخر.. فضربته بقوة على رأسه ليسقط مغشياً عليه، هرعت لأخرج من هنا.. ورحت أجري بكل ما لدي من قوة حتى تجلى نور ضوء المخزن في نهاية الممر، وما إن لامست قدماي ذلك المدخل.. حتى أحسست بشيء يتخلل داخلي كلهب أوقد حطبه عند خاصرتي، لاحقه ألم مبرح بشكل لا يوصف، سقطت أرضاً أتلوى من الألم، ثم نظرت لمنطقة الألم.. وإذ بالخنجر يخترق جسدي، أدرت رأسي نحو النفق وإذ بالمريض ٨٨ يركض نحوي بسرعة، و هذا غير منطقي !.. كيف استطاع أن ينهض بعد أن ضربته عند نقطة حساسة !، بل كيف يستطيع أن يركض هكذا بعدها؟.

حملت ذاتي بصعوبة ورحت أحاول الخروج من المكان بما تبقى لدي من طاقة، الدماء تتسرب من جوفي وكأنها كلاب حبيسة ذاقت الحرية، و الأنسجة الداخلية بدأت تتمزق بكل خطوة أخطوها، وقبل أن أفقد وعيي سرعان ما جاءتني ركله قوية من الخلف.. جعلتني أضرب بقوة على تلك الصناديق التي تهشمت، وسقطت أغلب قناني الأوكسجين وثقبت وتكسرت أغلب الأدوية.

أكاد أقسم بأنه ليس بشرا.. هذه ليست قوة بشر !، فقد كسرت أغلب عظامي وتهشم رأسي، وهو لم يصب بخدش !، أصبحت الرؤية ضبابية وأنا أطالعه يسير أمامي بهدوء .

أخيرا وصل إلي وقال بهدوء :

“أنت مصدوم صحيح ؟ “.

فأجبت بصعوبة.. وأنا أحاول أن أفهم ولو جزءا صغيرا مما حدث :

” ما ..ال..ذي…ت..سع..ى.. إليه ؟”.

انحنى للأسفل ليتناول قطعة زجاج كبيرة من أحد الأدوية المكسورة ثم توجه إلي :

“لا داعي لأن تعرف ما دامت هذه هي نهايتك “.

نظرت إليه ببرود ثم ابتسمت وأنا اخرج قداحتي بصعوبة :

“أن…ا أخ..اف م..ن. الم..وت , لذ.ا س..أجعل..ك تراف..قني “

أشعلت القداحة.. حدث انفجار كبير ذلك اليوم، لم يتضرر المبنى الرئيسي بشيء، حدثت خسارة كبيرة للأدوية الباهظة، ولكن من حسن الحظ لم تتواجد إصابات بليغة، كانت هناك حالة وفاة واحدة فقط.

Krawre

العراق - للمزيد من القصص حسابي على الواتباد Krawre-sama
guest
4 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى