عجائب و غرائب

جانغ زونتشانغ: أمير الحرب المحظوظ

لقد كان انهيار سلالة تشينغ الصينية والتي أعدت أعظم سلالة بتاريخ الصين مشابها لصعودها لكن بالاتجاه السيء. فهذا الانهيار أدى لتقسيم الصين لدويلات، وأصبح كل صيني يملك 5 رجال وسلاح أمير حرب يسيطر على مدينة ويفرض حكمه وضرائبه عليها. وقد كان هناك الألوف من أمراء الحرب حول الصين ونسي التاريخ أسمائهم إلا القليل، لكن اسما قد لمع فوق الجميع ولم ينساه الصينيون إطلاقاً، ليس لقوته وطغيانه فحسب، بل لغبائه وتصرفاته وحظه الذي قاده من متشرد إلى أقوى رجل بالصين مع حياة مترفة.. ألا وهو جانغ زونتشانغ.

لكن من هو جانغ زونتشانغ وكيف أصبح هذا الشخص أكثر أمير حرب معروف؟

البداية

ولد جانغ زونتشانغ بالعام 1881 بولاية شاندونغ لعائلة فقيرة معدمة. كان والده حلاق شفرة سكيرا أما أمه فكانت ربة منزل تتدرب على السحر وكان القتال بينهم أمرا يومياً وقد كان البؤس أمراً متوارثاً في هذه العائلة لأجيال طويلة. فقد ولدوا بولاية فقيرة بقرن الإهانة الصيني. عاشوا حرب المخدرات وتدمرت أحياء مدينتهم بسببها، عاشوا مجاعة 1876 ونجوا منها بأعجوبة وعاشوا فترة تقلبات وانهيار الاقتصاد الصيني والذي أثر على الفقراء أمثالهم وزادهم فقراً.

جانغ لم يتعلم وكان شبه أمي ضعيف البنية. لقد كانت طفولته تعيسة لدرجة أن أكل ثلاث وجبات بيوم واحد مع عدم حدوث قتال منزلي هو مناسبة احتفال بالنسبة له. لاحقاً انتهى الزواج بالطلاق وترك والده المنزل ورمى الطفل بمنزل أمه والتي لم تصدق أنها طلقت والده حتى حصلت على عشيق جديد.

جانغ زونتشانغ
جانغ زونتشانغ.

خلال فترة مراهقته انتقلت العائلة إلى ولاية منشوريا للبحث عن عمل وحياة أفضل.. خاصة بعد بدأ انتشار المخدرات في شادونغ. وفي منشوريا انضم جانغ لعصابة صغيرة تمارس عدة أعمال مثل السرقة ونشل الجيوب وحراسة مواخير الدعارة وبيوت المخدرات. كما أنها كانت تنقب عن المعادن الثمينة بجبال الصين من حين لآخر.

إقرأ أيضاً: أبطال الحروب : مقاتلون حفروا اسمائهم على صفحات التاريخ

جانغ زونتشانغ تعلم الكثير من الأمور من حياة العصابات، لكن هذه الأمور لم تكن كفيلة بجعله يعيش حياة أفضل بكثير من حياته السابقة. ولاحقا، اجتاحت روسيا منشوريا وقامت باحتلالها وبدأ عمل العصابات يضعف فيها لذلك تطوع بالفرق المساعدة بجيش الاحتلال الروسي للصين وهنا اكتسب خبرة بالقتال وعلم العسكرة خاصة بعد أن أرسل للعمل بسيبيريا. كما أنه تعلم على استخدام الأسلحة النارية والتي كانت رؤيتها أمرا نادرا بالنسبة للصينيين، وتعلم القليل من اللغة الروسية في فترة عمله بروسيا.

وبعد عدة سنوات انتهت سلالة تشينغ الصينية وأصبحت الصين عبارة عن ساحة حرب دموية لكل من يملك سلاحاً وعدة رجال .. وعُرفت هذه الفترة بفترة أمراء الحرب. خلالها عاد جانغ إلى شاندونغ وبدأ يلعق أحذية أمراء الحرب وينافق لهم ويخدمهم ويخونهم بأول فرصة تأتيه. ولاحقاً جمع مالاً كافيا لبدء جيشه الخاص وهنا قد بدأت فترة طغيان جانغ.

جنرال لحم الكلاب


بعد الحرب الأهلية الدموية الروسية هرب ألوف الجنود من الجيش الأبيض إلى الصين كلاجئين، وحيث أنه كان يتحدث القليل من الروسية قام بتجنيدهم معه. ولأن بعضهم كانوا موظفين سكك ولديهم خبرة بسيطة ببناء القطارات فأمرهم ببناء قطار مدرع لنقل البضائع، وكانت معظم هذه البضائع هي مخدر الأفيون والذي كان أساس اقتصاد معظم أمراء الحرب الصينيين ومن بينهم جانغ.

blank
بعد أن اغتنى جانغ أكثر قرر زيادة نفوذه والسيطرة على أجزاء أكبر من الصين

وبعد أن اغتنى جانغ أكثر قرر زيادة نفوذه والسيطرة على أجزاء أكبر من الصين، لذلك قرر أن يعرض عرضاً مهما على جيش “ووّ بايفو” أحد أمراء الحرب المسيطرين على المناطق المجاورة. لقد كان العرض هو العفو عنهم وضمهم إلى جيشه بل السماح لهم بالاحتفاظ برتبهم مقابل أن يخونوا جنرالهم وهو أمر قد فعلوه. وهنا زادت سيطرته على الصين وزاد جيشه وبطشه كما أنه تحالف مع الإحتلال الياباني للصين لاحقاً مما جعله أقوى أمير حرب بالصين.

إن مع القوة تأتي المسؤولية، ومع المسؤولية تأتي المشاكل. لكن جانغ كان لديه لكل مشكلة حل فريد، بل حل سحري!

صاحب الحلول السحرية


المجندون السابقون بجيشه غضبوا لأن الكثير من جيش العدو قد أصبحوا برتب أعلى منهم، لذلك أعطى جانغ أمرا بترقيتهم كذلك. وهنا تم ترقية ورفع رواتب جميع الجنود السابقين خلال يوم واحد لكن المشكلة هو أنه لم يعد يملك أي ذهب أو فضة لصناعة أوسمة لجنرالاته الجدد، وهنا أتى بالحل السحري لصناعتها من القصدير ذهبي اللون الذي وجده بعلبة السجائر خاصته. وقام فعلاً بتوزيع النياشين على جنوده من ورق قصدير رخيص بدلا من الذهب والفضة لدرجة أن هذه النياشين لم تصمد على صدور ضباطه لأكثر من بضع ساعات.

لكن المشكلة قد حُلت مؤقتاً حيث أن النياشين والأوسمة ليست إلا بداية، فمن أن يأتي برواتب كل هؤلاء الجنود والضباط ذوي الرتب العالية؟

وهنا قام بحل سحري آخر وهو فرض الضرائب على كل شيء وحينما أقول كل شيئ فأعني كل شيء!


blank
كانت لديه العديد من الحلول السحرية

الأرز، الملح، البهارات، اللحم، الماء، الحطب، الملابس، الخشب، الكلاب، مواخير الدعارة، الأفيون والمخدرات، التبغ، الألعاب النارية، ألعاب الأطفال، المكياج، المسرحيات وكل شيء يخطر في بالك عزيزي القارئ .. لدرجة أن السكان لم يعودوا يسألوا عن ضريبة أي شيء لأن كل شيء عليه ضريبة. بل إنهم كانوا يمزحون أن جانغ كان ينوي أن يفرض ضريبة على الهواء لكنه لم يتمكن من قياس وزنه.

كما أن جانغ لم يسبق له و أن كذب أو أخلف وعدا قطعه لرجاله .. فقد قال مرة “مجرد أن تخطو قدمي إلى ساحة المعركة فإما أن أعود منتصراً او أعود بتابوت”. وهو أمر يدل على شجاعته وبأسه، لكنه بالطبع كان جباناً وهرب من ساحة المعركة وحتى لا يكسر كلامه أمام جيشه فقد أتى بحل سحري آخر.


لقد أمر جيشه بأن يعودوا به إلى المدينة بتابوت، وفعلا أحضروا له التابوت وجلس فيه وعادوا به للمدينة وهو ممدد بالتابوت يلوح للناس بيد ويدخن بأخرى!

إحدى أكثر الحلول السحرية التي أتى بها هو الاقتصاد، حيث أنه كان ينفق معظم الأموال التي يحصل عليها من الضرائب لمتعته الشخصية ولم يعد هناك شيء إلا وفرض عليه ضريبة، لكن جنوده لم يحصلوا على رواتبهم بسبب إنفاقه الكبير على ملذاته الشخصية فما العمل؟

حسنا، لقد قام بطباعة عملته الخاصة به، والتي كان سندها الوحيد هو ختم عسكري قام بصناعته لتصبح عملة جانغ هي العملة الوحيدة بالتاريخ التي سندت بختم لا بذهب أو فضة أو نفط.

لماذا تتوقع أن هذا الختم كان عسكريا يا عزيزي القارئ؟ لأن جيش جانغ زونتشانغ قد كان يضرب المدنيين ويعذبهم إذا رفضوا التداول بهذه العملة.. والتي لم تكن إلا مجرد ورقة عديمة القيمة.

في العام 1927 حدثت كارثة جديدة هددت اقتصاد مناطق سيطرته، ألا وهي انقطاع الأمطار والذي سيؤدي لموت الزرع وحدوث مجاعة جديدة بالصين.

لقد أصبح الفلاحون يصلون لإله المطر الصيني “جونغ زيان” ويترجونه أن يرسل عليهم السحاب والمطر. أما جانغ فلم يصلي أو يدعو لهذا الإله بل أنه استشاط غضباً منه وذهب إلى معبده وبدأ يضرب تمثاله ويشتمه ويصرخ عليه، وأمر جيشه برمي قذائف الهاون على السماء لعدة ساعات حتى يجبر الإله على إنزال المطر. وبعد ألوف القذائف التي أطلقت باتجاه السماء أمر جيشه بالتوقف لأن الإله قد تعلم الدرس وسيرسل المطر قريباً.. ومن المدهش أنها أمطرت بعد عدة أيام!

وطبعاً فإن جانغ كان زير نساء بالمعنى الحرفي للكلمة. حيث أنه امتلك أكثر من 35 عشيقة تعيش بقصره من مختلف الأعمار والجنسيات والعرقيات. وهنا حدثت مشكلة حيث أنه لم يعد يستطيع تذكر أسمائهم او حتى تحدث لغاتهم فكان هناك 7 جنسيات مختلفة في قصره. ونتيجة لذلك أتى بحل سحري وهو ترقيمهم حسب خواصهم. فمثلاً رقم 1 كانت ذات جسم رياضي ورقم 2 كانت ذات صدر كبير ورقم 3 كانت طباخة ممتازة .. إلخ.

الحياة الشخصية لجانغ زونتشانغ


بعيدا عن حلوله السحرية والتي تبين مدى غبائه وجهله وحظه معاً، فإن حياة مجرم عديم الرحمة مثل جانغ هي حياة مضحكة لحد لم يسبق لأحد أن سمع به .. فجميع الطغاة والمجرمين يملكون هوايات غريبة ومضحكة يحاولون إخفائها، في الواقع إن حياته بأسرها كانت مضحكة وقد كان فخورا بذلك.

والأمر لم يتوقف عند كونه زير نساء ويملك 35 عشيقة مختلفة بقصره. حيث أن جانغ كان يسمى “الجنرال 86” لأن قضيبه كان يعادل طوله طول 86 عملة فضية مكسيكية (أو 20.6 سم). وهو أمر كان فخورا به جدا، بل إنه نشر هذا اللقب عن نفسه مع ألقاب أخرى كلها تتعلق بقضيبه (الجنرال ذو الثلاث أرجل، مدفع جانغ 72، الجنرال الرشيق) وغيرها من الألقاب التي كانت تعكس انحرافه الجنسي.


blank
قام بصك عملته الخاصة

كما أنه كان يأكل يوميا لحم كلاب تشاو تشاو الصينية والذي منحه لاحقاً لقب “جنرال لحم الكلاب”. تلك الكلاب النادرة يعتقد أنها تمنح الرجل قوة جنسية حسب الطب الصيني القديم، دون ذكر أنه كان ينشر إشاعات أنه يمارس الجنس عدة مرات يومياً مع نساء مختلفات.

حياته الجنسية كانت مثيرة بشكل كبير وكان يقضي ثُمن يومه مع إحدى العشيقات. والنسبة لحياته العادية فقد كان مدمناً على الأفيون والكحول، فإذا لم تجده سكرانا فستجده منتشياً، وإن لم تجده منتشياً فستجده سكراناً. كما أنه كان مدمن قمار لا يمل من اللعب، فإذا ما سئل عنه أحد جنوده ولم يجده مع إحدى العشيقات فيذهب إلى غرفة القمار مباشرة ليجده هناك. وحينما لا يكون بغرفة القمار فإنه يكون بالسجن، فجانغ كان يتسلى بأرواح السجناء وأسرى الحرب عن طريق عصر جماجمهم حتى تكسر، وأحيانا كان يضربها بالسيف ويكشف الجزء العلوي من دماغهم بضربة واحدة.

وحينما لا يكون سكراناً أو منتشياً أو يلعب القمار أو يضاجع النساء، فإن جانغ كان يقوم بكتابة الشعر. ودعني يا عزيزي القارئ أعطيك بعضا من أفضل أشعاره:

إله السماء اسمه أيضا جانغ
لماذا يحب أن يجعل حياتي صعبة؟
إذا لم تمطر في ثلاثة أيام سأدمر معبدك
ثم سأرسل مدافعاً لتغتصب أمك

إحدى القصائد الأخرى هي قصيدة الأوغاد:

أنت تقول لي أن أفعل هذا وذاك يقول لي أن تفعل ذلك
جميعكم أوغاد اذهبوا ومارسوا الجنس مع امكم

في الواقع فإن هاتين القصديتين هي من أفضل القصائد التي كتبها جانغ، الباقي لم يكن مقروئا حتى.

وقد تسأل نفسك يا عزيزي القارئ كيف لرجل شبه أمي أن يحكم حياة الناس خاصة في بلاد عرفت الحضارة منذ ألوف السنين؟
وهو سؤال منطقي للغاية فكان كل أمراء الحرب يدعون أنهم متعلمون وجامعيون لأجل استقطاب الطبقة المثقفة الصينية لصفهم، بل إن بعضهم كان يزور الكثير من الوثائق لأجل جذب هذه الطبقة. أما جانغ فحينما سئل عن تعليمه فقد قال: “لقد تخرجت من جامعة الغابة الخضراء”

وهي عبارة تعني أنه خريج عصابات حيث أن الغابات الصينية هي مرتع العصابات. لقد كان فخورا بجهله وكانت هذه العبارة رسالة للطبقة المثقفة بمناطق حكمه أن القبضة التي تضرب أقوى من التي تكتب. وقد ظهر هذا بشدة في المدن والقرى الخاضعة لسلطته. حيث أن جنوده كانوا معفيين من العقوبة مهما ارتكبوا من جرائم، فكانوا يبتزون المدنيين الضعفاء ويحرقون ممتلكاتهم ويقتلونهم ويغتصبون نسائهم دون أي عقوبة من جانغ، لقد منحهم حق التحكم بحياة المساكين والضعفاء دون أي رادع.

هذا طبعاً دون ذكر الإعدامات العامة حيث أن جانغ كان يعدم يوميا 3 أشخاص على الأقل بشنقهم بالشوراع على أعمدة الهاتف لينشر الرعب بين المدنيين والعسكريين على حد سواء.

عموماً فإن جانغ قد وصل لمرحلة من القوة لدرجة أنه تحكم بمعظم منشوريا مع ضواحي أخرى. أو بعبارة أوضح فإنه قد حكم أكثر من 3٪ من الصين! دون ذكر أن هذه المناطق التي وقعت تحت سلطته كانت تشكل 90٪ من الصناعات الثقيلة الصينية ودون ذكر أن العملات التي يطبعها كانت مجرد ورقة عديمة القيمة مما يعني أنه كان يحصل على كل شيء بشكل مجاني.

blank
منشوريا.. تظهر باللون الاحمر

لقد كان الأمر مجرد حظ فقط لا أكثر، وقد كان حظه يمتلك علاقة عكسية مع جهله. حيث أن أكثر لقب معروف لجانغ زونتشانغ هو “الثلاثة التي لا يعرفها” لأن جانغ لم يكن يعرف كم رجلاً في جيشه، كم عشيقة بقصره، وكم من المال يملك.

لقد كان جيشه يفتقر التنظيمات الأساسية وعشيقاته وجنوده يتحكمون بحياة المساكين، أما اقتصاده فكان وهميا مهترئاً رغم أنه يملك الصناعات الثقيلة الصينية ومع ذلك استمر حكمه لأكثر من 8 سنين.

لذلك فإن كل ما وصل إليه من مواصيل كان بالحظ، وحظه كان يفلق الصخر فلم يوجد جنرال أو أمير حرب بكل التاريخ بغباء وجهل جانغ قد تمكن من أن يصل لربع ما وصل إليه هذا المعتوه أو يستمر 8 سنين متواصلة. والأمر الأغرب أن عائلته هي عائلة توارثت البؤس لأجيال وعقود طويلة. ربما جُمع حظهم الجيد والذي لم يسبق لهم وأن عاشوه ومُنح لهذا الوريث!

وانتهى الحظ


بالعام 1928 بدأت الصين بالتوحد مجددا وبدأ أمراء الحرب يسقطون واحداً تلو الآخر، وقد تم الهجوم على شاندونغ ومنشوريا وتمت محاصرة وهزيمة 20 ألف جندي من جيش جانغ، أما الباقي فإما خانه أو هرب.

قام جانغ بعرض الملايين على جنود وضباط الجيش الوطني الصيني إذا ما انضموا له .. إلا أن المشكلة أن هذه الملايين كانت بعملته، وهو أمر قد أثار سخريتهم، ليصبح جانغ وحيداً ويعرف أنها نهاية الطريق. لذلك هرب مع أمه وبعض من عشيقاته وتواصل مع جيش الاحتلال الياباني والذي أرسله لمدينة بيبو اليابانية.

في تلك المدينة الصغيرة عاش جانغ حياة بسيطة مع عشيقاته ومخدراته في فندق متوسط، لكنه قام بقتل أمير صيني من سلالة تشينغ بعد أن قام الأخير بمغازلة إحدى عشيقاته. وفي المحكمة ادعى جانغ أن الامر كان مجرد حادث عرضي فعرضت عليه الحكومة اليابانية أن يقضي 15 يوم بالسجن او يدفع 150 دولار أمريكي واختار جانغ أن يدفع المبلغ طبعاً.

بعد أن قضى أربعة سنوات باليابان ملّ منها، وقرر العودة للصين للسياحة. وعلى ما يبدو أن جانغ توقع أن تلك السنوات هي مدة كافية لجعل الناس تنسى ما حل بها خلال ثمانية سنين من حكمه، فتعرض للاغتيال على يد أحد أقرباء الضباط الذين قام بإعدامهم لتنتهي قصة جانغ زونتشانغ أخيرا بعمر 50 عاماً.

المصدر
wikipediayoutube

آريو

-كاتب من سوريا - الكاتب الأفضل في كابوس لشهر اغسطس 2022
guest
9 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى