تجارب من واقع الحياة

خيانة صديقي: من تعليق عابر إلى… !!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لن أكثر من الكلام وسأدخل في صلب الموضوع وأتمنى منكم النُصح والمساعدة. قصتي طويلة وكررت بمواقف عديدة مشابهة لما سأذكره ولكن هذا الموقف هو ما حكم ذاتي ونفسي وقتلني.

أنا شاب أبلغ من العمر 24 عاماً -وهبني الله وسامةً ملفتة بشهادة من حولي- أنهيت دراستي الجامعية حاصلاً على شهادتي بتفوق وأصدقاء يُشهد لهم بالإخلاص والصدق والاعتزاز. عانيت من ظروف صعبة بحكم أوضاع أسرتي دعمني فيها أصدقائي هؤلاء. عشنا المراحل الدراسية من الإعدادية إلى الجامعية كإخوة حتى تخرجنا جميعاً.. ومن هذا المنطلق بدأت الوجوه الحقيقة تظهر وتسقط الأقنعة المزيفة الواحدة تلو الآخر.

على الرغم من التفوق والشهادة إلا أن تحصيل وظيفة في وطني كان جهاداً، لم يكن سهلاً. مرت سنة كاملة لم أتوفق فيها في الحصول على وظيفة عكس أصدقائي الذين توظفوا بعد التخرج بفترات قصيرة.

وفي إحدى الليالي اجتمعنا جميعاً وبدأ كل منا يتحدث عن أحواله وظروفه.. حتى أخبرتهم بعدم توظفي للآن عندها قام أحدهم بأخذ رقم هاتفي وأخبرني بأنه سيحدث رؤوساء العمل خاصته لأتوظف.

إقرأ أيضا: تعلقت بصديقي فأصبحت حياتي جحيما

بعد تلك الليلة بأيام قليلة قام صديقي ذاك بالاتصال بي وإخباري أن رئيسه يرغب بمقابلتي لأجل الوظيفة. كنت سعيدا متأملاً حصولي على فرصة عمل، ولكن الغريب في الأمر أن المقابلة في منزل صديقي المتصل والتاسعة مساءً.

كنت محتارا من هذا الأمر ولكن وافق على كل حال، وأقنعت نفسي بأمه لربما تعارف ثم أتقدم للعمل رسميا. وفي الموعد المحدد وصلت إلى منزل صديقي حيث أدخلني للصالة التي كان فيها رئيسه ورجلان آخران أخبرني أنهما من قسم التوظيف. كنت قلقاً، لا أخفيكم.. لم أقتنع بطريقة التقديم هذه ومع ذلك تماشيت ولم أتكلم.

بدأ من ادعى أنه رئيس العمل بسؤالي أسئلة سخيفة لا طائل منها، بدت كلعبة وليس توظيف. وطوال الوقت كانت نظرات الثلاثة لبعضهم كلما أجبت عن سؤال مخيفة.. غمزات وضحكات وابتسامات خبيثة. هنا أيقنت أن في الأمر خطأ ما. نهضت واستأذنت للمغادرة ولكن قام أحدهم بإخراج سكين من جيب قميصه ووضعه على عنقي بسرعة.. بينما الآخران ثبتاني جيداً كي لا أتحرك. ثلاثتهم تناوبوا على اغتصابي طوال الليل وحتى الصباح.

لم أكن قادراً على الحركة أو الصراخ، كانوا أقوياء وقبضتهم محكمة على فمي كي لا أصرخ. وللأسف لم أفقد الوعي كنت أشعر بكل ذلك عاجزاً عن المقاومة حتى تركني الثلاثة كجسد بلا روح، وغادروا الغرفة.

دخل من اعتقدته صديقي بعد خروجهم بدقائق كان ينظر إلي بنوع من الإحتقار والشماتة، عندها ذكر شيئا لم اتوقع أنه السبب لكل ما جرى الليلة.

إقرأ أيضا: لستَ صديقي

ذكرني بتعليق قديم أدليته عندما سألنا عن رأينا بالمثليين، وأخبرته أنهم قذرون لا يستحقون الحياة ملوثون من الداخل والخارج. أخبرني بإنه منذ البداية گان راغباً بي ولكنه تراجع حين قلت ما قلته.. واحتقرني بشدة وأنتظر أنسب فرصة لمعاقبتي.

كان تعليقاً عابراً لم اتوقع أن يولد ضغينة كـهذه. قام بعدها باغتصابي أيضاً وتصويري، وفي كل مرة يذكرني بقوله يتم اغتصابك من شاذ قذر وأنت قذر الآن …

الأمر الذي يؤرقني الآن أنني لم أبك، أنهار أو أتحكم بفعل الاعتداء. الواقع كنت كارها مستحقرا للشـواذ أما الآن لا أهتم، لست متضامنا ولا معاديا، بدأت أراهم أشخاصا طبيعيين. أصبحت أكره نفسي وعقليتي وما بدأت أشعر به في الآونة الأخيرة.

أريد نفسي السابقة الصحيحة الرافضة للخطأ، فقدتها منذ أشهر في تلك الليلة ولا أعلم ماذا افعل لأغيّر هذا الفكر الجديد.

التجربة بقلم: أ.س

المزيد من المواضيع المرعبة والمثيرة؟ أنقر هنا
guest
44 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى