تجارب من واقع الحياة

زوجي ومشاعري المضطربة

مرحبا بكم، أنا لاأجيد المقدمات وسأدخل في صلب الموضوع. تزوجت من شاب منذ ٥ سنوات ونحن بيننا قرابة بعيدة نوعا ما. كنت أعشقه لدرجة الجنون وهو أيضا حتى الآن. أنا فتاة الحمد لله جيدة الأخلاق، وربة منزل ممتازة بشهادة أهلي وأهله، لدينا طفلان هما أغلى ما أملك.. لكن مشكلتي مع زوجي، فبعد الزواج والعشرة ومن خلال التعامل معه اكتشفت أنه قاسي القلب ويكرهني جدا. عندما أمرض يتجاهل وجعي، وأنا لدي نفس عزيزة، وأصبحت أخفي كل ما يوجعني.

لسانه سليط جدا، وعند أتفه زلة أقوم بها يخاصمني أسبوع مع كلام مؤلم جدا. وعندما يخىيء في حقي ويجرحني بشدة غير مسموح لي بالخصام أو الحزن، فقط علي أن أنسى أخطائه.

يضربني زوجي عندما أرد عليه أو أصرخ في وجهه، علما أنني أكون قد وصلت لذروة الإهانة. دائما ما يحاول إهانتي، وعندما يحاول أحد من أهلي التدخل فلا مانع عنده أن يشتمني. في مرة كنا متخاصمين بشدة، لأنني مضت فترة كانت صغيرتي حينها قد بدأت أسنانها في النمو، وكانت من الأطفال المتعبين. ولدي طفل آخر مازال يضع الحفاضات أكرمكم الله.

إقرأ أيضا : الزواج : حلم لم يتحقق

كانت أصعب أيام حياتي، وكنت في ضغط عجيب. علما أن زوجي لا يساعدني أبدا في موضوع الأطفال، ولا يطعم أحدهم، ولا يحمل أحدهم إذا بكى. كنت أتأخر في تأدية الأعمال المنزلية. ولكنني في النهاية كنت أنظف المنزل، وأطبخ الطعام الطيب، وأعد أشهى الحلويات. كانت مشكلته الوحيدة أن يأتي ليصلي الظهر ويجد المنزل لم ينته بعد.

وقعنا في خلاف طويل، وكان يهينني ويشتمني. عندما قدمت أمي لتصلح بيننا كنا على مائدة الطعام، فقلت أنه يظلمني. كسر زوجي الصحون وقلب المائدة وحاول ضربي. لكن والدتي منعته وطردني من المنزل.

لم أقبل الذهاب من المنزل من أجل أطفالي. يومها نزلت أمي من المنزل وأثناء نزولها وقعت من الدرج، وعادت إلينا مجددا. علمت أختي بسقوط أمي، فقدمت ودقت الباب دقات متتالية، مما أدى لانزعاجه وطرد أختي وشتمها. عندما حاولت أختي التدخل ضربني، وعند قيام أختي للدفاع عني ضربها.

ذهبت وقتها عند أهلي، وعلم أبي وتكلم معه. فما كان من زوجي إلا الاتصال بأبي المقعد المريض وشتمه بأبشع أنواع الشتائم. وبقيت شهر عند أهلي، ولا أحدا من عائلته حاول الإصلاح، فقط يتصلون بي ويهددوني أنه سيتزوج إذا لم أذهب للمنزل. فما كان مني الا العودة فقط لأجل الأطفال، فهم يعشقون والدهم للغاية.

مضت على القصة سنة تقريبا، وأنا كرهته، ولم تبق مشاعر في قلبي له. أشعر وكأنني جسد بلا روح. أقضي مهامي، وأعتني بأطفالي فقط.

لا أخرج، ولا أهلي يأتون إلي بعد تلك المشكلة. توفي أبي وأنا في حالة سيئة للغاية ولا أستطيع النسيان. هو بقي على وضعه وأخلاقه. كيف أستطيع إرجاع محبته لقلبي والعيش معه كباقي الأزواج؟؟

التجربة بقلم: مجهولة سوريا

guest
53 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى